انتهجت تركيا في عام 2020 سياسات عدائية وضعتها في مواجهة إقليمية ودولية، فقد رصد موقع بوليتيكو الأمريكي التحركات التركية وتدخلاتها في شؤون دول أخرى على مدى 11 شهرًا.

حيث تدخلت تركيا عسكريًا في الأزمة الليبية عبر إمداداتها العسكرية لميليشيات طرابلس ونقلها المرتزقة من سوريا إلى ليبيا.

كما منعت تركيا السفن الفرنسية والألمانية التابعة لمهمة "إيريني" لفرض حظر أسلحة على ليبيا من تفتيش سفن الشحن التركية في وسط البحر المتوسط.

ورصدت بوليتيكو أن أنقرة ساعدت أذربيجان وحرضت على استعادة الأراضي المحيطة "بناجورني كاراباخ" من أرمينيا.

استخدمت تركيا أيضًا ورقة اللاجئين للضغط على أوروبا عبر السماح للألاف اللاجئين عبور الحدود اليونانية ومنها إلى أوروبا.

ولاحقًا بدأت تركيا عمليات تنقيب غير شرعية عن النفط والغاز في شرقي البحر المتوسط على خلفية توقيعها اتفاق ترسيم حدود مع حكومة السراج، وشملت عمليات التنقيب التركية مناطق الاقتصادية خالصة يونانية وقبرصية.

تحدت تركيا حلفائها في حلف شمال الأطلسي واختبرت منظومة صواريخ "إس 400" الروسية، مما أدى في نهاية المطاف إلى فرض عقوبات عليها.

جبهة عداء أخرى فتحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع دعوته إلى مقاطعة البضائع الفرنسية، على خلفية أزمة الرسوم الكاريكاتورية.

سياسات تركية خارجية خلقت عداوات وخلافات إقليمية ودولية في وقت تتطلع فيه تركيا إلى الحصول على دور وهيمنة أكبر في المنطقة.  

وتجدر الإشارة أن سياسات نظام أردوغان أصبحت تهدد مصالح الولايات المتحدة وحلفاءها في شرق المتوسط والتي قادت لمواجهة وشيكة بين اليونان وقبرص، وكان قادة الاتحاد الأوروبي قد قرروا خلال اجتماعهم في بروكسل، الخميس الماضي، معاقبة أنقرة على تصرفاتها العدوانية في شرق المتوسط، كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على هيئة الصناعات الدفاعية التركية.