قناة الجزيرة.. ذراع النظام القطري لدعم الارهاب واستهداف الدول العربية

الثلاثاء 08/ديسمبر/2020 - 12:20 م
طباعة قناة الجزيرة.. ذراع علي رجب
 

كشف المتحدث الرسمي باسم المعارضة القطرية خالد الهيل، عن دور نظام الدوحة في إدراة وتوجيه قناة الجزيرة القطرية، واستهداف الدول العربية ودعم مشروع الإخوان الاخوان الذي يرعاه أمير قطر السابق حمد بن جاسم والرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
ونشر«الهيل» عبر تغرديات على «تويتر» تسريبات لحديث دار بين مؤسس النظام الليبي السابق معمر القذافي، ورئيس قناة قطر حمد بن ثامر.
التسريب اوضح أن من يدير قناة الجزيرة هو أمير قطر السابق حمد بن جاسم، وتدخل كثيرا في السياسية التحريرية وتناول الاخبار التي تستهدف الدول العربية وخاصة السعودية ومصر.
وقال المعارض القطري،  إن «من يرسم سياسة قناة الجزيرة ويمرر اجندتها هو النظام الحاكم في قطر»، مضيفا «احيانا ادارة القناه لاتعلم بتمرير بعض الاخبار».
لفت إلى تصريحات رئيس قناة الجزيرة حمد بن ثامر حيث رفض حمد بن جاسم أن يتم البت في خبر عفو الملك عبدالله عن بعض السجناء حتى لايعتبرونها السعودية خطوه ايجابية.
وفي وقت سابق ذكر تقرير لقناة «مباشر قطر» قناة قطرية معارضة، أن نظام الحكم فى القصر الأميري بالدوحة ينفذ مؤامرات ضد الدول العربية، وتبديد مقدرات الشعب القطري الحر في دعم مشاريع التخريب بالمنطقة ودعم الإخوان والجماعات الإرهابية.
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن مرتزقة الجزيرة المخلصون لبلاط أمير الإرهاب تميم بين حمد، أعادوا بث أكاذيبهم في مسلسل جديد قديم، يستهدف صلابة العلاقات السعودية - الإماراتية.. في محاولة يائسة لزحزحة تلاحم الكتفين العربيين، اللذان باتا مع رفقائهم العرب سداً منيعاً أمام مخططات مافيا الدوحة.
ولاحظ الوكيل السابق لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية في وزارة الخزانة الأمريكية، ديفيد كوهن، أن البيئة «المتساهلة» في قطر التي تسمح لجامعي الأموال بطلب التبرعات لصالح مجموعات مثل القاعدة وتنظيم داعش.

كذلك لاحظ آدم زوبين الذي خلف كوهين في منصبه بوزارة الخزانة الأمريكية في عام 2016 أنه بالرغم من أن قطر أظهرت رغبة في اتخاذ إجراءات نافذة ضد ممولي الإرهاب، فإنه «لا يزال مطلوبا منها أن تسلك الطريق (الصحيح)»؛ إذ افتقرت إلى «الإرادة السياسية الضرورية والقدرة على إنفاذ قوانين تمويل مكافحة الإرهاب بشكل فعال ضد جميع التهديدات المتعلقة بتمويل الإرهاب».
فيما ذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية، أنَّه منذ أن تأسست أبرز قنوات الإعلام في قطر، وهي قناة الجزيرة المملوكة للدولة، في عام 1996، لعبت جماعة الإخوان الإرهابية دورًا حاسمًا في إعداد البرامج ووضع الخطط التحريرية؛ ما وفر دعمًا قويًا إيديولوجيًا للقناة القطرية.
ولسنوات عديدة، كان البرنامج العربي الأكثر شعبية على القناة القطرية هو «الشريعة والحياة» لـ«يوسف القرضاوي»، القيادي الإبرز في تنظيم الإخوان الإرهابي، ولطالما ظلت قناة «الجزيرة» أداة لتأييد سلطة النظام القطري، وكانت مهمتها دوما دعم قطر والإخوان أثناء مهاجمة السعودية والإمارات، حسب تقرير نشرته أمس الصحيفة الأمريكية.
وأوضح تقرير الصحيفة أنه بعد عودة ظهور الإخوان الإقليميين بعد احتجاجات 2011، بدعم صريح من قطر، أصبح تعزيز «الدوحة» للجماعة الإرهابية«مسألة خطيرة» بالنسبة للسعودية والإمارات لمواجهتها، وبالنسبة إلى هذه الدول الخليجية المتحالفة مع الولايات المتحدة، لم تكن رعاية قطر للإخوان مجرد احتضان لإرهاب عنيف في الأمريكتين وأوروبا، بل كانت تحرض على الثورة داخل بلادهم كذلك، وعندما أصدر الرباعي العربي قائمة بأهم المطالب في عام 2017 من أجل استئناف العلاقات العادية مع قطر، كان وقف بث قناة الجزيرة على رأس القائمة.
ولطالما كانت قناة الجزيرة التي كانت بوقا إعلاميا لتنظيم الإخوان ولمعت الإرهاب وكرست برامجها لإيصال صوت الجهاديين لسنوات لا بل فحت لهم كاتب على أراضيها، لن تجد إيران أفضل منها للترويج لمشروعها الصفوي المكشوف في المنطقة فحولتها لأحد فروع الإعلام الحربي التابع لميليشيات الحرس الثوري المصنف على القوائم الإرهابية.
وفق دراسة للباحث في شؤون الإعلام والكاتب الصحافي المغربي مصطفى قطبي، فإن قناة «الجزيرة» القطرية كانت قناة ناطقه باللغة العربية فقط حتى وقت قريب في كل برامجها، وهو ما يعني أن المستهدف لها هو المتلقي العربي وليس أحداً سواه، وهو ما يؤكد حقيقة أنها ليست قناة لنقل وجهة النظر العربية إلى الآخر، وليست قناة للدفاع عن الحقوق العربية أمام الآخر، بل هي قناة عربية للعرب فقط، ويبدو جلياً من نوعية البرامج التي تقدم والتي كانت تستهدف النزاعات بين الدول العربية، والخلافات داخل الدولة الواحدة بين طوائفها وعرقياتها، وحتى بين التوجهات الفكرية وبين أصحاب المواقف السياسية ضمن الدولة الواحدة، وهو الأمر الذي لم يترك أثراً إيجابياً على المواطن العربي في أية دولة كان. ثم جاء ما يسمى بالثورات العربية وكانت الطامة الكبرى حيث رأينا الحقائق تشوه والأخبار الكاذبة تنتشر والتحريض الداخلي وغياب الرؤى والحلول.
ويضيف قطبي: انكشفت الجزيرة، وانتهت مرحلة طويلة من التواطؤ، في التعامل مع هذه الوسيلة الإعلامية. ومع الانكشاف صار بالإمكان الإجابة عن كثير من الأسئلة التي كانت لغزاً محيراً.

شارك