لم تفوت قناة "الجزيرة" القطرية وأتباعها أي فرصة لتشويه أي إنجاز يتحقق في الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وفي الوقت نفسه دأبت على تقديم كل أنواع الدعم للكيانات والمنظمات الإرهابية التي تنشر التطرف وتثير الفتن في المنطقة.

وما تزال فضائح "الجزيرة" وإعلام الحمدين تتكشف تباعا، وسط استمرار جهود الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لوضع حد للتوجهات الداعمة للإرهاب والمزعزعة لأمن واستقرار المنطقة التي يتبناها إعلام "الحمدين" ويروج لها.

وهو الأمر الذي أكدته المعارضة القطرية حيث نشر خالد الهيل زعيم المعارضة القطرية، تسريبا جديدا، لحوار دار بين رئيس تحرير قناة الجزيرة ومدير عام برامجها والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.

وسلط التسجيل المسرب الضوء على تدخل الأمير السابق بشكل مباشر في محتوى ورسائل قناة الجزيرة، وإصرار حمد بن خليفة على انشاء قناة الجزيرة بالنسخة الانجليزية ولا يريد من يعمل فيها أن يكون عربي بل يريد أجانب.  ووصف رئيس تحرير الجزيرة عمل مذيعييها احمد منصور وفيصل القاسم بأنه يتنافى مع اخلاقيات العمل الصحفي وميثاق الشرف المهني، وسلط التسجيل الضوء أيضًا على تدخل حكام قطر بمادة قناة الجزيرة ووقوفهم مع صحفييها الاخوان.

وشارك خالد الهيل التسجيل الصوتي عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، ووعد الهيل بوجود المزيد من التسجيلات المسربة التي تفضح نظام الحمدين يعرضها الفترة القادمة. 

ويرى المراقبون أن التسجيل المسرب يعد دليل صارخ على اشراف الحمدين المباشر على قناة الجزيره وسياساتها.

كما يدحض التسجيل مزاعم قطر حول استقلالية تلك القناة التي تعد بمثابة خنجر في ظهر العرب ويكشف الأدوار المشبوهة المكلفة بها "الجزيرة" من قبل تنظيم "الحمدين"، وتوظيفها لتسويق أجندته العدائية الداعمة للإرهاب ونشر الفتنة والاضطرابات في المنطقة.

ويؤكد التسجيل أن القناة تعد بمثابة ناطق باسم تنظيم الإخوان الإرهابي، وهو ما يفسر الدفاع المستميت لها عن الإخوان وعملياتهم والسعي لترويج أفكار جماعة الشر الإخوانية بشكل خبيث.

ويأتي التسجيل الصوتي المسرب بعد أشهر قليلة من نشر تسجيلات أخرى تدحض مزاعم استقلالية القناة وتفضح الأكاذيب التي يصر على ترديدها تنظيم الحمدين في قطر  بشأن علاقته بتنظيم الإخوان، وحجم سيطرة تلك الجماعة الإرهابية على قناة الجزيرة.

حيث اعترف حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس وزراء قطر الأسبق، وأحد أقطاب تنظيم الحمدين في الدوحة، في تسجيل مسرب نشره خالد الهيل في وقت سابق بسيطرة عناصر الإخوان بشكل كامل على قناة الجزيرة. 

كما يأتي التسجيل الصوتي الأخير بعد أشهر قليلة من إعلان السلطات المصرية في 22 مايو، ضبط خلية "إخوانية إرهابية" تقوم بإعداد تقارير "مفبركة" عن الأوضاع في البلاد وإرسالها لقناة "الجزيرة" القطرية.

تزامن ذلك مع سقطات عدة لقناة "الجزيرة" تثبت دعمها للإرهاب وتمجيدها للقتلة والإرهابيين، ومؤامراتها ضد قادة ورموز دول الخليج، وتكشفت العديد من أكاذيبها، وحقدها على دول الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر).

وهو الأمر الذي يعد بمثابة ناقوس خطر جديد يقرع محذرًا من التمويل القطري لتنظيم الإخوان والتنظيمات المنبثقة عنه في العالم.