مقتل العشرات من متمردي "طالبان" في قندهار معقل الحركة التاريخي
الإثنين 14/ديسمبر/2020 - 12:47 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
لم يهدأ دوي الانفجارات في العاصمة الافغانية حيث خلفت هجمات بالقنابل والأسلحة النارية قتلى وجرحى في كابل ليل السبت/الأحد بحسب الشرطة الأفغانية، ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن تنفيذها.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من تعرض كابول لوابل من قذائف الهون التي هزت المدينة وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى.
فبحسب وزارة الداخلية قُتل شخص وأصيب آخران في إطلاق صواريخ على كابول، السبت 12 ديسمبر ، في ثاني هجوم من نوعه في العاصمة الأفغانية في أقل من شهر.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية طارق عريان: إن "عشرة صواريخ أطلقت من حي لاب جار في كابول"، مضيفاً أن ثلاثة صواريخ سقطت قرب مطار كابول، وخمسة في منطقة سكنية في العاصمة. وتابع: "لسوء الحظ قتل شخص، وأصيب شخصان آخران بجروح".
وتبنى تنظيم داعش، في بيان الهجوم، مشيراً إلى أنه كان يستهدف القسم العسكري في مطار كابول، في بيان على تطبيق "تلغرام".
وجنوبًا في ولاية قندهار معقل تنظيم طالبان، قتل العشرات من مقاتلي الحركة خلال معارك عنيفة مع القوات الأفغانية استمرت لعدة ساعات ليل السبت/الأحد، وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أنها صدت هجومًا نفذته طالبان استهدف نقاط تفتيش في 5 مناطق حول مدينة قندهار، لترد القوات الأفغانية جوًا وبرًا.
وقال مسؤول محلي لوكالة فرانس برس رفض الكشف عن اسمه، إن سبعة أفراد من عائلة واحدة قُتلوا أيضاً في ضربة جوية للقوات الأفغانية في منطقة أرغنداب.
وأضاف أن "سلاح الجو الأفغاني كان يريد استهداف سيارة مفخخة... لكن عندما ضرب السيارة وانفجرت تسبب ذلك بمقتل مدنيين"، مشيراً إلى أن السيارة المستهدفة كانت متوقفة قرب منزل. وقالت وزارة الدفاع إنها فتحت تحقيقاً في الأمر.
ورغم أن مدينة قندهار تخضع لسيطرة الحكومة الأفغانية لاتزال العديد من المناطق المحيطة بها تخضع لطالبان حيث تطلق هجومًا واسعًا منذ أسابيع.
ولم يثني الاتفاق الذي وقعته مع الأمريكيين في فبراير الماضي والتعهد بعدم استهداف المدن الكبرى مقاتلي الحركة عن تنفيذ الهجمات، بل على العكس ازدادت هجماتهم ضد القوات الأفغانية في عموم البلاد رغم المحادثات التي بدأت في سبتمبر في قطر وسرعان ما توقفت قبل أن تعلن الحكومة الأفغانية وطالبان عن استئنافها في 5 يناير المقبل وفق ما أفاد الجانبان السبت.
وأكد جاويد فيصل مستشار مجلس الأمن القومي الأفغاني توقف المفاوضات لأسبوعين، مشيراً إلى أن كابول حريصة على إجراء الجولة القادمة من المفاوضات في أفغانستان.
وكتب ممثلون عن المتمردين وكابول على "تويتر" أنهم غيّروا "اللوائح الأولية للنقاط التي ينبغي وضعها على جدول أعمال المفاوضات الأفغانية، وأنهم أجروا مباحثات تمهيدية حول هذه المواضيع".
ويخشى المراقبون أن يلقي انتقال السلطة في الولايات المتحدة بظلاله على مفاوضات السلام، إلا أن الرئيس المنتخب جو بايدن تعهد هو الآخر بإيجاد طريق لإنهاء الحرب في أفغانستان، وإعادة الجنود الأمريكيين إلى ديارهم.
وكانت الولايات المتحدة رحبت بتشكيل واجتماع اللجنة القيادية الأولى للمجلس الأفغاني الأعلى للمصالحة الوطنية الأسبوع الماضي، برئاسة الدكتور عبد الله عبد الله.
وقالت الخارجية على موقعها الرسمي "لقد توحد القادة الأفغان من جميع الأطياف السياسية لاتخاذ القرارات، وحشد الدعم من أجل سلام عادل ودائم. يجب على جميع أطراف النزاع أن تتحد وترسم طريقاً إلى السلام".