ماذا يعني تصنيف بريطانيا الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية؟
على خطى الولايات المتحدة الأمريكية تدرس بريطانيا تصنيف
الحرس الثوري الإيراني تنظيما ارهابيا، وهو ما يشكل بداية دولية لمحاصرة اهم مؤسسة
عسكرية عقادية في الشرق الاوسط.
قالت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان
البريطاني إن “الحرس الثوري الإيراني، بدعمه المستمر للتنظيمات الإرهابية والجماعات
المسلحة غير الحكومية، يتخذ خطوات لتقويض الاستقرار والأمن في المنطقة”.
وبحسب اللجنة، فإن “تحديد الحرس الثوري
الإيراني منظمة إرهابية هو استمرار منطقي للقيود التي فرضها الاتحاد الأوروبي على مجموعة
من أعضاء الحرس الثوري الإيراني”.
وأفادت معلومات بأن لجنة العلاقات الخارجية
بالبرلمان البريطاني ستقدم مشروع قانون في الأيام المقبلة تصنف بموجبه الحرس الثوري
منظمة إرهابية، وفق ما ذكر موقع “إيران إنترناشيونال”.
كما كتبت في مشروعها: “توصلنا إلى أن إجراءات
الحرس الثوري تتماشى تماماً مع المعايير المنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب البريطاني
المعتمد عام 2000”.
إلى ذلك ترى اللجنة أن "فلسفة الحرس
الثوري وأفعاله الخبيثة داخل إيران وفي جميع أنحاء المنطقة تتعارض مع مصالح بريطانيا
والشعب الإيراني"، وفق "إيران إنترناشيونال".
كما أوصت بأن "تقوم وزارة الخارجية
البريطانية، بالتعاون مع وزارة الداخلية، بدراسة المعلومات المتاحة عن الحرس الثوري
الإيراني، وتقديم النتيجة إلى البرلمان البريطاني، لإدراج الحرس الثوري الإيراني بوصفه
منظمة إرهابية".
وبات التركيز المتزايد للولايات المتحدة
والدول الأوروبية على أنشطة الحرس الثوري في المنطقة، بما في ذلك سوريا والعراق واليمن،
في السنوات الأخيرة أدى إلى زيادة الانتقادات ضد طهران.
ورداً، على مثل هذه الإجراءات ضد الحرس
الثوري، أعلنت طهران، منذ العام الماضي، عن إدراج الولايات المتحدة والقيادة المركزية
الأمريكية "سنتكوم" في "قائمة الجماعات الإرهابية لديها".
ومن شأن القرار المنتظر أن يفتح الباب
أمام مرحلة جديدة من العلاقات بين لندن وطهران، وتوسع دائرة المواجهة بين برطانيا
وايران، واعتبار لندن تسير في توافق مع واشنطن ضد عمائم ايران.
القرار المنتظر يساهم في مضاعفة الضغوط
على مؤسسات الحرس الثوري ونشاطه الاقتصادي، وذلك بعد نحو 8 أشهر من ادارج ادارة
الرئيس الامريكي الحرس الثوري على قوائم الارهاب، واستمرار العقوبات الاقتصادية
على طهران.
القرار المنتظر يشكل توجه بريطاني
امريكي ، ضد واشنطن بمزيد من العقوبات ضد المؤسسات العسكرية وما تتعلق بزعزعة
الاستقرار ودعم الجماعات الارهابية وكذلك الملف النووي الايراني، وهو ايضا توجيه رسالة
تفيد عزم بريطانيا على رفع مستوى الضغوط على إيران عبر توسيع نطاق العقوبات المفروضة
عليها وبذل مزيد من الجهود لتجفيف مصادر التمويل التي تعتمد عليها ويمارس الحرس الثوري
دورا أساسيا في تأمينها.