بعد قاسمي و«فخري زادة».. هل الدور على «حسن نصر الله» ؟
فتحت الاغتيالات التي استهدفت مسؤولين ايرانيين، أبرزهم قائد فيلق القدس ورجل ايران القوي في الشرق الاوسط قاسم سيلماني، وكبير علماء الذرة الإيرانيين محسن فخري زادة، ونائب الحشد الشعبي الموالي لإيران أبو مهدي المهندس، من سيناريوهات عملية اغتيال متوقعة للأمين العام حسن نصرالله.
صحيفة «الجريدة الكويتية» تحدث في تقريرا لها عن إفشال مخطط لاغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، قبل أيام، تسريبات نشرت قبل عملية اغتيال العالم الإيراني بيوم واحد فقط.
وفقا لمصادر ايرانية مقربة من قائد فيلق القدس الإيراني اللواء
إسماعيل قآني، نشرتها«الجريدة الكويتية»: تمكن حزب الله اللبناني، الأسبوع الماضي، من
كشف عملية واسعة، كانت إسرائيل قد جهزتها لاغتيال أمينه العام حسن نصر الله، وعدد كبير
من زعماء الفصائل الموالية لإيران في سوريا والعراق وفلسطين،
قبل أيام من اغتيال العالم النووي الإيراني، زار قائد فيلق
القدس اسماعيل قاآني، لبنان والعراق، والتقى بأمين عام حزب الله، وبقيادات أخرى،
كما التقى قادة الحشد الشعبي في بغداد، وطلب التهدئة والحفاظ على الواقع القائم وعدم
إعطاء إسرائيل أو أمريكا أي فرصة للتصعيد أو فتح المعركة، ولكن شرط الجهوزية الكاملة
لأي احتمال، وطلب منهم الاستمرار في التهدئة ووقف العمليات ضد المصالح الأمريكية.
هل سيتم اغتيال نصرالله؟
الحديث عن اغتيال الامين العام لحزب الله وذراع ايران الطويلة في المنطقة، حسن نصرالله، ليس بجديد فهناك العديد من الاخبار التي تناولتها الصحف ووسائل الاعلام العربية والاجنبية عن مخططات وعمليات افشال اغتيال «السيد».
ويعد «السيد» هدف اسرائيلي، فقد أكد رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلي غادي
أيزنكوت، أكد، أواخر سبتمبر 2017، أنّ نصر الله «يعد هدفاً شرعياً للاغتيال في اللحظة
التي ندرك أنه يعمل ضدنا».
وهناك العديد من المحاولات اغتيال الأمين العام لحزب
الله، ففي مايو 2004، نشرت صحفة لبنانية وعربية عن محاولة اغتيال «نصرالله» عبر
شبكة «زعرورة»، جندتهم إسرائيل للقيام بعمليات
أمنية ضد قيادات المقاومة اللبنانية والفلسطينية في لبنان، مشيرة إلى أن على رأس الشخصيات
المستهدفة حسن نصر الله.
صحيفة السفير نشرت تفاصسيل الخبر ان «امرأة فلسطينية في العقد
الرابع من عمرها، تدعى جمال زعرورة، من سكان مخيم نهر البارد في الشمال، وتحمل جواز
سفر تونسي، داومت على السفر بين بيروت وتونس خلال المدة الماضية، حيث اتصلت بها المخابرات
الإسرائيلية من خلال ممثلين لها في العاصمة التونسية، وتبين بحسب اعترافات زعرورة أنهم
يعملون هناك من خلال المكتب التجاري الإسرائيلي»، لافته الى «زعرورة» تعد ابرز التهمين في القضية بالاضافة
الى 12 أخرين.
وفي 2004 ايضا تعرض نصرالله
لمحاولة اغتيال فاشلة من خلال التسمم الغذئي، وفي 2006 تعرض مكان اقامة نصرالله
لقصف اسرائيلي، كذلك اعتقلت شبكة خططت لاغتيال نصرالله من خلال صاروخ «ولا».
كذلك يعتد انه كانت هناك محاولة اغتيال لنصرالله في يوليو 2011، عبر انفجار
في مبني سكني في الضاحية الجنوبية ببيروةت يعتقد ان الامين العام لحزب الله كان
يتخذها مقرا له.
كذلك في أواخر 2017 نشرت صحيفة «معاريف» تهديدات وزير البناء
الإسرائيلي، «يوآف جلنت»، باغتيال الأمين العام لحزب الله، عقب الخطاب الذي ألقاه الأخير،
في ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
أمن نصرالله:
وفي 2014، نشرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عبر موقعها الإلكتروني
تقريراً مطولاً حول الوحدة الخاصة لحماية الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصر
الله، والذي وصفتها بـ«الحرس الملكي»، مبينةً أن فريق الأمن الشخصي لنصرالله يصل لنحو 20 حارس أمن ذوي الخبرة
والمخلصين، الذين يعملون تحت قيادة قائد الفريق أبو علي جواد»، وهم حصلوا على تدربيبات من أجل مهمة واحدة حماية «السيد»
الصحفة اشارت آنذاك، انه تم تعزز أمن الأمين العام لحزب الله
بـ 130 شخصا ، بعد معلومات عن محاولة أمريكية لاغتيال «السيد»، حيث يقبع نصرالله في
مكان سري منذ اغتيال زعيم القاعدة أسامة بن لادن في مايو2011.
هل تغتال اسرائيل «نصرالله»؟
يعد حسن نصرالله أحد ثلاثة أشخاص على قائمة الاستهداف الإسرائيلي،
شخصان جرى اغتيالهما في وقتين متقاربين، هما بهاء أبو العطا(قيادي عسكري وميداني في
سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة اغتيل في نوفمبر2019)،
وقاسم سليماني قائد فيلق القدس، اغتيل في يناير 2020، فهل سيكون «السيد» القادم في
سلسبة الاغتيالات؟
رئيس شعبة البحوث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، درور
شالوم، قال لـ«إيلاف» اكتوبر الماضي، إن إسرائيل لو أرادت قتل حسن نصرالله
لقتلته.