إنجازات وزارة الخارجية المصرية في مجال مكافحة الإرهاب
الخميس 31/ديسمبر/2020 - 08:53 ص
طباعة
حسام الحداد
رغم جائحة كورونا التي أثرت كثيرا ليس على مصر وحدها بل على العالم أجمع إلا أن هناك صفحات مضيئة في هذا العام المؤلم 2020، من بينها مسيرة الخارجية المصرية وقدرتها على التكيُف مع التحديات والظروف الاستثنائية لتستمر في الدفاع عن المصالح العليا للدولة المصرية، على الرغم مما يعصف بالبيئة الإقليمية والدولية من توترات وأحداث غير مسبوقة في وتيرتها وحدتها وتنوعها؛ وعلى رأسها تلك المرتبطة بتبعات تفشي جائحة فيروس كورونا، واستمرار تعقد المشهد الإقليمي نتيجة لتنامي التدخلات الخارجية الهدّامة في شؤون المنطقة، وفي هذا التقرير نعرض لأهم إنجازات وزارة الخارجية المصرية في مجال مكافحة الإرهاب
⦁ وضعت مصر قضية مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف كإحدى أولويات سياستها الخارجية، حيث كثفت الدبلوماسية المصرية من جهودها، سواء من خلال مشاركتها النشطة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، أو في إطار المشاورات الثنائية مع العديد من الشركاء الدوليين، للترويج لرؤية مصر ومقاربتها الشاملة وأدواتها المتنوعة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، مع التأكيد على ضرورة المواجهة الشاملة لكافة التنظيمات الإرهابية دون استثناء، باعتبارها تمثل تهديداً مشتركاً للسلم والأمن الدوليين، والتشديد أيضاً على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة تلك الآفة بكافة أبعادها وأسبابها ومحاسبة الدول الراعية لها وتجفيف مصادر تمويلها ومنابعها الفكرية.
⦁ استمرت مصر في الاضطلاع بدورها الفعال في دعم الجهود الأفريقية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، والتي كانت إحدى الأولويات الأساسية لرئاستها للاتحاد الأفريقي عام 2019، وذلك تأسيساً على الجهد الذي بذلته طوال السنوات الماضية في الإطارين الثنائي والإقليمي بتقديم الدعم الفني لبناء ورفع قدرات الأشقاء في القارة الأفريقية في المجالات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، ترسيخا لمبدأ "الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية"، من خلال الأدوات المتنوعة التي تمتلكها مصر.
⦁ تواصل مصر دورها النشط في المحافل الأخرى متعددة الأطراف مثل "المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب"، حيث أسفرت جهود الدبلوماسية المصرية عن تولي مصر الرئاسة المشتركة مع الاتحاد الأوروبي لمجموعة عمل بناء القدرات لمنطقة شرق أفريقيا التابعة للمنتدى منذ سبتمبر 2017، وكذلك الفوز بتولي الرئاسة لفترة ولاية ثانية حتى سبتمبر 2022. وفي إطار المنتدى، ترأست مصر بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي الاجتماع السنوي الثالث لمجموعة العمل في نوفمبر 2020، كما نظمت مصر بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وألمانيا والجزائر (يمثلان الرئاسة المشتركة لمجموعة عمل بناء القدرات لمنطقة غرب أفريقيا) ورشة عمل مشتركة حول "إدارة أمن الحدود" في ديسمبر 2020، وتعد أول ورشة عمل مشتركة يتم تنظيمها بين مجموعتي عمل تابعتين للمنتدى.
⦁ اتصالًا بثوابت مصر ومقاربتها الشاملة لمكافحة الإرهاب، شاركت وزارة الخارجية في عدد من المؤتمرات الدولية رفيعة المستوى من أبرزها:
⦁ المؤتمر الإقليمي رفيع المستوى بعنوان "المقاتلين الإرهابيين الأجانب- مخاطبة التحديات الراهنة"، الذي نظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فبراير 2020.
⦁ أسبوع الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب لعام 2020، الذي عُقد افتراضيا في يوليو 2020، وتم خلاله استعراض رؤية مصر ومقاربتها الشاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف.
⦁ مؤتمر "شراكات فعالة لمواجهة الإرهاب والتطرف المؤدي إلى الإرهاب"، الذي عقدته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في سبتمبر 2020.
⦁ فيما يتعلق بجهود مصر لحماية ورعاية حقوق ضحايا الإرهاب، في ظل تأثير الإرهاب على التمتع بالحقوق الأساسية للإنسان خاصةً الحق في الحياة والأمن الشخصي والحق في التنمية، اتساقا مع المقاربة المصرية الشاملة، شارك وزير الخارجية سامح شكري في الاجتماع الوزاري الثاني لمجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب الذي عُقد في سبتمبر 2020، وذلك في ضوء انضمام مصر إلى مجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب بالأمم المتحدة، وكذلك المجموعة المصغرة المعنية بصياغة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 73/305 حول "تعزيز التعاون الدولي لمساعدة ضحايا الإرهاب" الصادر في يونيو 2019.
⦁ كما تستمر مصر في دعمها للجهود الدولية التي تستهدف مكافحة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، وذلك من خلال مشاركة وزارة الخارجية الفاعلة في اجتماعات التحالف الدولي ضد "داعش"، على المستوى الوزاري، وآخرها الاجتماع الوزاري لدول التحالف الذي شارك فيه وزير الخارجية في يونيو 2020، وعلى مستوى المدراء السياسيين، وكذلك في إطار مجموعتي العمل المعنيتين بتحقيق الاستقرار واستراتيجية الاتصال التابعتين للتحالف.