قطر تدافع عن تركيا.. ثنائي الإرهاب يتحالف فى التدخل العسكري بليبيا
السبت 05/ديسمبر/2020 - 10:30 ص
طباعة
أميرة الشريف
ما زال الدور الذي يلعبه ثنائي الإرهاب في المنطقة يتواصل في ظل دعم الطرفين للتنظيمات الإرهابية في ليبيا، فكل طرف يدافع عن الطرف الأخر وينفي تورطه بالتدخل في الشأن الليبي، حيث أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رفضه اتهام تركيا بالتدخل العسكري في ليبيا، واصفًا ذلك بازدواجية المعايير.
ونقلت صحيفة بوبيان نيوز الكويتية حوار افتراضي ضمن منتدى حوارات المتوسط الإيطالي، تناسي الوزير القطري دور بلاده التخريبي في ليبيا بدعمها الإرهاب وتمويل الجماعات الإرهابية في المنطقة بأكملها، حيث قال إنه يتعين على دول المنطقة فصل مصالحها الإقليمية عن الصراع في ليبيا من خلال وضع مصالح الليبيين أولا.
يأتي ذلك في الوقت الذي عبر فيه رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل عن أسفه لاستمرار تركيا باستفزازاتها وانتهاكاتها للقانون الدولي، وقال في مؤتمر صحفي عقده في بروكسل، إن مسؤولي الاتحاد يرون أن تركيا تسير حاليا بعكس الاتجاه المرغوب، من خلال تدخلاتها في شؤون الدول وفي مقدمتها ليبيا.
هذا ومن المقرر أن يعمد زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد إلى اتخاذ قرار حول الإجراءات الواجب تنفيذها تجاه أنقرة، خلال قمتهم القادمة التي ستعقد وجاهيا في بروكسل الأسبوع القادم.
وواصل آل ثاني، الدفاع عن التدخل التركي في ليبيا، مشيرا إلى أن أنقرة تدعم حكومة الوفاق التي وصفها بالحكومة الشرعية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، مستنكرا في الوقت ذاته عدم توجيه أصابع الاتهام إلى الدول التي تدعم خليفة حفتر.
واعتبر وزير الخارجية القطري، أن الأزمة الليبية شهدت بعض التقدم بعد إعلان وقف إطلاق النار في البلاد، خاتما بالقول التاريخ علمنا أنه لا توجد نزاعات يمكن حلها عسكريا بطريقة مستدامة، بل عبر الدبلوماسية وبالجلوس حول طاولة التفاوض، على حد زعمه.
يشار إلى أنه في 13 من أكتوبر الماضي، اعترف وزير الخارجية القطري، بدعم بلاده للإرهاب وتمويلها للجماعات الإرهابية في المنطقة، مؤكدًا أن تمويل قطر للإرهاب وما ورد في قائمة الاتهامات الموجهة إليها موجود في كافة دول المنطقة ولا ينطبق فقط على قطر.
وساهمت قطر في دخول ليبيا مستنقع من الفوضى والتدمير والخراب وإسالة الدماء، بعدما تدخل حلف الناتو في عام 2011م، بمساعدة بعض الليبيين على إسقاط النظام الجماهيري، ضمن مخطط قذر يهدف إلى السيطرة على ثروات ليبيا ومقدرات شعبها، وكانت الدوحة أحد أضلاعه.
وكشفت مصادر مطلعة أن أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، أجرى اتصالًا هاتفيًا بأحد كبار قادة التنظيمات المسلحة في نيجيريا للتنسيق مع جماعة “بوكوحرام” الإرهابية لعرض تمويل عاجل على قياداتها بهدف نقل أكبر عدد ممكن من العناصر الإرهابية التابعة لهم إلى داخل الحدود الليبية للقتال بجانب قوات حكومة الوفاق غير الشرعية.
وأكدت المصادر، في تصريحات لموقع قطريليكس المتخصصة في فضح النظام القطري، أن تحركات تميم بن حمد جاءت بعد اتصال مطول مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، حيث أكد لهم الأخير أن الوضع يزداد صعوبة في ليبيا مع تقدم الجيش وسيطرته على إدارة البلاد وانضمام القبائل الليبية له، حيث تضاعفت الخسائر خلال الأيام الماضية، وهو ما أكده الرئيس التركي بعد اطلاعه على التقارير الأمنية الواردة من ليبيا، موضحة بأن أردوغان أعلن صعوبات شديدة في نقل المليشيات المرتزقة السورية، وتوصلوا إلى ضرورة الاستعانة بمرتزقة أقرب وأسهل في النقل إلى الداخل الليبي، وتم تكليف تميم بن حمد باستخدام علاقاته وعرض تمويل عاجل وسريع على التنظيمات الإرهابية النيجيرية لسرعة التدخل ودعم مليشيات الوفاق في طرابلس.
ويسعي الرئيس التركي إلي استعادة أمجاده العثمانيين عن طريق استعادة حكم الإخوان الإرهابية والسيطرة علي ثروات ومقدرات ليبيا الغنية.