أوروبا في مواجهة الإرهاب ..بين المحاكم والترحيل
الأحد 06/ديسمبر/2020 - 07:00 م
طباعة
روبير الفارس
في إطار مواجهة الدول الغربية لاعضاء الجماعات المتطرفة
قضت محكمة مجرية، بسجن شاب سوري مدى الحياة، بتهمة "الإرهاب" وارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، بما في ذلك قطع رأس زعيم قبلي في سوريا عام 2015.
واتُهم الشاب السوري (28 عاماً)، بلعب دور قيادي في تنظيم "داعش"، وحُكم عليه بالسجن 30 عاماً على الأقل خلف القضبان، بحسب بيان من محكمة العاصمة المجرية بودابست، ونقلته وكالة "فرانس برس".
وقالت المحكمة في بيانها، إن مهمة المتهم كانت "إعداد قائمة موت لأعداء الإسلام"، عدا عن كونه "شارك شخصياً في إعدام أشخاص عدة، بما في ذلك قطع رأس زعيم قبلي، وقتل مدني آخر في محافظة حمص، في أيار لعام 2015".
وأعلن محامو الدفاع أنهم سيستأنفون الحكم، كما أكد محامو الادعاء أنهم سيستأنفون أيضاً، للحصول على حكم بالسجن مدى الحياة دون الإفراج المشروط.
وبحسب الادعاء، فقد قاد المدعى عليه وحدة صغيرة تابعة لتنظيم "داعش" في محافظة حمص في عام 2015، مهمتها "إرهاب وإعدام المدنيين والزعماء الدينيين الذين رفضوا الانحياز إلى التنظيم".
واتُهمت وحدته بقتل 25 شخصاً على الأقل في البلدة بينهم نساء وأطفال، بحسب الادعاء.
وشاركت السلطات في مالطا واليونان وبلجيكا وكذلك في المجر، بالتحقيق الذي نسقته وكالة التعاون القضائي الأوروبية، وأدلى نحو 10 شهود في تلك الدول بشهاداتهم.
واحتُجز الشاب، الذي مُنح حق اللجوء في اليونان، في مطار بودابست في ديسمبر لعام 2018 ، بعد أن قدم وثائق سفر مزورة.
وقال محامي الدفاع إن أدلة النيابة، بما في ذلك المكالمات الهاتفية عبر الهاتف، ولقطات الفيديو لجرائم القتل وأقوال المتهم نفسه، قد فشلت في دعم الاتهامات. وفي سياق متصل
قال وزير داخلية فرنسا جيرالد دارمانين، إن سلطات بلاده طردت 66 أجنبيا من أراضيها، خلال شهر ونصف الشهر الماضي، بعد الاشتباه باعتناقهم أفكارا متطرفة
وأضاف الوزير، في حديث لمحطة RTL : “تم طرد 66 شخصا من فرنسا حتى الآن، ويوجد 50 شخصا في مراكز الاعتقال الإداري في انتظار الطرد”.
ووفقا للوزير، تبقى عملية الترحيل معقدة لأن “فرنسا أغلقت الاتصالات الجوية مع عدد من الدول، بسبب وباء فيروس كورونا المستجد
ومازالت الدول الأوروبية في حالة استنفار أمني وترقب لأعضاء الذئاب المنفردة المنتمين لتنظيم داعش الإرهابي والذين يقومون بعمليات إرهابية من وقت لآخر