داعيًا لتوثيق العلاقات مع تركيا.. "مفتي الإرهاب" يواصل التحريض لإشعال ليبيا
الجمعة 18/ديسمبر/2020 - 02:16 م
طباعة
أميرة الشريف
دعا "مفتي الدم والإرهاب" في ليبيا الصادق الغرياني ، حكومة الوفاق إلى مزيد من توثيق علاقاتها مع تركيا ودعم جبهات القتال استعدادا للمعركة المقبلة في ليبيا علي حد وصفه.
وتواصل جماعة الإخوان الإرهابية، إشعال نيران القتال في ليبيا؛ إذ تبذل من خلال أذرعها محاولات مضنية من أجل إعادة الاقتتال وإجهاض اتفاق جنيف لوقف إطلاق النار بين الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق التي تسيطر على العاصمة طرابلس، وهو ما يظهر في مواقف التحريض من أبواق عناصرها أو الموالين لها بضرورة توثيق العلاقات مع قطر وتركيا.
ويقيم الغرياني في بريطانيا حيث يدعو إلي الإرهاب من هناك، كما أنه يحرض أتباعه على ارتكاب جرائم العنف والإرهاب ضد المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، وكل هذا علي مرئ ومسمع الحكومة البريطانية التي تدعمه وتساعده وتمد له يد العون.
وقال الغرياني في آخر ظهور تلفزيوني له عبر قناة "التناصح" المملوكة لشخصيات تابعة لتنظيمات متشددة بليبيا وتبث برامجها من تركيا، في حديث وجهه إلى المسؤولين بحكومة الوفاق "لا بد أن نراجع علاقاتنا مع أصدقائنا في تركيا، لأن الحرب لم تنته بعد، لا بد من الوقوف مع جبهات القتال ودعمها ليس فقط بالقوت بل بكل الوسائل التي تحتاجها المعركة التي قد تكون قادمة"، وذلك في إشارة للأسلحة والمعدات العسكرية.
ويعبر هذا الموقف على احتمال عودة الصراع العسكري في ليبيا، لا سيما أنها تأتي بالتزامن مع عودة نشاط الجسر الجوي لنقل السلاح بين مطارات تركيا ومطارات غرب ليبيا، ومع تصريحات أطلقها وزير دفاع حكومة الوفاق صلاح الدين النمروش، هدد فيها بالانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي الصراع، وشكّك فيها في فرص نجاح تفاهمات اللجنة العسكرية 5+5، وأخرى أطلقها الرئيس رجب طيب أردوغان، هدّد فيها برد انتقامي شديد عقب حجز الجيش الليبي سفينة تركية بعد دخولها منطقة عمليات عسكرية قبالة ساحل منطقة رأس الهلال، وكذلك بعد انتشار 5 سفن حربية تركية قبالة خليج سرت.
وانتقد الغرياني ، زيارة وزير الداخلية فتحي باشاغا إلى فرنسا التي قال إنها تقود حملة ضد تركيا بسبب دعمها لليبيا، واعتبر الخطوة التي قام بها باشاغا "خذلانا للحليف التركي الذي ساند الليبيين وقت الشدة"، في إشارة إلى الدعم التركي البشري والعسكري اللامحدود الذي قدمته أنقرة إلى حكومة الوفاق وقواتها في معركتها ضد الجيش الليبي.
ورأى أن فرنسا على رأس الدول التي تحرض دول الغرب على تركيا بسبب وقوفها مع ليبيا، الأمر الذي لا تريده فرنسا أو اليونان أو مصر، فيسعون لمحاصرة وعقاب تركيا، على حد تعبيره.
واختتم بقوله: آخر العقوبات التي فرضتها أمريكا هي وضع قائمة عقوبات تشمل بعض المسؤولين الأتراك بحجة شرائهم لمنظومة الدفاع الروسية، وهذا ليس السبب الحقيقي لكن بسبب وقوف تركيا مع قضايا المسلمين في أذربيجان وليبيا وغيرها، وهذه المواقف يضيق بها الأعداء ذرعا.
يأتي هذا في الوقت الذي عقدت فيه رئيسة البعثة الأممية بالإنابة ستيفاني ويليامز، اجتماعًا، الثلاثاء الماضي، لملتقى الحوار السياسي الليبي عبر تقنية الاتصال المرئي لإطلاع الأعضاء على نتائج التصويت على مقترحين بشأن إيجاد نسبة توافقية للتصويت على آلية اختيار السلطة التنفيذية، ولإطلاعهم على خطط البعثة للمضي قدماً في تنفيذ كافة نقاط خريطة الطريق التي تم التوافق عليها في تونس الشهر الماضي.
ويعد الغرياني من أهم الشخصيات الدينية المؤيدة لسياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا، التي تعوّل أنقرة على فتاواه كغطاء لشرعنة تدخلها العسكري والسياسي في ليبيا.
وبحسب تقارير ليبية، فإن الغرياني يمتلك ثروة طائلة تتجاوز 100 مليون دولار موزعة بين مصارف قطر وتركيا وبريطانيا، ويمتلك جواز سفر قطريا وإقامة دائمة في تركيا وبريطانيا، ونجح في الحصول على تعيينه مفتياً عاماً لليبيا في فبراير 2012، واستندت التقارير إلي شهادات مقربين منه، أكدت أن الغرياني جمع ثروته من الدعم القطري وأموال الزكاة التي يحصل عليها من رجال أعمال من تنظيم الإخوان الإرهابي في أكثر من دولة.