جرائم أردوغان.. تقرير حقوقي يرصد تصاعد انتهاكات ميليشيات تركيا ضد ايزيدي سوريا
الإثنين 07/ديسمبر/2020 - 02:59 م
طباعة
علي رجب
واصلت ميليشيات تركيا استهداف الاقليات الدينية والعرقية في سوريا، في انتهاك لحقوق والانسان وارتكاب جرائم حرب ضد السكان المحليين، والتمييز على أساس ديني وعرقي، في تكرار لمشاهد جرائم تنظيم داعش الارهابي بحق الايزديين ومذابح العثمانيين بحق الأرمن.
فيصل «فيلق الشام الإسلامي» الارهابي الموالي لتركيا، قام بحملة اعتقالات تعسفية، الجمعة 4ديسمبر الجاري، بحق أبناء قرية «باصوفان» الإيزيدية جنوب مدينة عفرين السورية.
ومنذ فرض تركيا سيطرتها على منطقة عفرين، سجلت العشرات من انتهاكات حقوق الإنسان التي طالت الايزيديين منها تدمير أماكن العبادة والمزارات المقدسة وسرقة محتوياتها، وتهجير السكان واعتقالهم.
يتوزع الإيزيديون في عفرين داخل 22 قرية، ولا توجد إحصائيات دقيقة لأعدادهم في سوريا، ولكن وفقاً لإحصائيات غير رسمية يبلغ تعداد الإيزيديين في كل من عفرين وحلب حوالي مئة ألف نسمة، وقد تناقصت أعدادهم في السنوات الأخيرة نتيجة الاستهداف المتكرر لقراهم، مما دفع بالكثير منهم للنزوح أو اللجوء إلى خارج سوريا.
مؤسسة «ايزدينا» في عفرين رصدت اعتقال «فيلق الشام الإسلامي» الارهابي، اقتحام منازل المدنيين في قرية«باصوفان» واعتقال نحو 8 أشخاص مدنيين من السكان الإيزيديين في القرية تعسفيًا.
كما حولت فرقة الحمزات حوّلت مدرسة قوية كاخرة في ناحية موباتا إلى مدرسة شرعية يتم تدريس الديانة الإسلامية فيها، وفقا لمركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.
من جانبه قال عضو «البيت الإيزيدي» زياد رستم، أن ما حصل في «شنكال» العراق علي يد تنظيم داعش في 2014 يتكرر اليوم في عفرين على يد الفصائل السورية المتشددة الموالية لتركيا,.
ولفت «رستم» في تصريحات صحفية، أن ميليشيات المتشددة أجبرت الإيزيديين على الذهاب للجوامع وتغير دينهم.
واوضح عضو «البيت الإيزيدي» انه مع بدء الهجوم التركي على منطقة عفرين, بدأت المجموعات الإسلامية المتشددة المرافقة للجيش التركي بإطلاق تهديدات بالقتل والذبح والسبي للإيزيديين, وبأنهم سيكملون مابدؤوه في شنكال , وعند دخولهم القرى الإيزيدية دمروا المزارات الإيزيدية وحاولوا ولايزالون, إرغام الإيزيديين على ترك دينهم واعتناق الدين الإسلامي, وفرض اللباس الإسلامي على النساء الإيزيديات.
وفي وقت سابق ادانت اللجنة الامريكية للحريات الدينية الدولية، الانتهاكات التركية في المناطق الكردية وخاصة في مدينة عفرين.
التقرير الامريكي أشار إلى الانتهاكات المرتكبة بحق الايزيديين في منطقة عفرين وأنهم تعرضوا للتهميش والاضطهاد في مناطقهم التي تحتلها تركيا.
وأوضح التقرير أن «أعداد الإيزيديين في سوريا في تناقص بسبب استهدافهم بالإعدامات الجماعية والعبودية الجنسية من قبل داعش»، لافتاً إلى «أن المنظمات الحقوقية وثقت قيام الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا بتدمير المواقع الدينية وإرغام الإيزيديين في منطقة عفرين على التحول إلى الإسلام».
وأعلنت المؤسسات والمنظمات والجمعيات الايزيدية الكردية، متابعة المؤسسات الايزيدية الدينية انتهاكات الدولة التركية ، مؤكده على أهمية متابعة هذه الانتهاكات من قبل المنظمات الحقوقية الدولية عبر الضغط على تركيا للسماح لهذه المنظمات برصد الانتهاكات وتوثيقها ميدانياً.
ونوهت المؤسسات، إلى ضرورة انسحاب الجيش التركي والفصائل المتطرفة المتحالفة معه من عفرين حيث المجتمع الكردي أصبح اليوم أمام تداعيات انسانية خطيرة تهدد بقاءه نتيجة تعرض مناطقه إلى احتلال تركي سواء في عفرين أو سري كانيه/ رأس العين أو كري سبي/ تل أبيض’.
ودعت المؤسسات في بيان لها المجتمع الدولي الى لعب دوره ومسؤولياته وكشف انتهاكات الدولة التركية بحق المكونات الدينية، قائله «’وفي الختام ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والانسانية أمام مآسي المدنيين في المناطق السورية التي تحتلها تركيا، ونؤكد بأن سري كانيه/ رأس العين أصبحت خالية اليوم من الايزيديين بعد احتلالها، أما عفرين فقد هاجر 90% من ايزيديها فضلًا عن تدمير وسرقة محتويات أكثر من 18 مزار ديني بدوافع دينية متطرفة تجري أمام أنظار الجيش التركي».