الجيش وقسد ابرز المستهدفين.. 2020 عودة داعش في سوريا

الأربعاء 30/ديسمبر/2020 - 12:59 م
طباعة الجيش وقسد ابرز المستهدفين.. علي رجب
 

كشف تقرير حقوقي عن حجم العمليات الارهابية لتنظيم «داعش» الارهباي غعلى الاراضي السورية، لافتا إلى ان التنظيم نحو 500 عملية ارهابية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية «قسد»  متسببين بمقتل أكثر من 200 شخص، وأيضا مقتل 780 من قوات الجيش السوري وحلفائها على خلايا التنظيم الارهابي.

 

مناطق الجيش السوري

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «عام جديد يطوي صفحاته ولايزال تنظيم  داعش يثبت تواجده بقوة كبيرة على الأراضي السورية، خلافا لإعلان قيادة التحالف الدولي هزيمته في شهر مارس من العام الماضي، ويظهر تواجد التنظيم من خلال تصاعد الهجمات التي يشنها على قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية كلٌ في مناطق نفوذه، وفي المقابل، تتزايد العمليات العسكرية التي تشنها قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع التحالف الدولي، إضافة إلى العمليات الأمنية التي تشنها قوات النظام بالتعاون مع القوات الروسية، بهدف مواجهة خلايا التنظيم في مناطق سيطرتهما».

واوضح المرصد أن خلايا التنظيم تسعى لاستغلال كل فرصة سانحة لإثارة الفوضى وتنفيذ عمليات الاغتيال والاستهداف التي تعمل من خلالها على إرسال رسالة مفادها أن التنظيم سيظل باقيا

ولفت التقرير إلى  تنظيم «داعش» عمد خلال العام 2020 إلى تأكيد تواجده الكبير ضمن البادية السورية، عبر توجيه الضربة تلو الأخرى لقوات النظام والميليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية، مواصلاً توجيه الرسائل بأنه لا يزال يملك القوة الكافية لمجابهة النظام وحلفائه، كيف لا وهو ينتشر على نحو 4000 كلم مربع انطلاقاً من منطقة جبل أبو رجمين في شمال شرق تدمر وصولاً إلى بادية دير الزور وريفها الغربي، بالإضافة لتواجده في بادية السخنة وفي شمال الحدود الإدارية لمحافظة السويداء.

وتابع التقرير «ترجم التنظيم رسائله إلى عمليات مكثفة على مدار العام، حيث لا يكاد يمر يوم دون تفجير أو كمين أو استهداف أو هجوم خاطف ضمن مناطق متفرقة من البادية، إلا أن غالبية عمليات التنظيم تركزت في مثلث حلب – حماة – الرقة، الأمر الذي قابله حملات خجولة من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، على الرغم من الدعم الروسي الكبير، والمتمثل بقصف يومي لطائراته الحربية، إلا أن تلك الحملات لم تعيق إطلاقاً من نشاط تنظيم (داعش)».

 

ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري، فإن تنظيم «داعش» تمكن خلال العام 2020 من قتل 780 عنصر من قوات النظام والمليشيات الموالية لها عبر كمائن واستهدافات وقصف واشتباكات ضمن البادية السورية، من ضمنهم 108 من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، كما خسر التنظيم 507 من مقاتليه في العمليات ذاتها وبالقصف الجوي من قبل طيران النظام والروس.

 

مناطق قسد

لم يكن الوضع مختلف كثيراً ضمن مناطق قوات سوريا الديمقراطية عن مناطق النظام السوري خلال العام 2020، فخلايا تنظيم «داعش»  تسرح وتمرح في المنطقة بشكل كبير جداً، على الرغم من عشرات الحملات لقسد برفقة التحالف والتي لم ترتقى للمستوى المنشود من قبل الأوساط الشعبية هناك، وحمل العام 2020 تصاعداً جديداً في نشاط خلايا التنظيم شرق الفرات، سواء عبر عمليات عسكرية كقيام تلك الخلايا بتفجيرات وهجمات واستهدافات، أو عبر رسائل إثبات وجود متمثلة بتجول لخلايا التنظيم في الشوارع مطالبين الناس بالالتزام باللباس الشرعي ودفع الزكاة وما إلى ذلك.

فمع بداية العام ألقى مجهولون خلايا التنظيم قنبلة يدوية على منزل أحد المواطنين في بلدة “البصير” بريف دير الزور، بعد أن سبق تهديده بضرورة دفع مبلغ مالي يقدر بـ10 آلاف دولار أمريكي، إلا أنه رفض دفعه. وفي العاشر من الشهر نفسه، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تجول 4 من عناصر التنظيم على درجات نارية في مدينة “البصيرة”، مرددين هتافات “دولة الإسلام باقية”، وتبعها الكثير من تلك العمليات على مدار العام.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال العام 2020، أكثر 480 عملية لخلايا تنظيم «داعش»  ضمن مناطق قسد في دير الزور والحسكة والرقة ومنطقة منبج، توزعت تلك العمليات بين تفجيرات وكمائن واستهدافات وهجمات، وتسببت بمقتل واستشهاد 208 أشخاص، هم 86 مدنياً بينهم 10 أطفال و6 مواطنات، و122 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية.

 

 

مناطق مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا

 

ووفقا لمتابعات المرصد السوري لحقوق الإنسان، تواصل خلايا تنظيم «داعش» عملها داخل مناطق سيطرة القوات التركية وفصائل عملية “درع الفرات”، حيث أعلن التنظيم مسؤوليته عن مقتل مسؤول المكاتب العقارية في مدينة الباب شمال شرق حلب في 26 يونيو2020. ولا تعد تلك المرة الأولى التي يتبنى فيها التنظيم عمليات اغتيال في منطقة الباب الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل عملية «درع الفرات»، حيث كان التنظيم أقر باغتيال عقيد منشق عن قوات النظام، وهو قيادي في صفوف «الجيش الوطني» المدعوم والمؤتمر من قبل الحكومة التركية.

 

ويأتي نشاط خلايا تنظيم «داعش» في مناطق «درع الفرات»، في الوقت الذي تواصل فيه ما تُعرف بـ«الكتيبة العراقية» بحثها عنهم ومحاولتها للإيقاع بهم.

ووفقاً لمصادر “المرصد السوري”، فإن مهمة الكتيبة تنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات وتفخيخ، بالإضافة إلى التعرف على عناصر التنظيم الأجانب الذين يحاولون الهرب باتجاه الأراضي التركية، والمتخفين ضمن الريف الحلبي. كما علم “المرصد السوري” أنه جرى مساومة الذين يتعرضون للسجن ممن يتم العثور عليهم، بغية إرسالهم إلى ليبيا للقتال هناك.

 

الخطف للحصول على الاموال

وعلى الرغم من انقضاء 21 شهرا على الإعلان الرسمي للتحالف الدولي بالقضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” كقوة مسيطرة شرق نهر الفرات، وبرغم التطورات التي جرت على مدار الفترة الماضية، فإن الصمت لا يزال متواصلا من قبل جميع الأطراف حول قضية المختطفين لدى تنظيم «داعش» دون تقديم أي إجابة عن مصير آلاف المختطفين، حيث تتواصل المخاوف على حياة ومصير المختطفين ومنهم الأب باولو داولوليو والمطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، وعبدالله الخليل وصحفي بريطاني وصحفي سكاي نيوز وصحفيين آخرين، إضافة لمئات المختطفين من أبناء منطقة عين العرب (كوباني) وعفرين، بالإضافة لأبناء دير الزور.

 

شارك