زيارة الوفد المصري يكشف خبث إخوان ليبيا للتودد لمصر
الثلاثاء 29/ديسمبر/2020 - 01:53 م
طباعة
أميرة الشريف
في خطوة خبيثة من إخوان ليبيا، زعم حزب "العدالة والبناء"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في ليبيا، ترحيبهم بالزيارة التي قام بها الوفد المصري إلى العاصمة طرابلس ولقاءاته مع مسؤولين من حكومة الوفاق، داعيا مصر للعب دور أكبر في دعم المسار السياسي لحل الأزمة الليبية .
هذا وقد قام وفد مصري بزيارة العاصمة طرابلس، لأول مرة منذ انقطاع العلاقات قبل 6 أعوام، ضم نائب رئيس جهاز المخابرات العامة ورئيس اللجنة الأمنية المعنية بليبيا اللواء أيمن بديع، ومساعد وزير الخارجية والمسؤول السياسي عن الملف بمصر السفير محمد أبوبكر، وعددا من المسؤولين، والتقى عددا من قيادات حكومة الوفاق.
وأفادت مصادر بأن اجتماعات الوفد المصري ومسؤولي حكومة الوفاق الليبية في العاصمة طرابلس تناولت مطالب مصرية بينها الإفراج عن مصريين معتقلين في سجون حكومة الوفاق وآخرين محتجزين لدى مجموعات مسلحة.
كما دعت مسؤولي الوفاق لزيارة مصر قريبا والاتفاق مبدئيا عل زيارة نائب رئيس حكومة الوفاق أحمد معتيق بالإضافة إلى تشكيل لجنة أمنية مشتركة وتنسيق التبادل المعلوماتي خلال المرحلة المقبلة ومكافحة الارهاب.
وفي بيان له زعم حزب "العدالة والبناء"، الذي يقوده الإخواني محمد صوان، بأن زيارة الوفد المصري "بادرة طيبة من السلطات المصرية وخطوة إيجابية في اتجاه فتح قنوات التواصل بما يدعم الاستقرار ويخدم المصالح المشتركة للبلدين"، معبرا عن أمله في أن يتمّ "البناء على هذه الزيارة وتطوير التواصل بما يرجع العلاقات الكاملة بين الدولتين ويرسخها ويدعم مصالح الشعبين المشتركة".
ودعا الحزب ، مصر إلى تقديم المزيد من الدعم للمسار السياسي وتكثيف الجهود للعب دورها المهم مع دول الجوار للدفع بليبيا للخروج من أزمتها، وفق البيان.
وتسعي مصر بكل مع كل القوى والأطراف والأقاليم الليبية، لتقريب وجهات النظر والمواقف بين الليبيين وتحقيق اختراق سياسي في جدار الأزمة بين الشرق والغرب، حيث استضافت اجتماعات اللجنة العسكرية 5+5 واللجنة الدستورية، كما احتضنت عدة لقاءات آخرها مع شخصيات إقليم الجنوب الليبي.
وهذه الزيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول مصري رفيع للعاصمة الليبية منذ عام 2014، وتأتي بعد أسبوع من زيارة قام بها رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، لمدينة بنغازي، ولقائه قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، وبعد أيام من اجتماع مصري ليبي في القاهرة بين اللجنة الوطنية للأزمة الليبية و75 شخصية من جنوب ليبيا، وكذلك بعد ساعات من زيارة وزير الدفاع التركي إلى العاصمة طرابلس.
و تأتي هذه الزيارة في إطار التحركات المصرية لتقريب وجهات النظر والمواقف بين كل الأطراف الليبية خاصة بين رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر وإقناعهما بوقف التصريحات التصعيدية التي تهدد بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار، حيث يسود الغموض مصير اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الطرفين، خاصة بعدما فشلت الأطراف الليبية خلال جولات الحوار السياسية في الاتفاق على تشكيل سلطة تنفيذية جديدة، وارتفعت لغة التصعيد والتهديد المتبادل بين قيادات حكومة الوفاق وقيادات الجيش الليبي.