تقارير دولية تكشف مخططات أردوغان لتحويل ليبيا إلى دولة موبوءة

الثلاثاء 15/ديسمبر/2020 - 11:00 ص
طباعة   تقارير دولية تكشف أميرة الشريف
 
كشفت الخريطة التفاعلية الصادرة عن شركة الإغاثة الدولية إنترناشونال إس أو إس، عن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول ليبيا لواحدة من أخطر الدول أمنيًا وصحيًا، وأن السياسات التركية في ليبيا قلبت موازين البلاد، محذرة من زيارة ليبيا العام المقبل .
وصنفت الخريطة التفاعلية سلامة وأمان البلدان إلى  3 فئات المخاطر الأمنية، والمخاطر الطبية، وتهديد فيروس كورونا، وأفادت تقارير إعلامية بأن أردوغان استغل أزمة كورونا وانشغال الدول الفاعلة في الملف الليبي بمواجهة الوباء وأرسل مرتزقة من أماكن موبوءة بالفيروس.
وأوضحت الصحفية الأمريكية المتخصصة في تغطية الأزمات الإنسانية والصراعات، ليندسي سنيل، أن انهيار النظام الصحي لم يكن وحده سببًا للتفشي السريع لفيروس كورونا في غربي ليبيا، بل إن المرتزقة السوريين الذين أغرقت تركيا ليبيا بهم في عام 2020، ساهم بشكل كبير في تفشي وباء كورونا في البلاد، وسط غياب أدوات الفحص والعزل للمشتبه بإصابتهم بالفيروس ، وفق التقرير.
وأكدت سنيل، في تغريدة لها عبر حسابها بموقع تويتر أن مصراته في غربي ليبيا تعد بؤرة تفشي وباء كورونا في ليبيا، بسبب تدفق المرتزقة من تركيا وهم يحملون الفيروس ويعملون على نقله وانتشاره بين الليبيين.
في هذا السياق، أعلن تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في ليبيا، تفاقم آثار كورونا في ليبيا، بسبب الصراع المستمر وغياب الأمن الداخلي والأزمة السياسية والاقتصادية، مُعربًا عن أسفه من أن إرشادات منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الطبية والصحية بالبقاء في المنزل، في محاولة لمكافحة الوباء، أمور لسوء الحظ، تمثل رفاهية لـ392 ألف ليبي لا يزالون نازحين.
وأوضح التقرير، أن نقص الخدمات الأساسية وانقطاع التيار الكهربائي المستمر يؤثر على إمدادات المياه لأكثر من ثلث السكان الليبيين في الأجزاء الشمالية الغربية من البلاد، وبالتالي ليس من السهل على الناس ممارسة إجراءات بسيطة ولكنها ضرورية، مثل غسل اليدين بشكل متكرر لحماية أنفسهم من فيروس كورونا، وأن الأمم المتحدة في ليبيا ساعدت في تقديم خدمات سريعة وفعالة من حيث التكلفة ومنقذة للحياة، مُشيرًا إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قام منذ بداية الوباء، بتطوير خطط التأهب والاستجابة الفورية مع الحكومة الليبية والشركاء بتمويل إجمالي قدره 46.7 مليون دولار، مع تعزيز التنسيق بين وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية.
وأشار التقرير إلى بعض النقاط البارزة في جهود الأمم المتحدة للتصدي للفيروس وتأثيره في ليبيا، لافتا إلى أن منظمة الصحة العالمية قدمت للمختبر الوطني معدات للحماية الشخصية ومجموعات تشخيص “بي سي ار ” مع دعم وزارة الصحة بأحدث المعلومات حول الاختبارات المعملية، والتعامل مع الحالات المشتبه فيها، والوقاية من العدوى، كما أنها تدعم المركز الوطني لمكافحة الأمراض، لتطوير الدليل الإرشادي الوطني حول الاستعداد، والمبادئ التوجيهية لوزارة الصحة بشأن الحفاظ على جودة الخدمات.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد كشف أن إجمالي المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، بلغ 18 ألف سوري، إضافة إلى 2500 تونسي، مؤكدًا أن إجمالي المرتزقة الذين قتلوا في معارك ليبيا بلغ 496 شخصًا، فضلا عن إصابة وفقدان الاتصال بمئات آخرين من العناصر الذين حولتهم المخابرات التركية إلى مرتزقة، بإغرائهم بمقابل مادي كبير.
وبحسب اللجنة العليا لإدارة الأزمة في مصراته فإن المدينة سجلت منحنى تصاعديا خطيرا لانتشار الفيروس، لتتصدر وطرابلس قائمة المدن التي تفشى فيها وباء فيروس كورونا .
وفي يونيو الماضي، عبر مسؤولو منظمة الصحة العالمية عن قلقهم بشأن انتشار سريع لفيروس كورونا في ليبيا، عن طريق المرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا الى ليبيا.
ورغم تسبب أنقرة، في تفشي فيروس كورونا في ليبيا، وبعد استنزافها قياداتها عشرات الملايين من الدولارات من ثروات الشعب الليبي  أغلقت المستشفيات التركية أبوابها أمام المواطنين الليبيين.
وطالب القيادي في ميليشيا ثوار طرابلس والمقيم بتركيا، والمعين من رئيس حكومة الوفاق فائز السراج في منصب مستشار إداري بالملحقية الصحية الليبية في أنقرة، عاطف برقيق، الليبيين الراغبين بالعلاج في الخارج، بتجنب الساحة التركية حتى يتم تسوية الديون المستحقة من المستشفيات في تركيا.
كما كشفت وثيقة مسربة من المكتب الصحي لسفارة حكومة الوفاق بأنقرة، رفض المستشفيات التركية علاج العناصر الأمنية والميليشيات التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس.
وهدّدت تركيا الوفاق بإيقاف علاج وإيواء الجرحى المصابين في العمليات العسكرية ضد الجيش ، في حال عدم سداد الديون المتراكمة لصالح مستشفياتها.

شارك