تقرير أمريكي يحذر بايدن من اخطاء أوباما تجاه ايران: سيدعم الارهاب في المنطقة
كشف تقرير أمريكي
عن علاقة إيران وتنظيم القاعدة، محذرا الرئيس الأمريكي المنتخب جون بايدن، من اتباع سياسية الاسترضاء مع عمائم طهران،
لافتا إلى أن نظام الملالي يشكل الداعم الفوضى والميليشيات والارهاب في المنطقة.
معهد جيتستون
البحثي الأمريكي، شدد في عنوان له «إيران والقاعدة»، على أنه من يحاول إقناع الناس
بأن إيران وتنظيم القاعدة الإرهابي أعداء لأن الحكومة الإيرانية شيعية والقاعدة سنية
غير حقيقي، فالأدلة تظهر تعاونًا قويًا بين الاثنين.
وأوضح التقرير
انه استنادًا إلى تقرير حديث لصحيفة نيويورك تايمز ، استشهد بمعلومات من مسؤولي المخابرات
الأمريكية، قُتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ، عبد الله أحمد عبد الله ، المعروف
أيضًا باسم أبو محمد المصري ، في 7 أغسطس2020. بناء على طلب من الولايات المتحدة ، من قبل
اثنين من النشطاء الإسرائيليين في شوارع طهران مع ابنته ، أرملة حمزة نجل زعيم تنظيم
القاعدة السابق أسامة بن لادن.
ولفت التقرير
إلى أن «المصري» المتهم بالمشاركة في تفجير سفارتين أمريكيتين في إفريقيا في عام
1998، كان المرشح الأول ليكون خليفة زعيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري، في قيادة
التنظيم الارهابي، ولكن قتل في شوارع طهران، حيث حاولت السلطات الإيرانية التستر
على مقتله في بداية الأمر، ولكن تم تسريب مقتله.
واوضح التقرير
أن المؤسسة الحاكمة في ايران زودت المصري بالموارد اللازمة لتنفيذ حملاته ضد الولايات
المتحدة، وهو ما يشكل احد ابرز الادلة على علاقة القاعدة بطهران.
كذلك لفت
التقرير إلى أن أدلة أخرى وهي تصريحات القيادي في الحرس الثوري الإيراني، اللواء سعيد
قاسمي، الذي ذكر أن الحكومة الإيرانية أرسلت عملاء إلى البوسنة والهرسك لتدريب أعضاء
القاعدة وأن عملاء طهران قد أخفوا هويتهم من خلال انتحالهم صفة عمال الإغاثة في الهلال
الأحمر الإيراني.
وأكد هذه الرواية
مسؤول إيراني آخر ، هو القيادي بالحرس الثوري والذي يقود حالياً مجموعة «أنصار حزب
الله» حسين الله كرم، تصريحات «قاسمي»، يُعتقد أنه أحد العناصر المرسلة إلى البوسنة
والهرسك. وقال « لقاعدة
مستويات مختلفة، فكان هناك فرع لقوات البوسنة والهرسك، وكان مرتبطاً بنا بطريقة أو
بأخرى. وبالرغم من أنهم كانوا يتدربون في مقر القاعدة، لكن عندما يستلمون أسلحتهم كانوا
ينضمون إلينا لأسباب مختلفة وعموما كانت العلاقة مع القاعدة بهذا المستوى».
بالإضافة إلى ذلك
، تشير مجموعة من 470 ألف وثيقة ، نشرتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في أواخر
عام 2017 ، إلى العلاقات الوثيقة بين النظام الإيراني والقاعدة.
نصح زعيم الجماعة
الإرهابية السابق ، أسامة بن لادن ، أتباعه باحترام الحكومة الإيرانية ، وكتب أن إيران
هي «الشريان الرئيسي للتنظيم للتمويل والموظفين والاتصالات»، وبحسب الوثائق ، زودت
إيران القاعدة بـ «المال والسلاح وكل ما تحتاجه ، وعرضت عليهم التدريب في معسكرات حزب
الله في لبنان ، مقابل ضرب المصالح الأمريكية في السعودية» وسافر أعضاء القاعدة إلى
لبنان لتلقي التدريب من قبل الحرس الثوري وحزب الله اللبناني.
تقرير معهد جيتستون
البحثي الأمريكي أوضح ان الادلة تشير إلى تورطت إيران أيضًا في هجمات الحادي عشر
من سبتمبر الإرهابية عام 2001 2001 في نيويورن حيث سمحت طهران قبلها لعناصر تنظيم القاعدة
بالسفر عبر دون جوازات سفر أو تأشيرات، وهو ما أكده حكم المحكمة الفيدرالية الأمريكية
أن «إيران قدمت مواد ودعمًا مباشرًا لإرهابيي 11 سبتمبر»، ومر ثمانية من الخاطفين عبر
إيران قبل مجيئهم إلى الولايات المتحدة. وقدمت طهران التمويل والدعم اللوجيستي والذخيرة
لقادة القاعدة ، وآوت العديد منهم مقابل شن هجمات على المصالح الأمريكية.
التقرير البحثي
الأمريكي شدد على أن إيران والقاعدة حليفان لأنهما ينظران إلى الولايات المتحدة على
أنها العدو الرئيسي، ونفذت الجماعة عدة هجمات إرهابية ناجحة ضد الولايات المتحدة. وتشكل
القاعدة أيضًا تهديدًا لدول الخليج التي تعتبرها إيران منافسة إقليمية.
وتابع التقرير أن
أسلوب عمل القاعدة يرتكز على جهود زعزعة استقرار المنطقة وإحداث الفوضى، وهي بيئة ناضجة
يمكن للنظام الإيراني والحرس الثوري ووكلائه والميليشيات استغلالها، ويمكنهم من خلالها
ازدهار وجودهم في المنطقة والنفوذ الى الدول المحيطة.
وقال التقرير «ربما
يكون التحالف بين إيران والقاعدة هو السبب وراء تنفيذ الجماعة الإرهابية لهجمات في
العديد من البلدان ولكنها لم تستهدف النظام الإيراني مطلقًا».
واوضح التقرير أن
الإدراة الأمريكية استهدفت الحرس الثوري الإيراني بالعقوبات ووصفته كمنظمة إرهابية
أجنبية في أبريل 2019، ونقلت تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن «الحرس الثوري
الإيراني يشارك بنشاط في الإرهاب ويموله ويروج له كأداة لفن الحكم»، مضيفا أن «الحرس
الثوري الإيراني هو الوسيلة الأساسية للحكومة الإيرانية لتوجيه وتنفيذ حملتها الإرهابية
العالمية».
تقرير معهد جيتستون
حذر محذرا الرئيس الأمريكي المنتخب جون بايدن، من اتباع سياسية الاسترضاء مع عمائم طهران،
قائلا « ترتكز
سياسة بايدن تجاه النظام الإيراني على فكرة أن الحوار السياسية التي ستتعامل مع المؤسسة
الدينية الإيرانية، واصفا اياها بعملية «استرضاء النظام».
وتابع التقرير «
تقول الحجة أنه إذا تم استرضاء الملالي ، فسوف يغيرون سلوكهم الخبيث ودعمهم للجماعات
الإرهابية مثل القاعدة. لكن خلال فترة رئاسة الرئيس الامريكي السابق بارك أوباما، لمدة
ثماني سنوات، بادرت حكومة الولايات المتحدة إلى توسيع سياسات الاسترضاء خلال إدارة
أوباما. طوال هذا الوقت ، قدمت إدارة أوباما تنازلات غير مسبوقة في محاولة لاسترضاء
الملالي الحاكمين في إيران. التقت إدارة أوباما - بايدن بالقادة الإيرانيين بكرم ومرونة
في كل خطوة. ماذا كانت النتيجة؟».
أوضح التقرير
أنه « مع رفع
العقوبات عن إيران خلال إدارة أوباما ، سرعان ما أصبح واضحًا أن تلك الإجراءات
ساهمت في توسع ايران»، مضيفا أن «رفع العقوبات أعطت إيران شرعية عالمية في قمع
شعبها ومغامراتها في الخارج».
وتابع التقرير
أن مليارات الدولارات أفرج عنها بعد رفع العقوبات الأمريكية، ذهبت للمؤسسة العسكرية
الإيرانية ، الحرس الثوري الإسلامي ، وكذلك للميليشيات الإيرانية والجماعات الإرهابية
لتوسيع نفوذ طهران في جميع أنحاء المنطقة ، بما في ذلك سوريا والعراق واليمن ولبنان.
أثبتت حملة التوسع نجاحها الهائل».
واختتم التقرير
قائلا «إذا أصبح بايدن الرئيس القادم للولايات المتحدة وإذا اتبع نفس السياسات تجاه
إيران مثل الرئيس السابق باراك أوباما ، فلن يشجع هذا النظام المفترس فحسب ، بل سيقوي
حلفائه ، وكذلك الجماعات الإرهابية مثل القاعدة».