هجمات حركة الشباب.. رجل قطر يشعل صراع «بعادوين» الصومال
عادت
حركة الشباب الارهابية، لتنفيذ هجمات واستهداف الجيش الصومالي، في ظل اتهامات
لمدير وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالي فهد ياسين المعروف اعلاميا برجل
قطر في مقديشو.
شهدت
منطقة «بعادوين» في ولاية
«هيرشبيلي» بإقليم مدغ بوسط الصومال، هجوما كبيرا من قبل حركة الشباب الارهابية،
وسط سقوط قتلى وجرحى من الجيش الصومالي ومقاتلي الشباب.
وأوضحت
تقارير صومالية أن المقاتلين تمكنوا من اقتحام المنطقة التي انقطعت عنها الاتصالات،
وأعلنت حركة الشباب استيلاءها عليها لكن لم يصدر تأكيد بالنفي أو الاعتراف من جانب
قوات الحكومة الصومالية.
وقال
أحمد طاهر معلم ، مفوض بلدة بعدوين، إن القتال اندلع بعد أن اختطفت حركة الشباب المسلحة
المتشددة بعض السكان ، بمن فيهم شيخ عشيرة بارز، وقاتل السكان الغاضبون مع حركة الشباب.
وتسيطر
حركة الشباب على أجزاء من محافظة مدغ الجنوبية، وقد صرحت إدارة غلمدغ في عدة مناسبات
بأنها ستحرر تلك المناطق من الحركة المسلحة المتمردة.
واعلنت عشيرة« عشيرة غالجيسيل» الانضمام الى قوات الجنرال
«أبوبكر حاجي ورسمي
(حود)» والذي تمرد على الحكومة المركيزة ويواجهة حركة الشباب الارهابية، في ظل
اتهامات القبائل للحكومة الرئيس محمد عبد
الله فرماجو، باستهداف الاقليم، والتخاذل عن دعمه في مواجهة حركة الشباب.
هجمات الشباب تأتي
بعد أيام من تنفيذ مخطط «فهد ياسين» باختطاف رئاسة ولاية «هيرشبيلي» عبر
دفع مليون دولار أمريكي بفوز عبد الله حسين جودلاوي برئاسة الولاية، وفقا لتقارير
صحفية صومالية.
وتؤثر
نتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية المحلية لولاية هيرشبيلي بشكل مباشر على الانتخابات
الصومالية العامة المقبلة التي ستبدأ بالتشريعية في ديسمبر أما الرئاسية فستكون في
فبراير 2021، لذلك يضغط «رجل قطر» على
عشائر « بعادوين» بحركة الشباب ومن اجل القبول « جودلاوي» وإما تسليم المدينة
لحركة الشباب الارهابية.
وأوضح
الجنرال «حود» قائد جبهة مسلحة تعارض نفذ قطر وفهد ياسين في إدارة ولاية هيرشبيلي،
أن حكومة فرمانجو خرقت نظام تقاسم السلطة بين القبائل الذي قامت على أساسه ولاية هيرشبيلي
الأمر الذي أصبح سببا لرفض سكان إقليم هيران لنتائج الانتخابات الأخيرة للولاية التي
عقدت في مدينة جوهر.
وذكر
الجنرال «حود» لـ إذاعة « بي بي سي» أن حكومة فرماجو هي المسئولية عن تخريب العملية
السياسية في هيرشبيلي، مشيرا إلى أن ما يهمها هو أن تحصل على نواب في البرلمان الفيدرالي
المقبل سيصوتون لإعادة انتخاب القيادة الحالية.
وخلال
الأسابيع الأخيرة ارتفعت حدة عمليات حركة الشباب الإرهابية، مع وجود مع سيطرت رجل قطر
«فهد ياسين» على وكالة الاستخبارات والأمن القومي، بما يخدم مخطط قطر وتركيا
والاخوان في الصومال.
واتهم
نائب وكالة الاستخبارات والأمن القومي السابق
الجنرال عبدالله عبدالله، الذي كشف علاقة «رجل قطر» بحركة الشباب الإرهابية، واختراق
«الشباب» لوكالة الاستخبارات الصومالية، «فهد ياسين» بوجود علاقات بالجماعات الإرهابية.
وكما
اتهم الجنرال «عبدالله»، فهد ياسين بالتنسيق التام مع حركة الشباب في الفترة بين
2015-2014 و2016-2017 مؤكدًا أن لديه أدلة تثبت ذلك، مبديًا استعداده إلى تقديمها إلى
القضاء، بحسب الوثائق المتداولة.
و«فهد
ياسين»، هو مراسل سابق لقناة الجزيرة القطرية في الصومال، وتم تعيينه مديرًا لمكتب
الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، في يونيو 2017، ثم أصبح نائبًا لمدير عام وكالة
الاستخبارات والأمن القومي الصومالي في أغسطس الماضي.
ووصفت
«قطريليكس» فهد ياسين بمخلب الشر القطري في الصومال، معتبرة إياه «جاسوس زرعته الدوحة
في القصر الرئاسي الصومالي، ويتولى تنفيذ مخطط الحمدين من منصبه في مؤسسة الرئاسة».