استمرارًا لنهج الإرهاب.. مقتل أحد موظفي السفارة الأمريكية في سجون الحوثي

الجمعة 27/مايو/2022 - 09:51 ص
طباعة استمرارًا لنهج الإرهاب.. فاطمة عبدالغني
 
على الرغم من الإدانات الدولية الواسعة  لعمليات الاختطاف والاعتقالات التعسفية والتعذيب، تستمر ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا في حملاتها الإرهابية للتنكيل بموظفي السفارة الأمريكية في اليمن وتحويلهم لرهائن للمقايضة السياسية مع الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر إعلامية الأربعاء 25 مايو، عن وفاة أحد موظفي وكالة التنمية الأمريكية المختطفين لدى ميليشيا الحوثي، في سجونها بالعاصمة صنعاء.
وقالت منصة "يمن فيوتشر" الإعلامية، إن موظف وكالة التنمية الأمريكية بصنعاء عبدالحميد العجمي، توفي في محبسه لدى جماعة الحوثيين المسلحة، في ظروف غامضة بعد نحو سبعة أشهر من احتجازه التعسفي، وأكدت أنه تم حرمانه من أدوية الكلى التي كان يتناولها.
وكانت ميليشيا الحوثي، اختطفت العجمي وموظفين اثنين من طاقم السفارة الأمريكية بصنعاء نوفمبر الماضي، ومن بين المختطفين المستشار السياسي السابق في السفارة عبدالقادر السقاف، وموظف المشتريات محمد شما، وقبلها بأسابيع اختطفت كلا من جميل إسماعيل موظف بالملحق التجاري الاقتصادي، وهشام الوزير موظف في الوكالة الأمريكية، وشائف الهمداني موظف بالوكالة الأمريكية، وبسام مردحي موظف في قسم التحقيقات، ومحمد خراشي موظف في قسم التحقيقات بالسفارة.

ومن جانبه أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الخميس 26 مايو مقتل موظف السفارة الأمريكية، متهما الحوثيين بقتله في معتقلاتهم بعد ثمانية أشهر من اختطافه.
وكتب عبر حسابه في "تويتر"، "ندين ونستنكر بأشد العبارات جريمة مقتل أحد موظفي السفارة الأمريكية لدى اليمن "المتقاعدين" في معتقلات ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بعد 8 أشهر من اختطافه من منزله وإخفائه قسريا، وممارسة صنوف التعذيب النفسي والجسدي بحقه، وحرمانه من أبسط حقوقه بما فيها تناول الأدوية".
كما أشار الإرياني إلى أن 12 من موظفي السفارة الأمريكية المحليين "مخفيين قسريا في معتقلات ميليشيا الحوثي.. في ظروف غامضة وبدون أن توجه لهم أي تهم".
كذلك، طالب الإرياني بممارسة "ضغط دولي حقيقي" على الحوثيين لإطلاق سراح هؤلاء فورا".
وطالبت السفارة الأمريكية في اليمن، الخميس، ميليشيات الحوثي الإرهابية بإطلاق سراح جميع الموظفين الحاليين والسابقين لدى السفارة على الفور، مطالبة بوضع حد لـ"هذا الظلم"، وكتبت السفارة عبر حسابها في تويتر: "نشعر بالحزن العميق على موظف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المتقاعد عبد الحميد العجمي والذي توفي في أسر الحوثيين، عبدالحميد الجد البريء، لم يكن ينبغي أن يموت أبدًا بعيدًا عن عائلته، عبدالحميد كان يمنياً فخوراً كرس حياته لتعليم أطفال اليمن".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، في تغريدة نشرها حساب السفارة الأمريكية في اليمن على "تويتر" أن الولايات المتحدة تشعر "بحزن عميق إزاء نبأ وفاة عبد الحميد العجمي، أحد موظفينا المتقاعدين من سفارة الولايات المتحدة في اليمن".
ولفت إلى أن مليشيا الحوثي حرمت العجمي من كامل حقوقه خلال فترة اختطافه، مؤكداً "لم يكن العجمي على اتصال بأسرته خلال الأشهر الستة الأخيرة من حياته". 
وتابع نيد برايس: "لم تتوقف الولايات المتحدة عن جهودها الدبلوماسية، لتأمين الإفراج عن موظفينا اليمنيين في صنعاء"، مطالبًا "الحوثيين بالإفراج عن الموظفين الأمريكيين الحاليين والسابقين المعتقلين".
وفي وقت سابق قالت مصادر متطابقة، إن العجمي توفي في سجون المليشيا الحوثية بصنعاء، جراء ما تعرض له من تعذيب وحرمان من تناول الأدوية.
وأشارت المصادر، إلى أن المختطف العجمي، والذي كان يعمل في الوكالة الأمريكية للتنمية في مجال التعليم تم حرمانه من أدوية الكلى التي كان يتناولها، ما ضاعف من حالته الصحية وأدى إلى وفاته. 
ووفق المصادر، فإن المختطف "العجمي" كان تعرض لأشد صنوف التعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة القاسية في السجن، ساهم في تدهور صحته. 
والعجمي، واحد من عشرات الموظفين المحليين بالسفارة والهيئة الأمريكية للتنمية كانت اختطفتهم مليشيات الحوثي في شهري أكتوبر ونوفمبر من العام الماضي، من مبنى سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء ومن فندق شيراتون، وآخرون اقتيدوا من منازلهم.
يشار إلى أنه في منتصف أكتوبر 2021، شنت ميليشيا الحوثي حملة اعتقالات طالت عدداً من موظفي السفارة الأمريكية بصنعاء بالتزامن مع اقتحام مقرها واستبدال الحراسة بعناصر مسلحة تابعة لها. وبحسب مصادر موثقة وشهود عيان، نهبت الميليشيات كميات كبيرة من التجهيزات والمعدات من مقر السفارة.
وفي 10 نوفمبر 2021، اقتحم مسلحون حوثيون مقر السفارة الأمريكية في حي شيراتون بصنعاء، واعتقلوا عشرات الموظفين المحليين العاملين في السفارة، ومنذ ذلك الحين، تُبقي جماعة الحوثي على 12 موظفا منهم رهن الاحتجاز فيما أفرجت عن الباقين، بحسب إفادة وسائل إعلام محلية ودولية.

شارك