بطريرك الكلدان اثار داعش مازالت باقية علي مسيحي العراق
الأربعاء 30/ديسمبر/2020 - 08:28 ص
طباعة
روبير الفارس
مع أجواء الاحتفال بالكريسماس واعياد الميلاد
أكد بطريرك الكلدان في العراق والعالم الكاردينال روفائيل لويس ساكو أن آثار داعش لازالت باقية علي مسيحي العراق وطالب العراقيين الى التكاتف والوقوف مع الدولة بوجه الميليشيات والسلاح المنفلت، كاشفاً عن ان عدد المسيحين في العراق انخفض من مليون ونصف الى 500 الف تقريباً
وقال ساكو، ، ان "بيوت وعقارات المسيحيين زورت سنداتها ولازال مسيطر عليها من جهات"، موضحاً انه "في سهل نينوى عادت العائلات لكن هناك قلق من الوضع الامني.
واضاف ان "الدولة لم تقدم شيئا للمناطق المسيحية التي تضررت من داعش، الكنائس والمنظمات هي من قامت باعادة ترميم المدارس وبعض الكنائس"، لافتاً الى انه "لا يوجد اهتمام بالمكون المسيحي في العراق رغم انه مكون مسالم و ولاؤه للدولة لكن الدولة ادارت ظهرها لهـ وهذا يحز في انفسنا.
وتابع ساكو "لا يوجد جمرك على الكلام فقط نسمع كلاما طيبا وخطابات والناس باتت تفقد الثقة ليس فقط المسيحيين بل جميع المواطنين، فقدوا الثقة.
واشار الى ان "عدد المسيحيين في العراق قبل عام 2003 كان يقدر بـ مليون ونصف المليون، لكن هاجر منهم قرابة المليون والمتبقي نصف مليون تقريباً"،
واستدرك بالقول: "مايجري كانما التاريخ يعيد نفسه، كما حصل مع اليهود سابقاً من تهجيز، الهدف هو الاستيلاء على املاكهم"، موضحاً ان "المسيحيين قدموا ترجمات مهمة من اليونان وثقافات اخرى وخدموا الثقافة العراقية.
وحول زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الى العراق، قال ساكو، ان "العراق بلد محوري فمنه انطلقت الديانات السماوية اليهودية والمسيحية والاسلام، وهناك تراثات مهمة في البلاد، والعراق عانى حروبا كثيرة وعانى فيه المسيحون"، مشيراً الى ان "البابا سيأتي ليوجه رسالة سلام ومحبة من العراق، لاحترام الاخر والحق على التقدم والازدهار، فنحن ابناء عائلة واحدة بدل تمزيق بعضنا لنتعاون لنعيش بسلام.
"
واشار الى ان "الكل يتحدث عن الحوار لكن الواقع هو حوار البارود و الكل يريد يسيطر على المناصب.
وقال "يجب الاستماع للاخر ومن ثم التكلم للوصل الى فضاء مشترك للعمل، قتل الاخر واثارة الاخرين وفرض الافكار بالقوة لاينفع"،
وتابع ساكو ان "الدولة ليس لها القدرة على فرض هيبتها والقانون وتحقيق العدالة، فالميليشيات اقوى من الدولة
واوضح "نحن على مفترق طرق ونسير نحو الاسوأ اذا لم يتكاتف العراقيون، حيث ان الانتماء للخارج يأخذ بنا للاسوأ"، داعياً الى "الوقوف مع الدولة لتقوية البلد لان الشر ليس له مستقبل، والفساد حرام والعراق يحتاج الى صحوة ضمير واخلاق.
جهود إعمار الموصل بطيئة وغير كافية وتعرقل عودة السكان وفي سياق متصل
قالت مصادر مطلعة إن عمليات إعمار مدينة الموصل، وخاصة المتعلقة بإحياء تراثها الإسلامي والمسيحي، وعمارتها التاريخية، مازالت بطيئةً للغاية، ما يعرقل جهود عودة السكان للمدينة.
وقال مسؤول برنامج إحياء التراث العراقي، ريتشارد زيتلر، إن الجهود المبذولة غيرُ كافية، ولم تستغل ارتباطَ أهالي الموصل بمدينتهم وتراثِهم، وحماسَهم الشديدَ لصناعة مستقبل أفضل في الموصل.
وأشار إلى أن برامج المصالحة الوطنية والعدالة الاجتماعية ضرورية لاستعادة الثقة داخل المجتمع العراقي لكنها تفتقر إلى الدعم من صناع القرار السياسي.