إدانة دولية للعمل الإجرامي بإعدام طهران للصحفي الايراني «روح الله زم»
ادانت
المقاومة الإيرانية بشدة ما قام به نظام الملالي بعمل إجرامي بإعدام روح الله زم، ودعت
إلى إدانة شديدة لهذه الجريمة من قبل الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والاتحاد
الأوروبي والدول الأعضاء، وخاصة فرنسا، وأكدت ضرورة فرض عقوبات دولية على نظام الملالي
...
وقالت
وزارة الخارجية الأمريكية في بيان "استيقظ العالم على نبأ إعدام روح الله زم.
إعدامه الجائر عمل مروع".
وقال
مستشار وزير الخارجية الأمريكي لين خودوركوفسكي: إعدام روح الله زم وقبله نويد أفكاري
وقائمة طويلة من عمليات الإعدام والتعذيب والاختفاء للمعارضين والأقليات والنساء والمدافعين
عن البيئة من قبل نظام خامنئي، تذكيرًا بالفظائع النازية وسياسات الأرض المحروقة اليائسة
في أيام موتهم
كما
نددت الخارجية الفرنسية، في بيان لها، بإعدام روح الله زمزم بأشد العبارات الممكنة،
ووصفته بأنه عمل همجي وغير مقبول يتعارض مع الالتزامات الدولية للنظام الإيراني.
وانتقدت
الخارجية الألمانية بشدة في بيان مسؤولي النظام الإيراني لإعدام روح الله زم. وقال
متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: "برلين تعرب عن اشمئزازها من الإعدام".
وقال
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان بشأن إعدام روح الله زم إن
"الاتحاد الأوروبي يدين هذا الإعدام بأشد العبارات الممكنة".
وقالت
وزارة الخارجية الكندية، التي أدانت مقتل روح الله زم، إنها تلقي باللوم على النظام
الإيراني في انتهاكات حقوق الإنسان.
من
جانبها قالت منظمة العفو الدولية: لقد صدمنا أن السلطات الإيرانية أعدمت روح الله زم
هذا الصباح.
قالت
ديانا الطحاوي، نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية،
تعقيباً على الأنباء التي تفيد بأن السلطات الإيرانية قامت بشنق الصحفي المعارض روح
الله زم: "نشعر بالصدمة والرعب عندما علمنا
أن السلطات الإيرانية أعدمت الصحفي المعارض روح الله زمزم فجر اليوم.
في
8 ديسمبر الجاري، أعلنت السلطات أن المحكمة العليا أيدت حكم الإعدام الصادر بحق روح
الله زم. سارعت السلطات إلى إعدام روح الله زم بعد أربعة أيام فقط، فيما نعتقد أنه
محاولة بغيضة لتجنب حملة دولية لإنقاذ حياته.
وتابعت
"يجب على العالم ألا يقف مكتوف الأيدي بينما تأخذ السلطات الإيرانية هجماتها المروعة
بالفعل على الحق في الحياة وحرية التعبير إلى مستويات غير مسبوقة. ندعو المجتمع الدولي،
بما في ذلك الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي،
إلى اتخاذ إجراءات فورية للضغط على السلطات الإيرانية لوقف استخدامها المتصاعد لعقوبة
الإعدام كسلاح للقمع السياسي ".
وانسحبت أربع دول أوروبية من المشاركة عبر
الانترنت في منتدى اقتصادي في إيران، وذلك بعد إعدام الصحفي المعارض.
والسفراء
المقاطعون للمنتدى هم من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والنمسا.
وكان
" روح الله زم" - وهو ابن رجل الدين الإصلاحي محمد علي زم - يدير موقع (آمد
نيوز) الإخباري المعارض الذي تتهمه الحكومة الإيرانية بالمسؤولية عن إثارة المظاهرات
التي شهدتها البلاد عامي 2017 و 2018.
ونشر
الموقع، الذي يحظى بمتابعة أكثر من مليون شخص عبر تطبيق "تليغرام" للرسائل
المشفرة، مقاطع مصورة للاحتجاجات ومعلومات بها إدانة عن مسؤولين إيرانيين.
وكان
"تليجرام" قد حجب الموقع بسبب خرق سياسات الشركة المتعلقة بنشر محتوى خطير،
لكنه عاد لاحقاً باسم مختلف.
روح
الله زم، كان مقيمًا في فرنسا، قد "اختُطف" إثر رحلة إلى العراق أعلن بعدها
الحرس الثوري، في بيان له، نقله إلى إيران يوم 14 أكتوبر 2019، وبعد 14 شهرًا، حكم
عليه الفرع 15 بمحكمة الثورة، برئاسة القاضي أبوالقاسم صلواتي بـ"الفساد في الأرض"،
وهي واحدة من أخطر التهم في إيران، وكان قد مُنع من توكيل محامٍ من اختياره والحصول
على محاكمة عادلة.
من
جانبه أكد محمد علي زم أن نجله روح الله، حرم من حق إبلاغه بتأكيد حكم الإعدام وطلب
إعادة المحاكمة والحق في كتابة وصية، قائلا إن إعدام روح الله زم كان بسبب "إرادة
طبيعية أو اعتبارية خارجة عن القانون"، فقد قالت الأجهزة الأمنية، في زيارتي له
يوم الجمعة الماضي، إنه سينقل من العنبر (2 ألف) التابع للحرس الثوري، إلى الجناح العام، خلال يومين أو
ثلاثة أيام.. لكنهم أعدموه.
وسأل
محمد علي زم عن سبب حرمان نجله روح الله زم من "حقه في معرفة عقوبته" وكتب:
"بالنظر إلى حق المدعى عليه في استخدام قانون إعادة المحاكمة، لماذا لم يُمنح
روح الله ومحاموه وعائلته الحق والفرصة لطلب إعادة المحاكمة؟".