تركيا تخلي 7 مواقع عسكرية.. تحركات مشبوهة تكشف أطماع أنقرة فى سوريا
السبت 19/ديسمبر/2020 - 01:43 م
طباعة
أميرة الشريف
أفادت تقارير إعلامية ، بأن أنقرة قررت إخلاء 7 مواقع مراقبة عسكرية في شمال غرب سوريا وسحبت قواتها من الأراضي، التي تسيطر عليها الحكومة السورية إلى المناطق التي يسيطر عليها مسلحون ومقاتلون مدعومون من أنقرة.
وأقامت تركيا عشرات المواقع العسكرية في المنطقة في عام 2018 في إطار اتفاق لم يكتب له الاستمرار توصلت إليه مع روسيا وإيران لتهدئة القتال بين القوات الحكومية السورية والمعارضة، حيث تدعم أنقرة القوات التي تقاتل بشار الأسد.
وحاصرت قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا مواقع عسكرية تركية عدة العام الماضي، وتعهدت تركيا في ذلك الوقت بالحفاظ على وجودها هناك، لكنها بدأت الانسحاب في أكتوبر.
وأوضحت التقارير بأن آخر عمليات الإجلاء اكتملت، مساء الخميس، وإن القوات أعيد نشرها داخل الأراضي التي تسيطر عليها القوات المدعومة من أنقرة بموجب تفاهم تم التوصل إليه مع روسيا، وفقا لوكالة "رويترز".
ويقول مسلحون سوريون إن لتركيا ما يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف جندي في شمال غرب سوريا إلى جانب مقاتلي المعارضة الذين تدعمهم والمتشددين الذين التزموا بنزع سلاحهم واحتوائهم.
وتستضيف تركيا ما يقرب من 4 ملايين لاجئ سوري، وهي مصممة على منع تدفق المزيد من الفارين من القتال.
وتقول الأمم المتحدة إن هناك حوالي 4 ملايين شخص في شمال غرب سوريا خارج سيطرة الحكومة السورية، منهم 2.7 مليون نزحوا خلال الصراع المستمر منذ 9 سنوات.
وكانت أفاد وسائل إعلام ونشطاء بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين "قوات سوريا الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية والفصائل السورية المسلحة المدعومة من تركيا في ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وأفادت وكالة "هاوار" الكردية بأن المواجهات تتواصل في المنطقة وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة والطائرات الحربية للجيش التركي، لافتة إلى أن القوات المدعومة تركيا تحاول بسط سيطرتها على قرية مشيرفة الواقعة على بعد كيلومترين فقط عن مركز ناحية عين عيسى.
ونقلت الوكالة عن مصادر ميدانية تأكيدها رصد تحركات عسكرية مكثفة للفصائل المدعومة من أنقرة في مناطق التماس مع "قوات سوريا الديمقراطية" ("قسد") بين ناحيتي تل تمر ورأس العين (الخاضعة لسيطرة تركيا وحلفائها)، وخاصة في ريف ناحية زركان.
بدوره، أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض، ومقره في بريطانيا، أن الفصائل الموالية لأنقرة شنت، بإسناد مكثف من قبل المدفعية التركية، هجوما عنيفا على قريتي جهبل ومشيرفة، وتتواصل في المنطقة اشتباكات ضارية منذ الليلة الماضية، ولم تتمكن الفصائل المدعومة تركيا حتى الآن من السيطرة على أي من القريتين.
وذكر "المرصد السوري" أن "قسد" استقدمت تعزيزات عسكرية إلى ناحية عين عيسى، وذلك بعد يوم من استقدام تركيا وحلفائها تعزيزات مؤلفة من دبابات ومدافع وعربات جند وسيارات رباعية الدفع مزودة برشاشات ثقيلة إلى قرى أبو خرزة وسلوم ورمانة المقابلة لقريتي الهوشان والخالدية المحاذية لطريق "إم 4" الرابط بين حلب والحسكة شرقي عين عيسى.
في الوقت نفسه، وزع فصيل "تجمع أحرار الشرقية" المنتمي إلى "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا في ساعات متأخرة من أمس مقطع فيديو أعلن فيه عن سيطرته على القريتين المذكورتين، ولم تعلق "قوات سوريا الديمقراطية" و"وحدات حماية الشعب" الكردية التي تشكل عمودها الفقري بعد على الموضوع.