توافق دولي على أهمية إنجاح مسار الحوار السياسي وتثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا
الثلاثاء 29/ديسمبر/2020 - 12:28 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
بعد التصعيد التركي الأخير في ليبيا، لا سيما على ضوء تصريحات وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار التي هدد فيها حفتر وأبناء الجيش الليبي، زاعماً أنهم يمثلون أهدافاً مشروعة للقوات التركية الموجودة داخل حدود ليبيا في حال شن الجيش الليبي أي هجوم على القوات التركية المتمركزة في طرابلس، دخلت كل من فرنسا والولايات المتحدة على الخط للتأكيد مرة أخرى أن الأولوية تبقى للحوار السياسي، وتثبيت وقف إطلاق النار في البلاد.
وأكد سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند حرص واشنطن على إنجاح مسار الحوار السياسي وتثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا، جاء تأكيد نورلاند خلال لقاء أجراه، مساء الاثنين، مع رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، عبر تطبيق "زوم".
وقال المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة عبر صفحته على "فيسبوك" إن المشري ونورلاند ناقشا خلال اللقاء "التطورات الخاصة بالحوار السياسي وعددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك".
وأضاف المكتب الإعلامي أن المشري ونورلاند أكدا "خلال اللقاء حرصَهما على أن يؤدي مسار الحوار في النهاية إلى حالة استقرار دائمة، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وإنهاء حالة الانقسام".
وأوضح أن السفير الأمريكي أكد من جهته "أن وجهات النظر متقاربة في معظم الملفات التي تم التطرق إليها، وعلى حرص الولايات المتحدة على إنجاح مسار الحوار السياسي، وتثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا".
ومن جانبها دعت فرنسا المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، إلى "الامتناع عن استئناف الأعمال العدائية"، وإلى "تركيز الجهود" على إيجاد حل سياسي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "لا حل عسكريا في ليبيا. الأولوية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 23 أكتوبر، والذي يلحظ خروج القوات الأجنبية والمرتزقة الأجانب، كما واستكمال العملية السياسية بإشراف الأمم المتحدة".
وتابع المتحدث الفرنسي "ندعو كل الأطراف الليبيين إلى دعم هذه العملية، والامتناع عن استئناف الأعمال العدائية وتركيز الجهود على تشكيل حكومة جديدة وتنفيذ الاستحقاقات الانتخابية المرتقبة في 24 ديسمبر 2021، وفق مقررات المنتدى السياسي الليبي تحت إشراف الأمم المتحدة".
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عقدت أمس الاثنين 28 ديسمبر الاجتماع الثاني للجنة القانونية التابعة لملتقى الحوار السياسي عبر الاتصال المرئي، بحضور الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز.
وذكر بيان "البعثة": "تمحور اللقاء حول القواعد التشريعية والقانونية اللازمة لإجراء الانتخابات، واستضاف رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، الذي استعرض اجراءات بناء القدرات في المفوضية كجزء من التحضيرات الفنية الضرورية لتنفيذ الاستحقاق الانتخابي المخطط اجراؤه في 2021/12/24 بناء على التشريعات الانتخابية التي ستُقر في الفترة المقبلة".
ويأتي التوافق الدولي على أهمية إجراء الانتخابات وتثبيت وقف النار أيضا في ظل المتغيرات الإقليمية على المشهد الليبي بعد تعاظم المخاوف من أجندات تركيا في ليبيا لاسيما بعد زيارة وزير دفاعها، خلوصي أكار، إلى طرابلس الأسبوع الماضي.