"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 01/يناير/2021 - 08:45 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 1 يناير 2021.

الاتحاد: "التحالف" يسقط طائرة دون طيار حوثية حاولت استهداف قصر "المعاشيق" بعدن

أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، الأربعاء، تدمير وإسقاط طائرة دون طيار "مفخخة" حاولت استهداف قصر "المعاشيق" في عدن أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية.
وأوضح العميد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أن قوات التحالف المشتركة تمكنت، مساء الأربعاء، من تدمير وإسقاط طائرة دون طيار مفخخة أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية في محاولة لاستهداف قصر "المعاشيق" في العاصمة المؤقتة عدن.
وأكد العميد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تدين وتستنكر الهجوم الإرهابي الجبان الذي وقع في مطار عدن اليوم، كما أن هذه المحاولة الإرهابية البائسة لاستهداف قصر "المعاشيق" تؤكد مسؤولية الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران عن الاعتداء الإرهابي الجبان على مطار عدن الدولي أثناء وصول رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة اليمنية.
ولفت المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن إلى أن هذه الأعمال الإرهابية لا تستهدف الحكومة اليمنية وإنما تستهدف آمال وتطلعات أبناء اليمن قبل محاولتهم اغتيال أعضاء الحكومة اليمنية ومحاولة إفشال اتفاق الرياض الذي اتخذه اليمنيون الطريق لتوحيد الصف وعودة الحياة الطبيعية وكذلك الأمن والاستقرار والوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن.
وشدد المالكي على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تقف إلى جانب الحكومة اليمنية الشرعية لمواصلة تسيير أعمالها من العاصمة المؤقتة عدن، وتدعم تطلعات أبناء الشعب اليمني في استعادة وبناء دولته وإنهاء الانقلاب.

إدانات عربية ودولية واسعة لهجوم عدن

لاقى الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي، أمس، وأوقع عدداً من القتلى والمصابين، تزامناً مع وصول الطائرة التي تُقل رئيس وأعضاء الحكومة اليمنية الجديدة تنديداً عربياً ودولياً واسعاً.
وأدانت المملكة العربية السعودية الهجوم، مؤكدةً أن هذا العمل الغادر الذي تقف خلفه قوى الشر ليس موجّهاً ضد الحكومة اليمنية فحسب، بل للشعب اليمني بكامل أطيافه ومكوناته السياسية الذي ينشد الأمن والسلام والاستقرار والازدهار في الوقت الذي تقف قوى الظلام في طريق تحقيقه لتطلعاته.
بدوره، قال السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، في تغريدة نشرها على حسابه في «تويتر»، إن «التحالف العربي مستمر في الوقوف مع الشعب اليمني وحكومته الشرعية». وأضاف: «استهداف الحكومة اليمنية عند وصولها مطار عدن عمل إرهابي جبان يستهدف كل الشعب اليمني وأمنه واستقراره وحياته اليومية».
واعتبر أن «الهجوم على مطار عدن، يؤكد حجم الخيبة والتخبط التي وصل لها صانعو الموت والتدمير، نتيجة نجاح تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية ومباشرتها للبدء في مهامها لخدمة الشعب اليمني».
كما أدانت وزارة خارجية البحرين، الهجوم الإرهابي الجبان، مؤكدةً أن هذا العمل الإرهابي الآثم يعكس إصراراً واضحا من ميليشيات الحوثي الإرهابية على مواصلة اعتداءاتها على المؤسسات والمنشآت المدنية وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن، وعرقلة التوصل إلى أي حل سياسي يلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق للأمن والاستقرار والسلام.
وأوضحت وزارة الخارجية الكويتية، أن هذا العمل الإرهابي الجبان يستهدف إفشال ما تحقق من خطوات إيجابية عبر تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة. 
وأكدت مصر أيضاً في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية، على موقفها الثابت من دعم ومساندة اليمن في نضاله لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، ومواجهة كافة صور الإرهاب وداعميه. وشددت مصر على أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة لن تثني الحكومة اليمنية الجديدة عن المضي قُدماً في مهامها لاستعادة مؤسسات الدولة، ومواجهة ما يقف أمامها من تحديات جسام، سعيا نحو التوصل لتسوية سياسية شاملة للأزمة اليمنية، وذلك استناداً لاتفاق الرياض والمرجعيات المتفق عليها».
كما أدان الأردن الهجوم، إذ أكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير ضيف الله علي الفايز، «إدانة واستنكار المملكة الشديدين لهذا الهجوم الإرهابي الجبان، ورفضها جميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وعرقلة الجهود الهادفة لوقف التدهور وإنهاء النزاع وتحقيق السلام، وتلبية طموحات الشعب اليمني الشقيق في النمو والازدهار».
وأدانت السفارة الأميركية في اليمن، الهجوم.
وشددت عبر تغريدة على موقع «تويتر»، على وقوف الولايات المتحدة مع الشعب اليمني في سعيه من أجل السلام. وأكد السفير الأميركي في اليمن، كريستوفر هنزل، دعم الحكومة اليمنية الجديدة، التي تعمل من أجل مستقبل أفضل لجميع اليمنيين.
ودان السفير البريطاني لدى اليمن مايكل ارون الانفجارات أيضا، مؤكداً «كانت محاولة حقيرة لإحداث مذابح وفوضى وجلب المعاناة عندما اختار اليمنيون المضي قدماً».

البرلمان العربي: إرهاب يستوجب تحركاً دولياً عاجلاً
أدان رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، التفجيرات الإرهابية الجبانة التي نفذتها ميليشيات الحوثي الإرهابية في مطار عدن أمس، وأسفرت عن وقوع عدد من القتلى والجرحى، مشدداً على أن هذه الأعمال الإرهابية التي استهدفت المدنيين الأبرياء تستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لمحاسبة مرتكبيها ومن يدعمهم بالمال والسلاح، وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأكد العسومي في بيان له، أن وقوع هذا الهجوم الإرهابي الجبان بالتزامن مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة لبدء عملها بعد تشكيلها تنفيذاً لاتفاق الرياض، يكشف عن الأهداف الخبيثة لميليشيات الحوثي والنظام الإيراني الداعم لها في إفشال الإنجاز الذي تم التوصل إليه مؤخراً بشأن تشكيل الحكومة الجديدة ومن قبله تنفيذ الشق الأمني والعسكري في اتفاق الرياض.
وأوضح أن هذه التفجيرات الإرهابية الجبانة لن تُثني الحكومة اليمنية الجديدة عن بدء عملها ولن تنال من قدرتها على التصدي بكل حسم لميليشيات الحوثي وإحباط جميع مخططاتها الإرهابية الرامية لنشر الفوضى والتخريب وعدم الاستقرار في اليمن، مشيراً إلى أن وقوع هذه الأعمال الإرهابية في اليوم الأول لوصول الحكومة اليمنية الجديدة إلى عدن سيمثل دافعاً قوياً لها للمضي قدماً في مواجهة جميع التحديات أمامها، وفي مقدمتها التحدي الأمني ومواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية واستعادة الأمن والاستقرار الداخلي في اليمن.

«الانتقالي الجنوبي»: الانفجار لن يثنينا عن إعانة الحكومة
قال هاني بن بريك، نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي: إن العمل الإرهابي الذي استهدف مطار عدن لن يثنيهم عن إعانة حكومة اتفاق الرياض.
وأضاف بن بريك، على حسابه بموقع «تويتر»: «أياً من كان يقف خلف هذا العمل الإرهابي الإجرامي الخبيث، لن يثنينا أبدا عن العمل في صالح الشعب وإعانة حكومة اتفاق الرياض المتناصفة بين الجنوب والشمال».
وأضاف: «جهودنا ستكون نحو التنمية والخدمات ومكافحة الإرهاب القاعدي الداعشي والحوثي».
وتابع بن بريك أن «الحوثي عدو ظاهر، فمن يرفع شعار الموت لن يكون إلا عدوا للبشر دون شك، ولكن من العجلة رمي التهمة للحوثي».
وأردف بالقول: «ليس الحوثي المتضرر الوحيد من اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة، فالذين صرخوا ألماً من الاتفاق وإعلان الحكومة كثر، وهناك رجال نظام قطر وتركيا وصراخهم كان الأشد».

«التعاون الخليجي»: على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته
أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن.
وأعرب عن استنكاره الشديد لهذا العمل الإرهابي الذي يستهدف أمن واستقرار اليمن وسلامة شعبه، معبّراً عن خالص تعازيه ومواساته لأهالي الضحايا، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه محاسبة الجهات التي تقف وراء هذا الهجوم الذي يهدف لعرقلة كل الجهود الدولية والمسارات لإنهاء الأزمة اليمنية وتحقيق الأمن والاستقرار في أرجاء اليمن. وأكد الأمين العام وقوف مجلس التعاون مع الحكومة اليمنية وهي تبدأ ممارسة أعمالها الدستورية من العاصمة المؤقتة عدن، ودعمها في تحقيق تطلعات الشعب اليمني، وتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية، والتوصل إلى حل سياسي وفق المرجعيات في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216.

جريفيث: تذكير مأساوي بأهمية إعادة اليمن إلى طريق السلام
دان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، أمس، الهجوم على مطار عدن الدولي بأشد العبارات فور وصول أعضاء الحكومة ومقتل وإصابة العديد من المدنيين الأبرياء.
وقال جريفيث، في بيان، إن «هذا العمل العنيف غير مقبول وهو تذكير مأساوي بأهمية إعادة اليمن بشكل عاجل إلى طريق السلام»، معرباً عن أمنياته لمجلس الوزراء اليمني بالصلابة في مواجهة المهام الصعبة المقبلة.

«الجامعة»: منفذ الهجوم لا يريد الخير لليمن ويسعى لإطالة المعاناة
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات التفجير، ونعى الضحايا الذين فقدوا حياتهم فيه. وقال أبو الغيط، إنه «يشد على يد أعضاء الحكومة الجديدة ورئيسها، الذين يقومون بمهمة شجاعة في وقت بالغ الصعوبة، من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني».
وأكد مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة، أن التفجير «عمل إرهابي جبان يستهدف تخريب الاتفاق السياسي الذي جرى التوصل إليه مؤخرا برعاية الرياض»، والذي تم بمقتضاه تشكيل الحكومة الجديدة ورأب الصدع مع المجلس السياسي الانتقالي بالجنوب. كما شدد على أن من يقف وراء الهجوم لا يريد الخير لليمن وأهله، ويسعى إلى تثبيت حال الفوضى، وإرباك المشهد وإطالة معاناة اليمنيين.

تشكيل لجنة تحقيق يمنية في تفجيرات مطار عدن

وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، بتشكيل لجنة للتحقيق في حادثة تفجيرات مطار عدن الدولي.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إن اللجنة ستكون برئاسة وزير الداخلية وعضوية قيادات الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والسلطة المحلية بعدن، بالتنسيق مع التحالف العربي.
وأكد هادي في تصريحاته «أن الأعمال الإرهابية التي تفتعلها ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً والجماعات الإرهابية المتطرفة لن تثني الحكومة الشرعية من ممارسة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن، ومواصلة جهودها الرامية إلى حفظ الأمن والاستقرار وجهود تطبيع الأوضاع في مختلف المحافظات وإنهاء الانقلاب». ووجه هادي الحكومة بالعمل بوتيرة عالية من عدن والوقوف على احتياجات المواطن، وتوحيد الجهود لمواجهة تمرد ميليشيات الحوثي وانقلابها.
وأشار إلى أن اليمن يمر بمرحلة استثنائية تتطلب تضافر الجهود المخلصة لكافة القوى السياسية والحزبية والمجتمعية والوقوف صفا واحدا، لمواجهة كافة التحديات من أجل الوصول بالبلد إلى آفاق رحبة يسودها الأمن والاستقرار في ظل الدولة المدنية الاتحادية.
كما شدد الرئيس اليمني خلال اتصال مع محافظ عدن على ضرورة توحيد جهود الحكومة والسلطة المحلية في العاصمة المؤقتة وكافة القوى الوطنية لمواجهة مختلف التحديات والتصدي للمخططات الإجرامية في هذه المرحلة الراهنة واستكمال تنفيذ خطوات اتفاق الرياض.
وأكد أهمية التعاون والتكاتف والتنسيق بين الحكومة والسلطة المحلية والمجتمع بما يهدف لتحسين الأوضاع العامة، وتعزيز اليقظة الأمنية ومواصلة جهود حفظ وتعزيز الأمن والاستقرار والسكينة العامة والتصدي لأي محاولات تهدف إلى خلق زعزعة وفوضى تستهدف الحالة الأمنية في عدن وبقية المحافظات، مجدداً دعمه لجهود الجميع بما يحقق تطلعات الشعب اليمني وأهدافه المنشودة.
بدوره، كتب رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك في تغريدة «نحن وأعضاء الحكومة في العاصمة الموقتة عدن والجميع بخير». وأكد عبد الملك أن «العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار عدن جزء من الحرب التي تشن على الدولة اليمنية وعلى شعبنا»، مضيفاً «لن يزيدنا ذلك إلا إصراراً على القيام بواجباتنا حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والاستقرار».
بينما اتهم وزير الإعلام معمر الإرياني في تغريدة ميليشيات الحوثي الإرهابية بالوقوف وراء الهجوم. وأوضح الإرياني «نؤكد أن الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذته ميليشيات الحوثي المدعومة من ايران على مطار عدن لن يثنينا على القيام بواجبنا الوطني وأن دماءنا وأرواحنا لن تكون أغلى من دم اليمنيين».

تحويل مسار الرحلات الجوية إلى سيئون
حولت شركة الخطوط الجوية اليمنية، مسار رحلاتها الجوية القادمة والمغادرة إلى ومن مطار عدن الدولي، إلى مطار سيئون الدولي، بمحافظة حضرموت، شرقي البلاد. وأفادت مصادر ملاحية بأن تحويل مسار الرحلات من مطار عدن، جاء تحسباً لأي مخاطر محتملة، في أعقاب هجوم إرهابي استهدف المطار لحظة وصول الحكومة الجديدة.

الخليج: الحكومة اليمنية تتعهد بمواجهة التحديات التي تعصف باليمن

تعهّدت الحكومة اليمنية، الخميس، بالعمل على «إعادة الاستقرار» ومواجهة التحديات التي تعصف باليمن، غداة هجوم إرهابي على مطار عدن لدى وصول أعضائها للمدينة خلّف عشرات القتلى والجرحى.

وهز انفجاران على الأقل مبنى المطار وتصاعد الدخان بكثافة بينما كان وزراء الحكومة المولودة حديثاً ينزلون من سلم طائرة الخطوط اليمنية وسط هتاف عشرات اليمنيين الذين تجمعوا أمام الطائرة.

وأوقع الاعتداء 26 قتيلاً عل الأقل من بينهم ثلاثة أفراد من الصليب الأحمر الدولي وصحفي يمني ومساعدة لوزير الأشغال، بينما لم يتعرض أي من الوزراء لأذى. كذلك أصيب عشرات الأشخاص بجروح وقد أظهرت لقطات مصورة بعضهم على الأرض مضرّجين بالدماء.

وقال وزير الخارجية أحمد بن مبارك، الخميس، إنّ الحكومة مصممة على العمل من عدن لمواجهة التحديات التي تعصف باليمن. وأوضح: «الحكومة عازمة على القيام بواجباتها والعمل على إعادة الاستقرار في اليمن ولن يثنيها هذا الحادث الإرهابي عن ذلك».

وقال ابن مبارك إنّ «المعلومات والتحقيقات الأولية تؤكد قيام ميليشيات الحوثيين بهذا العمل الإرهابي البشع، حيث تم رصد إطلاق لصواريخ حوثية من مناطق الحوثيين».

وأضاف: «سيتم نشر الأدلة وبقية التفاصيل حول هذا الاستهداف الإرهابي فور استكمال التحقيقات التي تقوم بها لجنة برئاسة وزير الداخلية»، معتبراً أن هدف الحوثيين الذين لم يعلّقوا على الهجوم هو «استمرار الحرب ورفض جهود تحقيق السلام».

3 انفجارات إرهابية تهز عدن لحظة وصول الحكومة اليمنية

هزت ثلاثة انفجارات كبيرة مطار عدن الدولي، ظهيرة أمس الأربعاء، عقب لحظات من وصول طائرة الخطوط الجوية اليمنية القادمة من الرياض، والتي كانت تقل الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة الدكتور معين عبد الملك؛ لبدء عملها بعد تشكيلها؛ تنفيذاً ل«اتفاق الرياض»، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وتوالت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالهجوم الإرهابي، وأكدت أن هذه الأعمال محاولة بائسة؛ لنشر الفوضى، في ضوء مؤشرات عن أن هذا الهجوم يحمل بصمات الحوثيين.

ودانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة الهجوم الإرهابي الجبان، وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، أن محاولات استهداف «اتفاق الرياض»؛ عبر استهداف الحكومة اليمنية الجديدة؛ يعد مشروعاً شريراً، يسعى إلى تقويض فرص الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، مؤكدة أهمية العمل على مواجهة هذه المحاولات التخريبية بكل يقظة وإصرار. وأكد البيان أن دولة الإمارات تعرب عن إدانتها الشديدة لهذه الأعمال الإرهابية، ورفضها القاطع والدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.

وشددت الوزارة على أن استمرار هذه الهجمات؛ يوضح طبيعة الخطر الذي يواجه المنطقة من الانقلاب الحوثي، وسعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية مستمر في دعم ومساندة كل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني الشقيق، ويسهم في استقراره وأمنه.

وأدت الانفجارات إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، وارتفعت الحصيلة، مساء أمس الأربعاء، إلى 22 قتيلاً و50 جريحاً من بينهم مسؤولون حكوميون ومحليون، أحدهم نائب وزير النقل ناصر الشريف، فيما لم يصب رئيس وأعضاء الحكومة بأي أذى، وتم نقلهم جميعاً إلى قصر معاشيق الرئاسي بمديرية صيرة في عدن، وسط إجراءات أمنية وعسكرية مشددة.

وأفاد مصدر محلي في عدن ل«الخليج»: أنه تبين أن صواريخ ضربت مطار عدن عقب وصول طائرة تقل الحكومة اليمنية، وصاحب الهجوم إطلاق نار، بينما كانت مصادر أمنية وعسكرية قالت ل«الخليج»، إن الانفجارات ربما تكون ناتجة عن قذائف هاون أو طائرات مُسيّرة، وتم التخطيط للعملية لاستهداف الحكومة، واختلاق اضطراب وفوضى، وعرقلة جهود الحكومة. فيما أكدت مصادر حكومية بتصريحات ل«الخليج»، أنه تم نقل رئيس وأعضاء الحكومة من مطار عدن إلى قصر معاشيق، في ظل تشديدات أمنية وعسكرية؛ لتأمين موكب الحكومة؛ حيث تم إغلاق الطرقات والمداخل بين مديرية خورمكسر؛ حيث يوجد مقر مطار عدن ومديرية صيرة؛ حيث يوجد قصر معاشيق.

ودانت السعودية بأشد وأقسى العبارات العمل الإرهابي. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزارة الخارجية البيان التالي: «تدين حكومة المملكة العربية السعودية بأشد وأقسى العبارات، العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار عدن (أمس)، وأوقع عدداً من القتلى والمصابين، تزامناً مع وصول الطائرة التي تُقل رئيس وأعضاء الحكومة اليمنية الجديدة».

وأضافت الخارجية السعودية أن «هذا العمل الغادر الذي تقف خلفه قوى الشر ليس موجّهاً ضد الحكومة اليمنية الشرعية فحسب؛ بل ضد الشعب اليمني الشقيق بكامل أطيافه ومكوناته السياسية الذي ينشد الأمن والسلام والاستقرار والازدهار في الوقت الذي تقف قوى الظلام في طريق تحقيقه لتطلعاته».

وتابع البيان: إن «السعودية تؤكد تضامنها ووقوفها إلى جانب اليمن واليمنيين كما كانت منذ اليوم الأول، وكلها ثقة بأن حادثة (أمس) لن تزيدهم إلا إصراراً وثباتاً في تحقيق طموحاتهم واستعادة شرعيتهم».

وتوالت الإدانات العربية والدولية لاستهداف مطار عدن. واستنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات التفجير الإرهابي، ونعى ضحايا الانفجار متمنياً السلامة للجرحى، وشدَّ على يدِ أعضاء الحكومة الجديدة ورئيسها الذين يقومون بمهمة شجاعة في وقتٍ بالغ الصعوبة؛ من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني، مؤكداً أن من يقف وراء الاعتداء لا يُريد الخير لليمن وأهله، ويسعى إلى تثبيت حالة الفوضى وإرباك المشهد وإطالة معاناة اليمنيين.

من جانبه، قال رئيس البرلمان العربي، عادل العسومي: إن هذه الأعمال الإرهابية التي استهدفت المدنيين الأبرياء؛ تستوجب تحركاً دولياً عاجلاً؛ لمحاسبة مرتكبيها، ومن يدعمهم بالمال والسلاح، وفق القانون الدولي والإنساني.

 وشدد بيان لوزارة الخارجية المصرية، على أن «مِثل هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة لن تُثني الحكومة اليمنية الجديدة عن المُضي قُدماً في مهامها؛ لاستعادة مؤسسات الدولة، ومواجهة ما يقف أمامها من تحديات جِسام».

ودانت المملكة الأردنية الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن تزامناً مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة.

 كما دانت وزارة خارجية البحرين، «الهجوم الإرهابي الجبان» الذي نفذته ميليشيات الحوثي واستهدف مطار عدن.

وأضافت: «العمل الإرهابي الحوثي؛ يعكس إصراراً واضحاً على مواصلة الاعتداء على المؤسسات والمنشآت المدنية، وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن».

ودانت الكويت بأشد العبارات استهداف مطار عدن، مؤكدة أن هذا العمل الإرهابي الجبان يستهدف إفشال ما تحقق من خطوات إيجابية عبر تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة.

ودان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الهجوم. وقال في بيان: إن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تثني عزيمة الشعب اليمني والحكومة في المضي قدماً؛ لتحقيق مصلحة بلادهم، عقب الإنجاز الذي تم التوصل إليه بشأن تنفيذ الشق الأمني والعسكري لاتفاق الرياض وصولاً إلى تشكيل الحكومة الجديدة. 

ودانت الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث استهداف المطار وقتل وجرح المدنيين. وقال في تغريدة على تويتر إن «العنف غير المقبول في استهداف مطار عدن يذكرنا بضرورة العودة للمسار السياسي بأقصى سرعة في اليمن».

وقال سفير بريطانيا لدى اليمن مايكل آرون: إن «الهجوم على مطار عدن محاولة بائسة لإثارة الفوضى في الوقت الذي اختار الشعب اليمني فيه أن يمضي قدماً».

الشرق الأوسط: سياسيون يمنيون: الحوثيون المستفيد الأبرز من استهداف الحكومة

وجّه سياسيون يمنيون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أصابع الاتهام إلى الميليشيات الحوثية في الهجوم الصاروخي الذي استهدف الحكومة الجديدة لحظة وصولها، أمس (الأربعاء)، إلى مطار عدن الدولي، وتسبب في قتل وجرح العشرات.

وأشاروا إلى أن «الجماعة الانقلابية المدعومة من إيران لا يمكن أن تجنح للسلام أو تتورع عن استهداف الأعيان المدنية»؛ لأن ذلك - بحسب وصفهم - «جزء أصيل من سلوكها الإرهابي الذي انتهجته منذ تمردها على الدولة اليمنية وارتهانها للأجندة الإيرانية».

ووصف وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية، عبد الباسط القاعدي، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» الهجوم بأنه «عمل إرهابي وجبان»، وقال إنه «يستهدف عودة الشرعية إلى العاصمة المؤقتة عدن وتفعيل مؤسسات الدولة».

وفي حين أشار القاعدي إلى أهمية عدم استباق التحقيقات، دعا الجهات الأمنية في عدن إلى تحمل «مسؤوليتها القانونية والأخلاقية في تأمين المدينة والمنشآت المدنية»، وتابع: «وبالنظر إلى الجهة المستفيدة من الحادث الإرهابي؛ فإن ميليشيات الحوثي هي الطرف الأكثر استفادة من هذه الجريمة؛ إذ لا تخفي قيادة ميليشيات الحوثي ألمها وانزعاجها من توحيد الصف الوطني وعودة الحكومة إلى عدن، وكذا تفعيل مؤسسات الدولة وتطبيع الأوضاع؛ لأن ذلك يصب في استعادة الشرعية زمام المبادرة، وبالتالي توحيد الجبهة العسكرية وحشد الطاقات نحو إنهاء انقلاب ميليشيات الحوثي الإرهابية».

ويؤكد القاعدي أن الهجوم الإرهابي على مطار عدن «يضع الحكومة أمام تحد جديد يتطلب منها الصمود والبقاء في عدن ومضاعفة الجهود وتوحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية، بما يسهم في توحيد القرار الأمني والعسكري تحت سلطة الدولة، وبالتالي تأمين المحافظات المحررة ومواجهة الانقلاب الحوثي».

من جهته؛ يرى وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي، هشام المخلافي، أن ما حدث في مطار عدن «تنطبق عليه كل معايير العمل الإرهابي، ويكشف بصورة واضحة تضرر البعض مما أنتجه (اتفاق الرياض) من ترتيب لصفوف القوى المواجهة للانقلاب الحوثي، وعودة الحكومة لممارسة مهامها من عدن، في إطار سعيها لاستعادة الدولة وإنهاء الدور الفارسي في اليمن»؛ وفق تعبيره.

وفي تقديره حول منفذ هذه الهجمات، قال المخلافي لـ«الشرق الأوسط»: «لعل العادة جرت ألا يتم تحديد الطرف المنفذ للعملية قبل الانتهاء من التحقيقات، لكن معظم الدلائل تشير إلى تورط الحوثيين بحكم أنهم المستفيد الأكبر من غياب الحكومة وأصحاب المصلحة العليا لاستهدافها، كما أن نفيهم فاقد لقيمته؛ فهم درجوا على تنفيذ العمليات الإرهابية الجبانة والكذب، وليس من المنطق تصديق تصريحاتهم بعد أن جربهم اليمنيون مراراً».

وحول ما يخص التبعات المترتبة على هذا الهجوم الإرهابي، شدد المخلافي على أن «تقوم الحكومة بشقيها السياسي والعسكري والأمني بدورها من الداخل وترتيب الأوضاع والاتجاه لتحرير ما تبقى واستعادة الدولة».

أما الكاتب والإعلامي اليمني أحمد عباس؛ فيرى في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «محاولة اغتيال الحكومة بكامل أعضائها في عدن، هي التعبير الحقيقي عن مشاعر جماعة الحوثي تجاه هذه الحكومة» وفق تعبيره.

ويجزم عباس بأن مسارعة الحوثيين لنفي صلتهم بالهجوم «دليل إضافي على أنهم هم المستفيد الأوحد من إفشال الحكومة؛ إذ إنهم يعرفون تمام المعرفة أن توحد الجهود ولملمة الخلافات وتوافق الأطراف اليمنية كلها تصب في اتجاه التخلص منهم وتحرير المناطق التي تقع تحت سيطرتهم».

ويضيف: «وصول الحكومة بكامل أعضائها شكل كابوساً لهذه الجماعة، وقد حاولت جماعة الحوثي سابقاً الاستفادة من الخلاف الذي كان قائماً بين الأطراف اليمنية، إلا إن التوافق الذي تم وتُوج بتنفيذ (اتفاق الرياض) قد خيب آمالها، فخططت لهذا العمل الجبان الذي يعكس حالة الرعب الذي تعيشه هذه الجماعة».

ويشير الكاتب اليمني أحمد عباس إلى أن أفضل رد مفترض على الهجوم هو «إعادة توحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية وتوجيه البوصلة باتجاه واحد؛ وهو ما سيؤدي إلى دحر هذه الميليشيا التي تقتل وتهين وتنكل بأبناء الشعب اليمني كل يوم، وعدم توجيه الاتهامات المتبادلة بين الأطراف المناوئة لهذه الحركة القادمة من مجاهل التاريخ».

بدوره؛ يصف الكاتب والسياسي اليمني عبد الملك اليوسفي محاولة اغتيال الحكومة الجديدة بأنها «رسالة إرهاب تهدف لتعطيل عودة الحكومة إلى الداخل، ومحاولة لإيقاف عجلة بناء النموذج المشرف للدولة».

ويقول اليوسفي لـ«الشرق الأوسط» إن «تفاصيل الحادث الإرهابي تكشف خيوطاً عن المستفيد منه، وتضع الميليشيا الحوثية متهماً رئيسياً بالوقوف خلفه»، لكنه أيضاً لم يستبعد «وجود قوى أخرى مستفيدة من الهجوم تحاول تعطيل (اتفاق الرياض) ولديها ارتباطات مع جهات معادية للتحالف الداعم للشرعية»؛ وفق تعبيره.

العربية نت: اليمن.. الحوثيون يفجّرون 14 منزلاً غربي تعز

فجرت ميليشيا الحوثي الانقلابية، 14 منزلا بمنطقة مدرات غرب مدينة تعز، جنوبي غرب اليمن، خلال أسبوع.

وأكد مركز تعز الحقوقي أن ميليشيا الحوثي فجرت 14 منزلا في منطقة مدرات غرب مدينة تعز خلال أسبوع، بعد عملية طرد وتهجير للعوائل والسكان طوال الفترة الماضية، منهم 7 منازل فجرتها الميليشيا الحوثية في يوم واحدة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر آثار منازل مدمرة في منطقة مدرات، التي تعد منطقة تماس بين قوات الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي الانقلابية في جبهة غربي تعز.

وانتقدوا الصمت الدولي والمحلي على هذه الجرائم الحوثية المرتكبة بحق المدنيين.
وبحسب سكان محليون، فإن المليشيا الحوثية لجأت مؤخراً إلى تفجير المنازل، بعد اقتحام المنطقة، ومداهمة العديد من القرى، بحثاً عمّا تطلق عليهم "المرتزقة"، في إشارة إلى الأشخاص الموالين للحكومة الشرعية وقوات الجيش في المحافظة، التي تفرض عليها حصاراً خانقاً منذ أكثر من ست سنوات.

ووفق تقرير حديث للهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل (غير حكومية)، فإن ميليشيات الحوثي فجرت أكثر من 816 منزلًا في مختلف محافظات الجمهورية، منذ انقلابها على الدولة في أواخر 2014.
وأوضحت الهيئة أن "أكثر المحافظات تضرراً في تفجير المنازل محافظة تعز بعدد (١٥١) منزلا تليها محافظة البيضاء (124منزلاً) ثم محافظة إب (120منزلاً) وغيرها من المحافظات

وتلجأ ميليشيات الحوثي إلى تفجير منازل معارضيها، في سياق التهجير القسري وإرهاب وتركيع بقية السكان والانتقام من الخصوم، وفق توصيف تقرير حقوقي.

شارك