بعد قرار فرض عقوبات عليها .. تركيا تهذي : لا وجود لأوروبا بدون أنقرة
السبت 12/ديسمبر/2020 - 11:30 ص
طباعة
أميرة الشريف
ردت تركيا على إعلان فرض عقوبات عليها من قبل زعماء الاتحاد الأوروبي على خلفية أعمال التنقيب التي تنفذها شرق المتوسط ، زاعمة أن أوروبا ليس لها وجود بدون تركيا، ولا يمكن أن تحل أي مشكلة أساسية بدون أنقرة.
كما أعرب زعماء دول الاتحاد، في بيان صدر خلال القمة الأوروبية المنعقدة في بروكسل، عن التزامهم بحماية جميع دول التكتل ودعم الاستقرار الإقليمي.
وأوضح المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر تشليك، أنه يتوجب على الاتحاد الأوروبي تبني أجندة إيجابية في العلاقات مع تركيا، زاعمًا أن لبلاده ميزات عديدة، باعتبارها دولة قوية في أوروبا، قائلًا: هذا النهج أبعد ما يكون عن رؤية أوروبية حقيقية.
ورفض تشليك عبر حسابه على تويتر، قرارات الاتحاد ووصفها بالمتحيزة وغير القانونية التي أقرتها قمة الاتحاد الأوروبي، مضيفًا: نراقب الموقف المعادي الذي تقوده اليونان والإدارة القبرصية لجنوب قبرص باستخدام ضغط الفيتو ضدنا.
من جانبه حاول أردوغان، التقليل من قرار الاتحاد الأوروبي بتوسيع العقوبات على تركيا، قائلًا: أقولها بوضوح هذه العقوبات غير ممكنة، ومطالبهم غير مبررة.
وأوضح أردوغان، أن القمة الأوروبية في مارس لن تستطيع اتخاذ أي موقف ضد تركيا، مدعيًا أن هناك دولًا عقلانية في الاتحاد الأوروبي فككت الموقف ضد تركيا.
وتناولت الصحف التابعة للرئيس التركي تعليقات بعض الصحفيين الذين قالوا إن اليونان وفرنسا طالبتا بتوقيع عقوبات أوسع على قطاعات معينة في تركيا، إلا أن الاتحاد لم يوافق بعد ضغط من الدول الداعمة لتركيا، منها إيطاليا وإسبانيا.
وطالب أردوغان قادة الاتحاد الأوروبي، بعقد محادثات لعرض وجهات نظرهم، حتى تتم العملية بإنصاف، وقال هناك العديد من الحقوق التي يمكن أن يمنحها القادة الأوروبيون إلى تركيا، منها إلغاء الرسوم الجمركية، وتحرير التأشيرات.
وهاجم الرئيس التركي ، من العاصمة الأذربيجانية باكو، حليفه الأمريكي دونالد ترامب، بسبب توقيع حزمة من العقوبات الاقصادية على تركيا، بعد شرائها منظومة الدفاع الجوي الصاروخي الروسية إس - 400.
وقال أردوغان في تصريحات صحفية خلال زيارة نظيره الأذربيجاني إلهامي علييف، استخدام أمريكا قانون (كاتسا) ضد تركيا إساءة لشريك مهم في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، متوددًا إلى الرئيس الأمريكي المنتخب الجديد جو بايدن، بقوله علينا أن نكون صبورين، ونتريث قبل تقييم الأمور، وسنرى التوجهات الجديدة في الولايات المتحدة بشكل أفضل عقب تسليم السلطة.
وانتشرت أنباء في الأوساط الأمريكية عن تصديق ترامب على فرض عقوبات على تركيا، بسبب امتلاكها لمنظومة الصواريخ الدفاعية الروسية S-400، التي كانت قد حذرت واشنطن تركيا من شراء تلك المنظومة، إلا أن تركيا أصرّت على المضى قدمًا في تلك الصفقة.
وكان اتهم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، تركيا، بتهديد الأمن الأوروبي من خلال تدخلات أنقرة في ليبيا عبر توريد السلاح والمقاتلين إلى حكومة الوفاق، مشيرًا إلى أنه لا تسامح مع انتهاكات تركيا لقرار حظر توريد السلاح لليبيا.
وقال، عقب قمة الاتحاد الاوروبي المنعقدة ببروكسل، إن باريس منفتحة على الحوار مع تركيا ونرفض زعزعة استقرار الدول الأوروبية، مؤكدًا أن باريس ستتخذ قرارًا بشأن مستقبل العلاقة مع تركيا في مارس المقبل.