اختراق أمني ومستقبل غامض للنظام.. ماهي دلائل وسيناريوهات رد إيران على اغتيال فخري زادة؟

السبت 28/نوفمبر/2020 - 01:35 م
طباعة اختراق أمني ومستقبل علي رجب
 

بين التهديد والوعيد الايراني بالرد على اغتيال العالم الايراني محسن فخري زادة، تبقى واتهام الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إسرائيل باغتيال كبير علماء الذرة الإيرانيين، مؤكدا أن بلاده سترد «في الوقت المناسب»، لكن مقتل محسن فخري زادة لن يدفع إيران إلى اتخاذ قرارات متسرعة.

وفارق فخري زادة الحياة في المستشفى بعدما هاجم مسلحون سيارته في منطقة أبسارد بمحافظة دماوند بالقرب من العاصمة طهران.

ويعتقد أن عملية اغتيال «محسن زادة» ربما حازت على دعم أمريكي، فمن المعروف أنّ الرئيس ترامب قد فكر في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في وقت سابق من هذا الشهر.

اغتيال زادة يأتي في توجيه ضربات موجعة للنظام الإيراني خلال 2020 كان أبرزها اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني، الأب الروحي للميليشيات الشيعية في العراق وسوريا واليمن ولبنان، والخليج، وكذلك  التفجيرات الغاضمة التي شهدتها طهران خلال 2020.

عملية الاغتيال والتفجيرات تكشف عن دلائل وسيناريوهات عدة، في إيران، ويكشف  ايضا عن مستقبل النظام الايراني.

هناك 4 دلائل  على اغتيال «محسن زادة» والتفجيرات الغامضة التي استهدفت، طهران ومدن ايرانية، كان ابرزها تفجيرات في مواقع نووية وعسكرية تابعة للحرس الثوري.

أبرز دلائل الاغتيال والتفجيرات تؤكد أن إيران وملفها النووي كتاب مفتوح لاعدائه وخصومه.

وكذلك تكشف الاغتيال والتفجيرات الغامضة عن مدى الاختراق الأمني داخل منظومة الاستخبارات الايرانية وهو مايشكل نقطة ضعف تهدد بقاء النظام في أي مواجهة قادمة.

وتكشف الاغتيال والتفجيرات الغامضة ايضا صراع أجنحة داخل نظام المرئشد علي خامنئي، وكذلك صراع «أجيال» بين القادة الذين شاخوا في الحكم من مؤسس نظام ولاية الفقيه، وجيل مواليد الثورة وما بعدها.

صراع «أجيال» يعني أن إيران مقبلة على  مرحلة تغيير جلد النظام ، أو النظام بكامله عبر أيادي داخلية أو قوى خارجية.


أما الحديث عن الرد الإيراني، فهناك 4 سيناريوهات،  سيناريو رد على اغتيال «قاسم سليماني» عبر استهداف ايران أو اذرعتها المصالح الأمريكية في المشرق العربي، او استهداف حلفاء واشنطن في دول الخليج.

السيناريو الثاني، هو سيناريو «الانتظار» حتى تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب جون بايدن مفاتيح البيت الأبيض ومن ثم العودة للخطاب الشعبوي عبر التهديد باستهداف امريكا واستخدام ورقة «محسن زادة» و«سليماني» في فتح مفاوضات جديدة والحصول على مكاسب من إدارة بايدن.

السيناريو الثالث هو تحريك جماعة ارهابية كالقاعدة وداعش والتي تربط ايران بطريقة أو بأخرى مع هذه الجماعات(استضافة اغلب قادة عناصر القاعدة) وقد تم اغتيال «أبو محمد المصري» مساعد زعيم القاعدة أيمن الظواهري، وهو ما يشكل انتقام مشترك بين ايران والقاعدة ضد الولايات المتحدة الامريكية، والخليج احد المناطق المستهدفة.

السيناريو الرابع ، بداية اشعال حرب امريكية ايرانية في المنطقة، وهذه الحرب قد تكون هدف إدراة ترامب، وما بات واضحا من تحريك«البنتاجون» قاذفات« ب-»52 الأمريكية الاستراتيجية لأداء مهمة فى الشرق الأوسط.



شارك