مخالب تركيا تتجه إلى الهند.. أنقرة تعتزم نقل مرتزقتها إلى كشمير
السبت 05/ديسمبر/2020 - 11:30 ص
طباعة
أميرة الشريف
يبدو أن التدخل التركي في ملف كشمير هو فصل جديد من فصول التدخل التركي في إطار مشاريعها التوسعية وذلك بعد تورط أنقرة في دعم المجموعات الإرهابية والمتشددة في سوريا وليبيا إضافة إلي بسط نفوذها في مناطق في إفريقيا، حيث أفادت تقارير إعلامية، ببدء تحضير تركيا لنقل عدد من المرتزقة إلى منطقة كشمير للقتال ضد الهند وذلك بعد أن سبق وأرسلتهم إلى ليبيا وأذربيجان.
وفي وقت سابق طالبت الخارجية الهندية أنقرة بعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وذلك ردا على التدخلات التركية في قضية عالقة لسنوات وأثارت صراعات وحروبا بين إسلام أباد ونيودلهي.
وشددت نيودلهي رفضها لجميع التصريحات الصادرة عن الرئيس أردوغان حول الوضع في الجزء الهندي من كشمير إثر زيارته إلي إسلام أباد بداية العام الجاري.
وذكرت وكالة "فرات" للأنباء، نقلًا عن مصادر شمالي سوريا، أن أبو عمشة زعيم تنظيم كتائب سليمان شاه الإرهابية المدعومة من تركيا، والتي تدخل ضمن ما يسمى بالجيش السروي الحر أبلغ أعضائه قبل 5 أيام بأن أنقرة ترغب في إرسال تعزيزات إلى كشمير، موضحًا بأن الضباط الأتراك سيطلبون من قادة الجماعات الإرهابية في سوريا سرد أسماء المقاتلين الذين يرغبون في الذهاب للقتال إلى بـ كشمير، مشيرًا إلي أن تركيا تنوي دفع 2000 دولار لكل مقاتل يتم تسجيله على قائمة المسافرين إلى كشمير.
وأكدت الوكالة أن أن أنقرة تقوم بجمع المقاتلين من مناطق أعزاز وجرابلس والباب وعفرين وإدلب، موضحة أنها ستنقل المقاتلين إلى كشمير سرًا.
وتواجه تركيا انتقادات دولية واسعة بسبب شهرتها العالمية الواسعة في إشعال الصراعات في المنطقة عبر نقل المرتزقة من دولة إلى أخرى.
ويضم "فيلق الشام" الفصيل السوري الأقرب إلى تركيا أغلب المرتزقة الذين تستعين بهم أنقرة للقتال إلى جانبها على جبهات عدة داخل سوريا وخارجها.
وتأسس هذا الفصيل في مارس 2014 بعد اندماج عدد من الفصائل المسلحة كانت تنشط في شمال ووسط سوريا كما في ريف دمشق، وبرز اسمه سريعا على الساحة السورية.
وشكل الفيلق جزء من تحالف "جيش الفتح" الذي ضم عددا من الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام وسيطر على كامل محافظة إدلب صيف العام 2015، قبل أن يخوض "فيلق الشام" قتالا في وقت لاحق ضد "هيئة تحرير الشام" التي تفردت تقريبا بالسيطرة على محافظة إدلب وبعض المناطق المجاورة.
وشارك الفيلق في العمليات العسكرية الثلاث التي نفذتها تركيا منذ العام 2016 في سوريا، وتركزت خصوصا ضد المقاتلين الأكراد.
هذا وقد أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الجمعة في مؤتمر صحفي استعداد دول الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على تركيا بسبب استمرار "أفعالها الأحادية وخطابها المعادي".
وشهدت العلاقات الهندية الباكستانية توترا وتصعيدا انذر بنشوب حرب جديدة بين البلدين النووين وذلك على خلفية إسقاط باكستان طائرتين تابعتين لسلاح الجو الهندي داخل مجالها الجوي في كشمير في فبراير الماضي.
وتقف تركيا وقطر إلى جانب باكستان في قضية كشمير ضد الهند، مثلما تدعم باكستان الاحتلال التركي شمال شرق سوريا.
ويسعى أردوغان إلي استفزاز المملكة العربية السعودية بمحاولة التقرب من باكستان والعمل على تهميش العلاقات الوطيدة بين الرياض وإسلام أباد.
وتأتي هذه التطورات بينما يتحرك أردوغان لاستمالة إسلام أباد في صفه بعد أن قاطعت قمة كوالامبور الإسلامية التي استضافتها ماليزيا في الأشهر الماضية والتي حشدت لها تركيا ضمن جهود إنشاء كيان مواز لمنظمة التعاون الإسلامي وأيضا في إطار محاولاته لتحجيم الدور السعودي الوازن إقليميا ودوليا.