تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 6 ديسمبر 2020.
لقي 4 عناصر من ميليشيات الحوثي الإرهابية مصرعهم بينهم قيادي ميداني، وأصيب آخرون في محاولة تسلل فاشلة، في الجبهة الشمالية الغربية لمدينة تعز. وقال مصدر عسكري، إن مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش والميليشيات في جبهة «الأربعين» والدفاع الجوي شمال وشمال غرب المدينة. وأوضح أن المواجهات اندلعت عقب محاولة مجموعات حوثية التسلل إلى مواقع الجيش في «الأربعين» والدفاع الجوي.
وأضاف أن المواجهات أسفرت عن مصرع 4 من عناصر الميليشيات لقوا مصرعهم بنيران قوات الجيش، بينهم القيادي المدعو أمجد محمد المقدم، وإصابة آخرين.
وكثفت الميليشيات الحوثية في الأيام الأخيرة من تنفيذ محاولات تسلل فاشلة، تصدى لها الجيش، الذي نفذ بدوره هجمات شرسة، مسيطراً على مواقع جديدة في جبهة «الأربعين».
وفي السياق، أصيب مدنيان، أمس، إثر تعرض دراجة نارية كانا على متنها، لانفجار لغم من مخلفات ميليشيات الحوثي جنوب محافظة الحديدة. وقالت مصادر محلية وطبية، إن شخصين أصيبا بجروح متفرقة بسبب شظايا ناتجة عن انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي في طريق حيوي بالدريهمي، يمر من خلاله المدنيون. وبادر الأهالي بإسعاف الضحايا إلى المستشفى الميداني في الدريهمي، حيث جاءت الجريمة بعد يومين من جريمة مروعة استهدفت بها الميليشيات عمال مجمع «إخوان ثابت» الصناعي شرق الحديدة، ما أودى بحياة 10 عمال وإصابة 6 آخرين.
أجمع المشاركون في استطلاعين أجرتهما «البيان» على موقعها الالكتروني وعلى حسابها في «تويتر» أنه لابد من وقفة دولية حازمة ضد انتهاكات ميليشيا الحوثي المتصاعدة في اليمن وهو ما أكده 89 في المئة من المستطلعة آراؤهم في الموقع و85.3 في المئة من المصوتين في «تويتر».
وفي قراءة لنتائج الاستطلاعين أشار استاذ العلوم السياسية د. خالد شنيكات إلى أن ميليشيا الحوثي الإيرانية تريد زيادة التكلفة على المدنيين وتريد استخدام كافة أوراقها.وأضاف قائلاً:«مطلوب جهد دبلوماسي مكثف من أجل نشر الحقائق وتوضيحها للمجتمع الدولي وتحديداً للإدارة الأمريكية من تكلفة الحرب والانتهاكات الحوثية التي حدثت والجرائم».
وذكر الخبير الاستراتيجي د. أيمن أبو رمان أن أي تصعيد تقوم به ميليشيا الحوثي صادر من توجيهات إيرانية، وأي تحرك للتصدي لهذا التصعيد يجب أيضاً أن يشمل إيران. وقال أبو رمان: إن «هذا التصعيد أيضاً يهدد الاتفاقات ويلغي أي جهد بُذل خلال الفترات الأخيرة لوقف إطلاق النار».
وتابع:«بداية يجب أن يكون هناك إجماع عربي على أهمية كف يد الحوثي ومحاسبته على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب اليمني التي ترتقي إلى وصفها جرائم ضد الإنسانية، ومن ثم التوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوث الخاص لليمن وبعثة الأمم المتحدة لاتخاذ موقف حازم بحق ما يحدث وضرورة هذه الخطوات لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة، فعدم اتخاذ خطوات جدية يعني استمرار الانتهاكات والجرائم التي يدفعها الشعب اليمني الذي يعاني اكثر من ثلثه من الجوع».
وجَّه رئيس الحكومة اليمنية المكلف الدكتور معين عبد الملك السلطات المحلية في محافظة تعز، بوضع معالجات فورية للانفلات الأمني، في الجزء الخاضع للشرعية من المحافظة التي يحاصرها الحوثيون منذ أكثر من خمس سنوات.
وشهدت تلك المناطق في المحافظة التي تقع جنوب غربي اليمن خلال السنوات الماضية انفلاتاً أمنياً وتفشياً للعصابات المسلحة، وصولاً إلى حدوث مواجهات بين «رفاق السلاح» إلى جانب تسجيل عديد من عمليات الاغتيال واقتحام المنازل وقطع الشوارع.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ» أن الدكتور عبد الملك، وجَّه بوضع معالجات فورية للانفلات الأمني في مدينة تعز، وقيام الأجهزة المختصة بواجباتها في تثبيت الاستقرار، ووضع حد للأعمال الفوضوية التي تتنافى مع مدنية المدينة وأبنائها المتطلعين لتحقيق العدالة وسيادة القانون.
وشدد عبد الملك - بحسب الوكالة - خلال لقائه محافظ تعز نبيل شمسان، على تفعيل مؤسسات الدولة للقيام بواجباتها، وعدم القبول بأي تدخلات في أعمالها، والتزام كل سلطة بالمسؤوليات المناطة بها والاحتكام إلى القانون.
وأكد رئيس الوزراء اليمني أن «على الأجهزة العسكرية والأمنية ضبط الفوضى والانفلات، وملاحقة المجرمين أياً كانوا، ووقف أعمال التعدي على الممتلكات العامة والخاصة ونهب حقوق المواطنين» وقال: «إن هذه الأعمال غير مقبولة ولن يتم السكوت عنها، وتسيء إلى سمعة المدينة كمنارة للنضال الوطني والجمهوري».
وأشار عبد الملك إلى أن الحكومة الجديدة المرتقبة ستضع تعز ضمن أولوياتها، وسيتم تطبيق معالجات عاجلة على الأرض لتطبيق سيادة القانون وتطبيع الأوضاع فيها من مختلف الجوانب.
ونقلت المصادر الرسمية أن رئيس الحكومة اطلع من المحافظ على تقرير حول مختلف الأوضاع في تعز، بما في ذلك الجوانب الأمنية والإجراءات التي تم اتخاذها على ضوء الأحداث الأخيرة، وإنفاذ قرارات السلطة القضائية، كما أشار إلى الاحتياجات الماثلة في الخدمات الأساسية، وفي مقدمها صيانة الطرق والأعمال الجارية في إصلاح طريق هيجة العبد التي تمثل الشريان الرئيس لمحافظة تعز في الوقت الراهن.
وكان أحدث أعمال الفوضى التي شهدتها المدينة قيام مدير شرطة الدوريات في المحافظة، الأربعاء الماضي، باقتحام مكتب المالية وإغلاقه، وطرد الموظفين منه، وهو ما دفع الأخيرين إلى تنفيذ إضراب في سياق مساعيهم لمحاسبته.
وأصدر المحافظ شمسان – بحسب مصادر رسمية - توجيهاً لمدير عام شرطة المحافظة العميد منصور الأكلحي، بتوقيف قائد قوات شرطة الدوريات وأمن الطرق العقيد محمد مهيوب وإحالته للتحقيق، واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة بحقه.
ويأمل اليمنيون أن يؤدي الإسراع بإعلان الحكومة الجديدة إلى وقف تصاعد الانفلات الأمني في المحافظات المحررة، ووضع معالجات للانهيار الاقتصادي وتردي الخدمات.
ومنذ أيام، كانت قد تجددت أعمال القصف المدفعي المتبادل بين القوات الموالية للحكومة الشرعية والأخرى التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي شرق محافظة أبين، وسط مخاوف المراقبين من عدم قدرة الطرفين على الإيفاء بالتزاماتهما لتنفيذ «اتفاق الرياض».
كشف وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، أن ديفيد شينكر، كبير الدبلوماسيين الأميركيين لمنطقة الشرق الأوسط، ناقش مع بلاده إمكانية أن تصنف الولايات المتحدة جماعة الحوثي في اليمن على أنها جماعة إرهابية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها البوسعيدي خلال إحدى جلسات حوار المنامة، السبت، بعنوان: "أمن الشرق الأوسط في السياق العالمي".
وشدد الوزير على ضرورة دعم جهود الأمم المتحدة في اليمن، للتوصل إلى اتفاق لوضع حد للنزاع في البلد الذي أنهكه انقلاب ميليشيا الحوثي على السلطة الشرعية منذ سنوات.
وأكد التزام السلطنة بتسوية النزاعات في المنطقة بشكل سلمي.
يشار إلى أن مصادر أميركية كانت أفادت قبل أيام، بأن مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي، قد يعلن قريباً ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية.
وقالت إن الوزير الأميركي يضع اللمسات الأخيرة على تصنيف الجماعة المدعومة من إيران على أنها منظمة إرهابية أجنبية، وذلك في إطار سياسة الضغط القصوى التي تواصل إدارة الرئيس دونالد ترمب اتباعها في التعامل مع النظام الإيراني، إضافة لفرض محتمل لمزيد من العقوبات خلال الأيام القليلة المقبلة.
الأكثر إلحاحاً
يشار إلى أن حوار المنامة الذي انطلق، الجمعة، يعقد في نسخته الـ16، بمشاركة رؤساء ووزراء، ووزراء دفاع، ووزراء خارجية، ومستشاري الأمن القومي، ورؤساء جيوش ومخابرات، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء، أصحاب الرأي، ومجتمع الأعمال.
وتناقش القمة التي تمتد على مدار 3 أيام، قضايا تتعلق بالسياسة الأمنية والخارجية، بالإضافة إلى التحديات الأمنية الأكثر إلحاحا في الشرق الأوسط.