تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 27 مايو 2022.
الخليج: ضغوط دولية لتمديد الهدنة اليمنية.. وإنجاح مشاورات عمّان
التقى وفد الحكومة اليمنية ووفد ميليشيات الحوثي لليوم الثاني على التوالي، أمس الخميس، في العاصمة الأردنية عمّان برعاية الأمم المتحدة، وسط توقعات بأن تسفر هذه الجولة عن توافق على تمديد الهدنة الإنسانية وفتح الطرق في تعز والبيضاء وحجة والضالع وشمال لحج، فيما يضغط الوفد الحكومي لتحرير إيرادات ميناء الحديدة من سيطرة الحوثيين.
وحثت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الطرفين إلى التفاوض بحسن نية، في ضوء تأكيد مصادر مواكبة أن وفد الحوثيين حاول حرف المشاورات عن جانبها الإنساني وتحويلها لقضية عسكرية، وذلك في إطار مراوغة الحوثيين بهدف التنصل عن تنفيذ بند الهدنة المتعلق بفتح المعابر والطرق.
وطلب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ من الوفدين التفاوض بحسن نية لإعادة فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى. كما دعا إلى تمديد الهدنة الحالية التي تنتهي الأسبوع المقبل، مشدداً على «الآثار الإيجابية» للهدنة في حياة السكان.
في الثاني من نيسان/ إبريل دخلت هدنة حيز التنفيذ بوساطة من الأمم المتحدة على أن تستمر لشهرين قابلة للتمديد. ويشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما يمثّل بارقة أمل نادرة لإنهاء الصراع.
وأكد غروندبرغ أن «الهدنة قدمت نافذة لكسر دوامة العنف ومعاناة الماضي للانطلاق نحو مستقبل سلمي في اليمن. ويتعين على الأطراف اغتنام هذه الفرصة». وحققت الهدنة بحسب غروندبرغ، «انخفاضاً ملموساً» في حدة القتال وعدد الضحايا المدنيين، بينما دعا المبعوث الأممي الأطراف إلى «ممارسة أعلى درجات ضبط النفس».
بدورها، حثت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الخميس، الحكومة اليمنية والحوثيين على التفاوض بحسن نية حول فتح الطرق في مدينة تعز ثالث أكبر مدن اليمن.
وقال بيان صادر عن المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ: «ترحب الولايات المتحدة بالاجتماع الأول للجنة فتح الطرقات في تعز، والتي تضم ممثلين للحوثيين والحكومة اليمنية، في العاصمة الأردنية عمان، تحت رعاية الأمم المتحدة». وأضاف المبعوث الأمريكي «خلال الأيام القليلة القادمة، نحث الأطراف اليمنية على التفاوض بحسن نية لضمان أن تكون مثل تلك الطرق المؤدية إلى تعز، ثالث أكبر مدن اليمن، مفتوحة لصالح الناس بأسرع وقت ممكن». وتابع «نأمل أن تكون هذه بداية حوار بناء بين الأطراف، ما يؤدي إلى تحسين حرية الحركة ويحدد الحلول الوسط الأخرى التي يمكن أن تقدمها الأطراف لجلب مزيد من الراحة الملموسة للشعب اليمني».
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد بن مبارك أن الميليشيات الحوثية تستمر في فرض الحصار على تعز، وأن عدم تحقيق أي تقدم في تنفيذ بنود الهدنة المتعلقة برفع الحصار وفتح منافذ المدينة يهدد الهدنة، مطالباً الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بفرض المزيد من الضغوط على الحوثيين؛ لرفع حصارهم عن تعز، وتسهيل تنقلات المواطنين من وإلى المحافظة.
وأكد ابن مبارك، خلال تسلمه أمس الخميس نسخة من أوراق اعتماد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ستيفن هاريس فاجن، ضرورة تخصيص رسوم إيرادات الشحنات النفطية الواصلة لميناء الحديدة لسداد رواتب الموظفين، كون ذلك سيسهم بشكل مباشر في تخفيف المعاناة الإنسانية، محذراً من استيلاء الحوثيين على هذه الإيرادات وتوظيفها؛ لتمويل مجهودهم الحربي وتصعيدهم العسكري في محافظة حجة وتعز؛ مما يزيد من عدد الضحايا والقتلى من المدنيين وينتهك بشكل صارخ اتفاق والتزامات الهدنة.
الشرق الأوسط: قيادي حوثي يقتل عاملاً رفض نقل الصخور على ظهره
حتى مساء الثلاثاء الماضي كان والد الشاب عامر شنان (22 عاماً) ووالدته ينتظران عودة ابنهما من منطقة حرف سفيان حيث شمال محافظة عمران بعد أن ذهب للعمل هناك منذ نهاية شهر رمضان المبارك الماضي، قبل أن يبلغهما الخبر المأساوي بمقتله على يد صاحب العمل القيادي الحوثي ماهر واشي، الذي أطلق عليه النار من بندقيته الآلية حينما رفض نقل الصخور على ظهره في منطقة جبلية وعرة.
يقول أقارب الضحية شنان وهو من سكان مديرية خارف بمحافظة عمران إنه منذ عامين ذهب إلى مديرية حرف سفيان على أطراف محافظة صعدة للعمل في نقل الأحجار مثله مثل كثيرين سدت في وجوههم أبواب الرزق، حيث تعود إرسال ما يتحصل عليه من مال إلى أسرته ويعود في المناسبات إلى منطقته، لكنه هذه المرة عاد جثة ملطخة بالدماء بعد أن أفرغ القيادي الحوثي رصاصات بندقيته في رقبته.
وبحسب أحد أقاربه الذين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»: أقدم القيادي المحلي في ميليشيات الحوثي ماهر واشي على إجبار المجني عليه بنقل الأحجار إلى منطقة جبلية صعبة وشاقة بعد أن أتم المرحلة الأولى من نقلها، إلا أن شنان رفض مواصلة العمل لأنه لا يستطيع تحمل هذه المشقة وهو ما دفع الجاني إلى إطلاق النار عليه عمداً في عنقه حيث فارق الحياة على الفور.
وطبقاً للمصادر، وصل أقارب شنان من مديرية خارف إلى مديرية حرف سفيان وعقدوا اجتماعاً مطالبين سلطة الميليشيات بإلقاء القبض على القاتل لكن لم يستجب أحد لمطالبهم.
ووفق ما ذكره أقاربه فإن الشاب المجني عليه يعول والديه، وأنه منذ عودته للعمل عقب قضاء شهر رمضان يتعرض للمضايقات وأنه رفض الانتهاكات التي يتعرض لها العمال من قبل أرباب العمل، حيث أصبح من المعتاد إجبارهم على حمل الصخور والصعود بها في مناطق جبلية بالغة الصعوبة أو إجبارهم على العمل أوقاتاً طويلة، ولا يستطيعون الشكوى لأن أرباب العمل جزء من ميليشيات الحوثي ويحتمون بسلطتهم كما أنهم يدفعون لهم إتاوات منتظمة.
وفي مديرية عذر التابعة للمحافظة ذاتها، أقدم أحد مسلحي ميليشيات الحوثي، ويدعى يوسف عرار (35 عاماً) على قتل زوجته وابنته، وأصاب والده، بإطلاق النار عليهم؛ فيما لم تتضح دوافع الجريمة المروعة، عدا ما يتداوله السكان بأن الجاني دخل مؤخراً في حالة نفسية، نتيجة تردي وضعه المعيشي وعجزه عن إعالة أسرته.
كما عثر على جثة طفل مشنوق يدعى مهند عبده المسهلي (13 عاماً)، في ظروف غامضة، داخل محل تجاري مملوك لوالده، في سوق الليل في عاصمة المحافظة (عمران) بالتزامن والكشف عن قيام أحد مسلحي الميليشيات بقتل خمسة أشخاص بينهم فتاة في الـ17 من العمر، ودفنهم في مزرعته.
وبحسب ما قاله سكان في المحافظة فإن إحدى الأسر تمكنت من الوصول إلى مكان دفن جثة ابنها المفقود منذ نحو 5 أشهر، وتعرفت على قاتله الذي كان زميله في جبهات ميليشيات الحوثي، حيث قتله ودفنه في مزرعة للقات في منطقة بني عبد، التابعة لمديرية عيال سريح.
وكانت معرفة هذه الجريمة سبباً في ظهور جرائم أخرى ارتكبها المسلح الحوثي علي حسين مفلح العبدي المتهم بارتكاب عدة جرائم قتل وسرقة في منطقته قبل أن يعترف خلال مواجهته لاحقاً.
وقالت المصادر إن من بين الضحايا شابة تدعى ألطاف شمسان (17 عاماً) من المنطقة نفسها، وكانت اختفت قبل ثمانية أشهر ولم تعرف أسرتها مصيرها حتى اعترف الجاني بقتلها ودفنها في مزرعته، كونها شاهدته بالصدفة وهو يدفن أحد ضحاياه.
وفي محافظة إب ذكرت مصادر محلية، أن شاباً يدعى عماد عبد الوهاب أقدم على قتل والده في مديرية مذيخرة، غرب المحافظة كما عُثر على جثة فتاة قتلت بطريقة وحشية في مديرية المشنة في عاصمة المحافظة عمرها 14 عاماً وقد قُطعت يداها ورجلاها ودفنت بطريقة مستعجلة.
وتزايدت مؤخراً، الجرائم الأسرية التي ترتكبها العناصر الملتحقة بجبهات القتال مع ميليشيات الحوثي، نتيجة التعبئة والتحريض على القتل والكراهية، الأمر الذي ينعكس على سلوكهم في محيط أسرهم ومجتمعهم، كما ارتفعت معدلات الجرائم في المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيات نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية وغياب سلطة القانون وحماية الجناة من قبل المشرفين الحوثيين.
الاتحاد: واشنطن تطالب الحوثي بإطلاق سراح موظفي سفارتها المعتقلين
طالبت السفارة الأميركية في اليمن، أمس، ميليشيات الحوثي الإرهابية إلى إطلاق سراح جميع الموظفين الحاليين والسابقين لدى السفارة على الفور، مطالبة بوضع حد لـ«هذا الظلم»، وكتبت السفارة عبر حسابها في تويتر: «نشعر بالحزن العميق على موظف الوكالة الأميركية للتنمية الدولية المتقاعد عبد الحميد العجمي والذي توفي في أسر الحوثيين. عبدالحميد، الجد البريء، لم يكن ينبغي أن يموت أبدًا بعيدًا عن عائلته. عبدالحميد كان يمنياً فخوراً كرس حياته لتعليم أطفال اليمن».
وتوفي موظف وكالة التنمية الأميركية بصنعاء عبدالحميد العجمي، في سجون ميليشيات الحوثي، الثلاثاء، بعد 8 أشهر من احتجازه التعسفي، وحرمانه من أدويته التي كان يتناولها.
دعوات دولية لرفع حصار «الحوثي» عن تعز
دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج إلى تمديد الهدنة الحالية التي تنتهي الأسبوع المقبل، مشدداً على الآثار الإيجابية للهدنة على حياة السكان. وقال جروندبرج في بيان: «لمسنا الآثار الإيجابية للهدنة على حياة اليمنيين اليومية». وأكد: «على الأطراف تجديد الهدنة لضمان استمرارية هذه الفوائد وتعزيزها للشعب اليمني الذي عانى طويلاً لأكثر من 7 سنوات جراء الحرب». وأكد جروندبرج: «الهدنة قدمت نافذة لكسر دوامة العنف ومعاناة الماضي للانطلاق نحو مستقبل سلمي في اليمن، ويتعين على الأطراف اغتنام هذه الفرصة».
حققت الهدنة بحسب البيان «انخفاضاً ملموساً في حدة القتال وعدد الضحايا المدنيين»، بينما دعا المبعوث الأممي الأطراف إلى ممارسة أعلى درجات ضبط النفس.
وجاءت تصريحات جروندبرج مع بدء مشاورات في العاصمة الأردنية عمان بين ممثلين عن الحكومة اليمنية والميليشيات حول رفع الحصار الحوثي المفروض على تعز. وحثت الولايات المتحدة الأميركية، أمس، الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي الإرهابية على التفاوض حول رفع الحصار الحوثي المفروض على مدينة تعز.
وقال بيان صادر عن المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج: «ترحب الولايات المتحدة بالاجتماع الأول للجنة فتح الطرقات في تعز، والتي تضم ممثلين للحوثيين والحكومة اليمنية، في العاصمة الأردنية عمان، تحت رعاية الأمم المتحدة».
وأضاف المبعوث الأميركي: «خلال الأيام القليلة القادمة، نحث الأطراف اليمنية على التفاوض بحسن نية لضمان أن تكون مثل تلك الطرق المؤدية إلى تعز، ثالث أكبر مدن اليمن، مفتوحة لصالح الناس بأسرع وقت ممكن».
وأردف قائلاً: «نأمل أن تكون هذه بداية حوار بنّاء بين الأطراف، ما يؤدي إلى تحسين حرية الحركة ويحدد الحلول الوسط الأخرى التي يمكن أن تقدمها الأطراف لجلب مزيد من الراحة الملموسة للشعب اليمني». كما دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أمس، إلى العمل على نحو جاد وسريع لإنهاء الحصار الحوثي على تعز.
وشدد المرصد في بيان صحفي، على ضرورة اتخاذ جميع الخطوات الممكنة للحد من معاناة ملايين اليمنيين الذين يعيشون في تعز.
وقال: إن «الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان في تعز تحتّم إيلاء قضية فك حصار المدينة أهمية قصوى في التفاهمات الجارية، وخصوصًا في ظل الهدنة القائمة».
العربية نت: بالأرقام.. آلاف الانتهاكات الحوثية بحق معلمي اليمن
كشف تقرير رصد حقوقي، عن توثيق 49 ألف انتهاك ارتكبتها ميليشيا الحوثي في قطاع التعليم ومنتسبيه في اليمن، خلال الفترة الواقعة بين 24 أكتوبر 2014 حتى 30 ديسمبر2021.
وأفاد التقرير الذي أطلقته نقابة المعلمين اليمنيين، أمس الخميس، في مؤتمر صحافي بمحافظة مأرب بعنوان "آثار الحرب على قطاع التعليم في اليمن"، بأن 1580 معلماً وتربوياً قتِلوا في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، خلال ذات الفترة.
كذلك، جرح 2642 آخرون من خلال القنص والقتل المباشر خارج القانون والاغتيالات والاستهداف لمنازلهم واحيائهم بالقذائف والصواريخ والمسيرات.
ووثق التقرير أيضاً مقتل 22 معلما وتربويا قضوا تحت التعذيب في سجون الميليشيات الحوثية.
اختفاء قسري
إلى ذلك، رصدت 1137 حالة اعتقال لمعلمين وتربويين، منهم 170 حالة تحت الإخفاء القسري، وأصدرت أحكام إعدام عام 2019 بحق 10 مختطفين منهم.
ووثقت 621 حالة انتهاك تعذيب جسدي ونفسي في سجون الميليشيا تنوعت بين الصعق الكهربائي والضرب ومنع النوم والأكل والشراب والدواء، والتعليق والحبس الانفرادي، والتهديد باختطاف وذبح وقتل الأبناء والأقارب والسب والشتم وامتهان الكرامة وغيرها.
كما، لفت إلى رصد 20 ألفا و142 حالة تهجير وإجبار المعلمين على ترك منازلهم وأعمالهم و تفجير 25 منزلا لمعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين، أغلبها تم إخراج النساء والأطفال منها بقوة السلاح إلى العراء عند التفجير، إضافة إلى حجز ومصادرة 681 منزلا خاصا بمعلمين وتربويين.
فصل تعسفي ولا مرتبات
وأوضح التقرير أن الإحصائيات تؤكد أن 60% من إجمالي العاملين في القطاع التربوي في مناطق سيطرة الحوثي لم يتسلموا رواتبهم بشكل منتظم منذ 4 سنوات.
فيما تعرض 924 معلما وتربويا للفصل التعسفي من وظائفهم في محافظة صنعاء عام 2019 فقط واستبدالهم بعناصر طائفية تابعة للميليشيا.
ووثقت فرق الرصد 25 مدرسة فجرتها الميليشيا وتحويل 22 مدرسة أخرى إلى ثكنات عسكرية وسجون، تحويل 74 مدرسة لقواعد لآلياتهم العسكرية ما جعلها عرضة للقصف والاستهداف في عدد من المحافظات.
في موازاة ذلك، أكدت نقابة المعلمين اليمنيين، في تقريرها، أنها وثقت ارتكاب الحوثي جريمة تجنيد 17350 طفلا من الطلاب دون 18 عاما منذ انقلابها على الشرعية واحتلالها مؤسسات الدولة،.
كما رصد 4168 فعالية ودورة ثقافية في محافظة صنعاء وحدها و إجبار المعلمين والطلاب على حضورها.
الاستيلاء على مؤسسات الدولة
وفيما يتعلق بالانتهاكات التي طالت بنية النظام التعليمي في اليمن من خلال تغيير المناهج، أكد التقرير ان الميليشيا منذ سيطرتها على مؤسسات الدولة نهاية 2014 أولت اهتماما بالغا بالسيطرة على المؤسسات التعليمية.
وقامت بتعيين شقيق زعيم الميليشيا يحيى بدر الدين الحوثي وزيرا للتربية والتعليم رغم عدم امتلاكه أي مؤهل تعليمي، والذي كرس عمليات الاستيلاء والسيطرة التامة على مؤسسات التعليم الرسمية والخاصة واقصاء غالبية من يخالفهم في الفكر.
كما قامت بإدخال التغييرات والتعديلات التدريجية في المناهج الدراسية بما يخدم عقيدتها وأهدافها وغرس مفاهيم جديدة في اوساط الطلاب بما يتوافق مع رؤية الميليشيا من الناحية العقائدية والعسكرية وتكريس ثقافة الكراهية والعنف والقتل والموت.
الإرياني: موظف السفارة الأميركية القتيل عذب بسجون الحوثي
أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني اليوم الخميس مقتل موظف محلي متقاعد بالسفارة الأميركية، متهما الحوثيين بقتله في معتقلاتهم بعد ثمانية أشهر من اختطافه.
وكتب عبر حسابه في "تويتر"، "ندين ونستنكر بأشد العبارات جريمة مقتل أحد موظفي السفارة الأمريكية لدى اليمن "المتقاعدين" في معتقلات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بعد 8 أشهر من اختطافه من منزله وإخفائه قسريا، وممارسة صنوف التعذيب النفسي والجسدي بحقه، وحرمانه من أبسط حقوقه بما فيها تناول الأدوية".
كما أشار الوزير اليمني إلى أن 12 من موظفي السفارة الأميركية المحليين "مخفيين قسريا في معتقلات مليشيا الحوثي.. في ظروف غامضة وبدون أن توجه لهم أي تهم".
كذلك، طالب الإرياني بممارسة "ضغط دولي حقيقي" على الحوثيين لإطلاق سراح هؤلاء فورا".
بدورها، دعت السفارة الأميركية ميليشيا الحوثي بالإفراج فورا عن أي موظف حالي وسابق في السفارة.
وكانت مصادر إعلامية يمنية، كشفت أمس الأربعاء، عن وفاة أحد موظفي وكالة التنمية الأميركية المختطفين لدى ميليشيا الحوثي، في سجونها بالعاصمة صنعاء.
في ظروف غامضة
وقالت منصة "يمن فيوتشر" الإعلامية، إن موظف وكالة التنمية الأميركية بصنعاء عبدالحميد العجمي، توفي في محبسه لدى جماعة الحوثيين المسلحة، في ظروف غامضة بعد نحو سبعة أشهر من احتجازه التعسفي.
وأكدت أنه تم حرمانه من أدوية الكلى التي كان يتناولها.
واختطفت ميليشيا الحوثي في نوفمبر الماضي، العجمي وموظفين اثنين من طاقم السفارة الأميركية بصنعاء، هما المستشار السياسي السابق في السفارة عبدالقادر السقاف، وموظف المشتريات محمد شما، وقبلها بأسابيع اختطفت كلا من جميل إسماعيل موظف بالملحق التجاري الاقتصادي، وهشام الوزير موظف في الوكالة الأميركية، وشائف الهمداني موظف بالوكالة الأميركية، وبسام مردحي موظف في قسم التحقيقات، ومحمد خراشي موظف في قسم التحقيقات بالسفارة.
هذا وترافقت حملة الاعتقالات لموظفي السفارة الأميركية بصنعاء، مع اقتحام الحوثيين مقر السفارة واستبدال الحراسة بعناصر مسلحة من الجماعة.
وقد أغلقت السفارة الأميركية عام 2015، بعدما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية، لكن بعض الموظفين اليمنيين استمروا في العمل من المنزل أو كحراس أمن للمباني، قبل أن تعتقلهم الميليشيات.