انقسام باشاآغا والدبيبة .. صراع يهدد عملية الاستقرار فى ليبيا
الجمعة 27/مايو/2022 - 01:17 م
طباعة
أميرة الشريف
مع استمرار الانقسام السياسي في ليبيا، وتصاعد التوتر بين رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة والحكومة المكلفة فتحي باشاغا، أكد الأخير إن حكومته ستباشر عملها من مقرها الرئيسي في مدينة سرت ولا ينوي دخول طرابلس، قائلا: لن أدخل العاصمة ما لم تكن الظروف مواتية بنسبة 100 بالمائة".
وأفاد باشاغا بعدم قدرة الدبيبة على توحيد البلاد وتنظيم الانتخابات، موضحًا بأن الدبيبة لا يحظى بما يكفي من الولاء خارج طرابلس ، مضيفا أن حكومته تبحث إجراء انتخابات على مستوى البلاد في غضون 14 شهرا.
وفيما يتعلق بمقتل أحد مرافقيه "أحمد الشباب" خلال اشتباكات الأسبوع الماضي في العاصمة، أكد أنه دخل طرابلس في سيارة مدنية وأن مرافقيه كانوا عزلاً.
واتهم باشاآغا زعيم ميليشيا طرابلس، عبد الغني الككلي، الذي يواجه اتهامات من منظمات حقوقية بارتكاب جرائم حرب، والذي عينه الدبيبة العام الماضي رئيسا لهيئة غامضة تسمى جهاز دعم الاستقرار، بالمشاركة في الهجوم عليه.
ودعا باشاغا البنك المركزي الليبي إلى سداد موازنة حكومته التي أقرها مجلس النواب، المتمركز في مدينة طبرق.
وتصاعد الخلاف بين الحكومتين، بعد اندلاع نزاع مسلح الأسبوع الماضي، إثر محاولة باشاآغا الدخول إلى طرابلس للمطالبة بالسلطة، حيث تم مواجهته بشكل عنيف من قبل المجموعات الموالية للدبيبة.
وزادت حدة التشرذم في ليبيا خلال الأشهر الماضية، مع تشكيل سلطتين تنفيذيتين متنافستين: حكومة جديدة عينها البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، وحكومة ناتجة عن الاتفاقات التي ترعاها الأمم المتحدة، مقرّها في طرابلس ويقودها عبد الحميد الدبيبة.
والشهر الماضي، أصدر رئيس الحكومة الليبية التي شكّلها مجلس النواب، فتحي باشاغا، منشوراً يحظر تنفيذ قرارات حكومة الوحدة الوطنية الموقتة برئاسة الدبيبة.
يذكر أن هذه المخاوف كانت طفت إلى السطح في ظل توتر أمني ملحوظ واشتباكات متفرقة بين الحين والآخر تشهدها مناطق غرب ليبيا خاصة العاصمة طرابلس، التي عاشت تحشيدا عسكريا مستمرا للمليشيات المسلّحة الموالية للدبيبة، لمنع باشاغا من الدخول للعاصمة.