فضائح تركيا تتواصل.. إيريني توثق صور تهريب بضائع مشبوهة إلى ليبيا

السبت 28/نوفمبر/2020 - 10:16 ص
طباعة فضائح تركيا تتواصل.. أميرة الشريف
 
في أعقاب إعلان الجيش الألماني أن تركيا منعت قوات ألمانية تعمل ضمن مهمة عسكرية للاتحاد الأوروبي من تفتيش سفينة شحن تركية، يُعتقد أنها تنقل أسلحة إلى ليبيا، أكدت مصادر مطلعة لصحيفة "دير شبيغل" السبت أن بعثة الاتحاد الأوربي لديها صور أقمار صناعية تعزز شكوك الجيش الألماني حول تهريب الأسلحة.

ووفق الصحيفة الألمانية فإن محللين من بعثة الاتحاد الأوروبي "إيريني"، التي من المفترض أن تراقب وتمنع عبور شحنات الأسلحة عبر البحر الأبيض المتوسط إلى ليبيا، اكتشفوا من خلال صور الأقمار الصناعية لميناء السفينة السابق في مدينة مصراتة، أن عربات عسكرية مدرعة تم تفريغها هناك.

وقال متحدث عسكري ألماني إن جنوداً من الفرقاطة هامبورغ صعدوا على متن السفينة التركية روزالينا-أيه خلال الليل، لكنهم اضطروا لعدم القيام بعمليات التفتيش وانسحبوا بعد أن قدمت تركيا احتجاجا للمهمة الأوروبية.

كما كشفت صور أخرى للسفينة في ميناء أمبارلي التركي في نوفمبر، أن بضائع مشبوهة قد تم إحضارها على متنها مرة أخرى.

ولعل هذا ما دفع قيادة بعثة "إيريني" إلى فحص السفينة، فعمد طاقم فرقاطة "هامبورغ" الألماني إلى توقيف "روزالينا - أيه" ظهر الأحد الماضي على مسافة 200 كيلومتر شمال بنغازي في البحر الأبيض المتوسط، من أجل تفتيشها، إلا أن عملية التفتيش توقفت بعد أن قدمت أنقرة احتجاجاً دبلوماسياً حاداً، بعد حوالي خمس ساعات من العملية.

لكن في هذا الوقت، كان الجنود الألمان قد فحصوا فقط عددًا قليلاً من 150 حاوية شحن على متنها، دون أن يعثروا على أسلحة، إلا أن الرد القاسي من قبل وزارة الخارجية التركية التي وصفت العملية بأنها غير قانونية، واتهمت الجيش الألماني باستخدام القوة ضد طاقمها المدني، وتدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أيضا وحديثه عن مضايقات من قبل الجنود الألمان، يشي بحسب دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي بأن الشكوك حول الشحنة غير القانونية كانت صحيحة.

وانطلقت سفينة "روزالينا أيه" من تركيا إلى ليبيا ثماني مرات على الأقل هذا العام وحده، وحطت بالإضافة إلى مصراتة، في طرابلس أيضا، بحسب الصحيفة.

و تفاقم النزاع في ليبيا بتدخلات مسلحة خارجية، حيث تتلقى حكومة الوفاق الوطني دعما من تركيا.
وتحل إيريني محل مهمة صوفيا التي أطلقت عام 2015، لكنها على عكسها مكلفة فقط بمراقبة حظر الأسلحة.
وتشارك ألمانيا أيضا في هذه المهمة الأوروبية الجديدة، بـ 300 جندي، وقد وافق البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) على مشاركة الجيش الألماني في المهمة ومنحه تفويضا بذلك حتى نهاية أبريل 2021.
وستتدخّل السفن المشاركة في المهمة في مناطق بعيدة عن مسارات تهريب المهاجرين، جاء ذلك تلبية لطلب النمسا والمجر اللتين تخشيان أن تفاقم إيريني أعداد طالبي اللجوء في أوروبا.

شارك