"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 28/مايو/2022 - 09:20 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم  28 مايو 2022.

البيان: تمديد الهدنة في اليمن مرهون بفتح الطرق

دخلت المشاورات اليمنية التي تجري في العاصمة الأردنية، عمّان، مرحلة الحسم مع تقديم الجانب الحكومي والحوثيين تصوراتهما بشأن فتح الطرق إلى تعز وبقية المحافظات، باعتبار ذلك مدخلاً لتمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة ويفترض أن تنتهي في الثاني من يونيو المقبل، حيث ينتظر أن تقدم الوفود ملاحظاتها على تلك المقترحات، وتأمل الأمم المتحدة أن يشهد، اليوم السبت، الاتفاق على هذه القضايا والانتقال بعد ذلك لمناقشة القضايا اللاحقة لاتفاق الهدنة، والدخول في المحادثات السياسية الشاملة. وذكر مسؤول في الفريق الفني الخاص بالمفاوضين عن الجانب الحكومي لـ«البيان» أن الجانبين وعلى مدى يومين استعرضا مقترحات فتح الطرق إلى مدينة تعز وفي محافظات مأرب وإب والضالع، وإن اللقاءات ينبغي أن تحسم القضايا المطروحة للنقاش خلال يومين، وإن الوفد الحكومي أبلغ المبعوث الأممي أنه مع فتح جميع الطرقات بلا استثناء ولكن ينبغي أن يبدأ ذلك من مدينة تعز، وفقاً لما نص على ذلك اتفاق الهدنة.

ووسط تأييد شعبي واسع لاستمرار الهدنة وفتح الطرقات، ترتفع الآمال بنجاح المشاورات الجارية في العاصمة الأردنية والدخول في مرحلة جديدة من التهدئة يتم خلالها وضع آلية رقابة فاعلة تضمن الالتزام بوقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى ومعالجة الأوضاع الاقتصادية، وبالذات ما يتعلق بإدارة الموارد وصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين وتوحيد البنك المركزي، والدخول في مفاوضات سياسية شاملة تنتهي معها الحرب ويعود الأمن والاستقرار إلى هذا البلد، الذي دمرته الصراعات. من جهته، أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أنه ومنذ توقيع اتفاقية الهدنة في الأول من أبريل الماضي، شهد اليمن انخفاضاً في الانتهاكات المنتظمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، إلى جانب انخفاض في عدد الضحايا المدنيين والنازحين، وإن بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والأمن الغذائي كشفت عن وجود علاقة قوية بين النزوح وانعدام الأمن الغذائي الحاد.

وذكر أنه ورغم التطورات الإيجابية المرتبطة بالهدنة، فمن المتوقع أن يزداد الوضع الإنساني في البلاد سوءاً بين يونيو وديسمبر المقبلين، بسبب عدد الأشخاص الذين من المحتمل ألا يتمكنوا من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية، والذين يصل عددهم إلى 19 مليون شخص، حيث يُتوقع أن يقع 7.3 ملايين شخص في مستويات الجوع الطارئة بحلول نهاية العام الحالي، معظمهم من النازحين. من بين 4.3 ملايين من السكان النازحين المعرضين للخطر في جميع أنحاء اليمن، من المتوقع أن يعيش أكثر من 88 في المائة (3.8 ملايين فرد) في مناطق مصنفة على أنها في حالة انعدام الأمن الغذائي الطارئ، وهي مرحلة أقل بقليل من مرحلة أسوأ كارثة.

العربية نت: الجيش اليمني: 156 خرقاً حوثياً للهدنة الأممية خلال يومين

صعّدت ميليشيا الحوثي خروقاتها للهدنة الأممية خلال الـ48 ساعة الماضية في مختلف الجبهات، بالتزامن مع تحركات أممية ودولية لتجديد الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في مطلع ابريل الماضي لمدة شهرين.

وأفاد المركز الإعلامي للجيش اليمني، في بيان مساء الجمعة، برصد ارتكاب الميليشيا الحوثية 156 خرقاً للهدنة يومي الأربعاء والخميس (25- 26 مايو).

كما أوضح، أن الخروقات توزعت على 64 خرقاً في جبهات محور تعز، و30 خرقاً في محور حيس جنوب الحديدة، و26 خرقاً غرب حجة، و16 خرقاً جنوب وغرب وشمال غرب مأرب، و15 خرقاً في محور البرح غرب تعز، و4 خروقات في محور الضالع، وخرق واحد في جبهة الملاحيظ بمحور صعدة.

هجمات في تعز
وذكر البيان أن قوات الجيش تصدت في الجبهة الشمالية الشرقية بمدينة تعز لعملية هجومية حاولت خلالها الميليشيا السيطرة على مواقع عسكرية بعصيفرة.

كما أحبطت محاولات تسلل باتجاه مواقع عسكرية جنوب مأرب وفي جبهة حرض غرب حجّة.

في الأثناء، استمرّت الميليشيا في إطلاق النار على مواقع الجيش والمقاومة في كافة الجبهات بالمدفعية والعيارات المختلفة وبالقناصة.

وأصيب أحد أفراد القوات المشتركة في محور البرح نتيجة عملية قنص مباشرة، إضافة إلى عمليات استهداف بصواريخ الكاتيوشا وبالطائرات المسيّرة المفخخة، وفق البيان.

تعزيزات حوثية
إلى ذلك، أشار البيان إلى مواصلة الميليشيا استحداث مواقع وشق طرقات فرعية واستقدام تعزيزات بشرية وعتاد قتالي إلى مختلف الجبهات، منها تعزيزات دفعت بها إلى جنوب مأرب وإلى الجبهات الغربية والشرقية وإلى جبهة الصلو بمحور تعز.

ورصدت قوات الجيش تحليقا متواصلا للطيران الاستطلاعي المسيّر في مختلف جبهات القتال.

يشار إلى أنه في 1 أبريل الماضي، رعت الأمم المتحدة اتفاق هدنة بين الحكومة وميليشيا الحوثي، لكن الأخيرة أخلّت بكل التزاماتها تجاه الهدنة، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.

الشرق الأوسط: تعنت حوثي يهدد بإفشال مفاوضات فك حصار تعز

ينذر تعنت وفد الميليشيات الحوثية المفاوض في العاصمة الأردنية عمّان بإفشال المفاوضات التي يرعاها مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لفك الحصار عن تعز وفتح الطرقات في مناطق التماس، وسط تهديد الوفد الحكومي بوقف النقاشات المستمرة منذ يومين.

يتزامن ذلك، مع دعوة المبعوثين الأممي والأميركي إلى أهمية التوصل إلى توافق على فك الحصار عن تعز وفتح الطرقات في سياق تنفيذ الهدنة الأممية التي تنقضي في الثاني من يونيو (حزيران) المقبل على أمل أن يتمكن المبعوث الأممي من إقناع الطرفين بتمديدها.

وفي حين تبادل وفدا الطرفين المفاوضين الجمعة الاتهامات بشأن عدم التوصل إلى توافق، اتهم رئيس الفريق الحكومي عبد الكريم شيبان الميليشيات الحوثية بأنها لم تستجب على مدار يومين لطرح الفريق الحكومي.

وقال في بيان «بعد يومين من النقاشات الشاقة في الصباح والمساء مع الحوثيين ومحاولة إقناعهم بجميع الوسائل المنطقية والموضوعية، لم يستجيبوا قط، لفتح الطرق الرئيسية إلى تعز».

وأوضح شيبان أن الفريق الحكومي يطرح فتح «الطرق الرسمية المعروفة التي كان الناس يتنقلون فيها بشكل روتيني وطبيعي والتي كانت مفتوحة قبل عام 2015 وهي طريق: تعز- الحوبان- صنعاء، وطريق تعز- الحوبان- عدن، وطريق بيرباشا- مصنع السمن والصابون- البرح- الحديدة، وطريق البرح - المخا، كمرحلة أولى».


وفي إشارة إلى تعنت الحوثيين، قال شيبان إن كل ما اقترحه وفدهم المفاوض «عبارة عن ممر جبلي قديم كان معدّاً لمرور الحمير والجمال ولا يمكن أن تمر فيه سيارة نتيجة ضيقه ووعورته وطوله، وهو معبر يبعد عن المدينة 30 كيلومترا، يبدأ من منطقة الزيلعي ثم يمر عبر قرية أبعر وقرية الصرمين ويصل إلى أسفل جبل صبر في منطقة صالة، وهذا المعبر لا يرفع المعاناة عن الناس ولو بنسبة 10 في المائة، وللأسف اعتبره رئيس وفد جماعة الحوثي أنه هدية منهم لأبناء مدينة تعز».

واتهم رئيس الوفد الحكومي المفاوض الميليشيات الحوثية بالتعنت، وقال «هناك تعنت واضح ومماطلة وعدم جدية وعدم استجابة لرفع المعاناة عن 5 ملايين إنسان من أبناء محافظة تعز، رغم أنهم (الحوثيين) حصلوا على كل ما يريدون من فتح مطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة لدخول المشتقات النفطية وفرض عشرات المليارات رسوما ضريبية على هذه المشتقات واعتماد جوازات السفر غير الشرعية». وأنه «كان يفترض تنفيذ مثل هذه الطلبات متزامناً مع فك الحصار وفتح الطرقات عن تعز والذي هو مستمر منذ 8 سنوات».

ومع التعنت الحوثي الجديد هدد شيبان بالانسحاب من المفاوضات، وقال «إذا لم يستجيبوا لفتح الطرقات والخطوط الرسمية المعروفة التي تربط تعز ببقية المحافظات اليوم الجمعة مساءً فسنضطر للتوقف عن النقاش والحوار، ونعلن ذلك للرأي العام المحلي والدولي وحقيقة تعنت الحوثيين وعدم استجابتهم للمطالبات المحلية والإقليمية والأممية برفع الحصار وفتح الطرقات وفك القيود عن المحاصرين داخل محافظة تعز».

في المقابل، نقلت وسائل إعلام حوثية عن رئيس وفد الجماعة المفاوض في عمان يحيى الرزامي قوله: «جرى تقديم مبادرات في المناقشات الجارية تسهم في رفع كل ما يسبب المعاناة الإنسانية لأبناء اليمن عامة وأبناء تعز خاصة».

واتهم الرزامي الوفد الحكومي بأنه «لا يريد أي نقاش لفتح الطرقات إلا في مناطق محصورة في مخالفة صريحة لبنود الهدنة التي تنص على تشكيل لجان لفتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات».

وكان المبعوث الأممي غروندبرغ دعا في وقت سابق «الأطراف للتفاوض بحسن نية للتوصل بشكل عاجل إلى اتفاق يُسَهِّل حرية التنقل ويؤدي إلى تحسين ظروف المدنيين».

وقال «يعد فتح الطرق في تعز وغيرها من المناطق عنصراً جوهرياً من الهدنة، إذ سيسمح ذلك بلمّ شمل العائلات التي فرقتها جبهات النزاع، وللأطفال أن يذهبوا إلى المدارس، وللمدنيين أن يصلوا إلى أماكن عملهم والمستشفيات، ولاستعادة حركة التجارة الحيوية».

وفاة موظف سابق بسفارة واشنطن في صنعاء تخيف أهالي المخطوفين

تخشى مصادر حقوقية وعائلات موظفين ومتعاقدين مع السفارة الأميركية في صنعاء والأمم المتحدة من خطر الموت الذي يحدق بذويهم في المعتقلات الانقلابية، بعد هلع أعقب وفاة عبد الحميد العجمي وهو موظف سابق في السفارة الأميركية أعلنت واشنطن وفاته بسجن تابع للحوثيين.

سوء المعاملة أبرز الأسباب التي زرعت الهلع لدى عائلات المعتقلين الذين راحوا ضحية حملة واسعة قبل أشهر طالت العشرات من الموظفين السابقين لدى السفارة الأميركية والوكالة الأميركية للتنمية والأمم المتحدة، إذ جرى اقتيادهم من مبنى السفارة أو من مقار أعمالهم أو من منازلهم، من دون أن يعرف ذووهم شيئا عن ظروف اعتقالهم.

وفي الوقت الذي تنتقد فيه عائلات المختطفين عدم الالتفات الإنساني إلى مأساة المعتقلين، فهي تتهم الأمم المتحدة والحكومة الأميركية بالتقصير في «الضغوط الحقيقية» على الميليشيات لإطلاق سراحهم.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في تغريدة على «تويتر» «تشعر الولايات المتحدة بحزن عميق إزاء نبأ وفاة عبد الحميد العجمي، أحد موظفينا المتقاعدين من سفارة الولايات المتحدة إلى اليمن»، مشيرا إلى أنه «وافته المنية في معتقل الحوثي... ولم يكن على اتصال بأسرته خلال الأشهر الستة الأخيرة من حياته».

ومع تأكيد مصادر محلية نقلا عن أقارب العجمي أنه توفي بسبب الإهمال وسوء المعاملة وعدم حصوله على الأدوية الخاصة بمرض الكلى، قال برايس إن بلاده «لم تتوقف عن جهودها الدبلوماسية» لتأمين الإفراج عن موظفيها اليمنيين في صنعاء، مطالبا الحوثيين بالإفراج عنهم. وبحسب وكالة «خبر» اليمنية اختطفت الميليشيات الحوثية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 عبد الحميد العجمي وموظفين اثنين من طاقم السفارة الأميركية بصنعاء، وهما المستشار السياسي السابق في السفارة عبد القادر السقاف، وموظف المشتريات محمد شماخ، وقبلها بأسابيع اختطفت كلا من جميل إسماعيل موظف بالملحق التجاري الاقتصادي، وهشام الوزير وهو موظف في الوكالة الأميركية، وزميله شائف الهمداني، وبسام مردحي وهو موظف في قسم التحقيقات، وزميله في نفس القسم محمد خراشي.


كما أقدمت الميليشيات في الشهر نفسه - بحسب مصادر تحدثت إلى «الشرق الأوسط» على اقتحام منزل عبد المعين عزان وهو موظف سابق لدى السفارة الأميركية، ومتعاقد مع إحدى المنظمات الأممية، وقامت باعتقاله وإخفائه مع اثنين من أصدقائه كانوا في منزله لحظة الاقتحام.

وأقرت الأمم المتحدة سابقا بوجود اثنين على الأقل من الموظفين التابعين لوكالاتها في صنعاء رهن الاعتقال في السجون الحوثية منذ أكثر من ثمانية أشهر، إضافة إلى اعترافات أميركية سابقة باحتجاز الميليشيات للعشرات من موظفيها الأمنيين أو الإداريين في سفارتها بصنعاء.

ويؤكد أحد أقارب مختطف يعمل مع الأمم المتحدة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أنهم طرقوا كل الأبواب من أجل الإفراج عنه خلال الأشهر الماضية، لكن النتيجة «بلا جدوى»، بعدما خطف قريبه من منزله رفقة اثنين من أصدقائه، ويقول «يبدو لا أحد يهتم بمعاناة هؤلاء المختطفين ولا بالمأساة التي تعيشها عائلاتهم في ظل المخاوف المتصاعدة بشأن حياتهم، إضافة إلى احتمالية تعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي».

جرت العادة أن يوجه الحوثيون تهما بالتجسس للعاملين في المنظمات الدولية والهيئات الأممية والموظفين في السفارات الأجنبية.

وخلال السنوات الماضية استخدمت الميليشيات المدعومة من إيران العديد منهم أوراق مساومة من أجل الحصول على مكاسب سياسية، قبل أن تطلق سراحهم، في حين ما زال العشرات منهم يلاقون مصيرا مجهولا.

ويتهم أقارب المعتقلين الهيئات الأممية بأنها لا تبذل الأسباب الكافية من أجل إطلاق سراح المختطفين، كما يتهمون الميليشيات الحوثية بأنها تسعى إلى إحلال منتمين إلى سلالة زعيمها في الوظائف الأممية بصنعاء ومناطق سيطرتها بالتوازي مع التضييق على كافة الموظفين الذين تشك بولائهم، وصولا إلى اعتقالهم أو إجبارهم على النزوح إلى مناطق آمنة.

حملة ملاحقات في صنعاء لإجبار لاجئين أفارقة على التجنيد

عادت الميليشيات الحوثية مجددا إلى شن حملات ملاحقة طالت خلال الأيام الماضية العشرات من اللاجئين الإثيوبيين في مناطق متفرقة من العاصمة صنعاء الخاضعة للجماعة، وفق ما تحدثت به مصادر يمنية وإثيوبية.

تأتي تلك الممارسات بالتزامن مع صدور تحذيرات من مواصلة الانقلابيين تدعيم صفوفهم بمقاتلين أفارقة من خلال تجنيدهم تحت وسائل الضغط والترهيب، خصوصاً بعد أن منيت الجماعة في حملات سابقة بفشل ذريع في تجنيد المزيد من المدنيين.

وفي ظل توالي الاتهامات للميليشيات بتكثيفها حملات المطاردة والاستدراج بحق من تبقى من اللاجئين، تحدثت تقارير إثيوبية عن شروع الجماعة بتنفيذ حملات ملاحقة واعتقال وصفت بـ«الشعواء» في صفوف اللاجئين الأوروميين في صنعاء وضواحيها.

وأوضحت إذاعة مستقبل أوروميا الإثيوبية في بيان لها، أن الجماعة ما تزال تساوم اللاجئين المعتقلين في سجونها بدفع مبلغ 100 ألف ريال يمني (الدولار يساوي 600 ريال) مقابل الإفراج عنهم أو نفيهم خارج مناطق سيطرتها.

وكشفت عن اعتقال الجماعة خلال الأسبوع الماضي نحو 22 لاجئا إثيوبيا أثناء قدومهم من مدينة ذمار إلى صنعاء، لافتة إلى أن الميليشيات فرضت على كل فرد منهم دفع مبلغ 100 ألف ريال مقابل الإفراج عنه.

وأوردت الإذاعة الإثيوبية أسماء بعض المعتقلين وهم: جعفر أدم ، ومسعود مصباح أحمد ، وعباس جمال سعود، وكمال أمين حسن، إضافة إلى عدد آخر قالت إنها لم تتمكن من حصر أسمائهم.

في سياق ذلك ، كشفت المصادر في صنعاء عن أن الميليشيات طرحت على اللاجئين المعتقلين حديثا الالتحاق بصفوفها، وتحدثت عن وجود حالة من الاستياء والغضب في أوساط اللاجئين نتيجة عودة التصعيد الحوثي وجرائم الابتزاز الممارس بحقهم.

وفي تعليق لها، طالبت رئيسة المنظمة الأورومية لحقوق الإنسان المحامية عرفات جبريل بكري في بيان لها الميليشيات الحوثية باحترام القوانين الدولية الخاصة بحقوق اللاجئين الإثيوبيين في الجمهورية اليمنية.

وكانت الناشطة الاثيوبية كشفت عن ارتفاع أعداد جرحى اللاجئين والمهاجرين الإثيوبيين المقاتلين مع الحوثيين. وبينت عبر سلسلة تغريدات سابقة لها في «تويتر»، أن الميليشيات نقلت قبل أشهر ماضية العشرات من اللاجئين الجرحى من جبهاتها إلى عدة مستشفيات في صنعاء، وسط تحفظ وتعتيم كبير.

وكان ناشطون حقوقيون يمنيون اتهموا الجماعة في أوقات سابقة باستخدام مبنى الإدارة العامة للجوازات في صنعاء العاصمة كسجن للأفارقة واللاجئين ومركز استدراج واستقطاب لهم.

وأكد بعض الناشطين أن الميليشيات أجرت حينها مفاوضات مع أعداد كبيرة من اللاجئين الذين نجحت باستدراجهم أو اختطافهم إلى ذلك المبنى للقبول بالانخرط كمقاتلين في صفوفها مقابل منحهم الجنسية اليمنية وإطلاق سراحهم.

وسبق للميليشيات أن شنت على مدى الأعوام الماضية حملات تجنيد إجبارية في أوساط اللاجئين بالمناطق تحت سيطرتها، تمثل أخيرها باستهداف الجماعة للأطفال والشبان الأفارقة في صنعاء عبر حملة تحت شعار: «انفروا خفاقاً وثقالاً».

وعينت الجماعة حينها مشرفين على عمليات التجنيد ممن لديهم خبرات باللاجئين الأفارقة، بهدف إتمام مهمة الحشد والتعبئة وفرز وتصنيف المجندين وفق خبراتهم في حمل السلاح.

وكانت منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، أعلنت قبل أيام أنها تسعى للمساعدة في إجلاء ما لا يقل عن 6750 مهاجراً إثيوبياً من اليمن إلى بلادهم خلال الأشهر المقبلة، وناشدت التبرع بـ7.5 ملايين دولار للمساعدة في إعادتهم إلى الوطن.

وأضافت المنظمة أنها نقلت أكثر من 600 مهاجر، من بينهم 60 طفلاً غير مصحوبين بذويهم، إلى إثيوبيا على متن ثلاث رحلات جوية خلال هذا العام، وأنه يجرى التخطيط لتنظيم مزيد من الرحلات الجوية بين مدينة عدن، والعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وقالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، كريستا روتنشتاينر: «المهاجرون الذين يمرون عبر اليمن، أو تقطعت بهم السبل في اليمن، هم أكثر المتضررين من تدهور الوضع الإنساني في البلاد».

الخليج: وفد الشرعية يهدد بالانسحاب من مفاوضات عمّان مع تعنت الحوثي

هدد الفريق الحكومي اليمني في مفاوضات فتح الطرق بمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن، المنعقدة في عمّان، مع ميليشيات الحوثي، أمس، بالانسحاب من المفاوضات، في وقت أدى محتجون يمنيون صلاة الجمعة في ثلاثة من المنافذ المغلقة في مدينة تعز، من قبل الحوثيين.

وقال رئيس الفريق الحكومي الخاص بالتفاوض لفتح الطرق الرئيسية إلى تعز عبدالكريم شيبان، في بيان له، إن ميليشيات الحوثي، تواصل رفضها فتح الطرق والممرات الرئيسية إلى المدينة المحاصرة منذ سبع سنوات، الأمر الذي قد يؤدي إلى إيقاف النقاشات المستمرة منذ يومين.

وأكد شيبان في بيان له أنه بعد يومين من النقاشات الشاقة في الصباح والمساء مع الحوثيين ومحاولة إقناعهم بكافة الوسائل المنطقية والموضوعية، لم يستجيبوا أبداً، لفتح الطرق الرئيسية إلى تعز.

وحسب شيبان، فإن تصور الفريق الحكومي شمل الطرق الرسمية المعروفة التي كان الناس يتنقلون فيها بشكل روتيني وطبيعي والتي كانت مفتوحة قبل عام 2015 وهي طريق: تعز- الحوبان صنعاء، وطريق تعز الحوبان عدن، وطريق بيرباشا مصنع السمن والصابون البرح الحديدة، و طريق البرح المخا، كمرحلة أولى.

وأضاف: «كل ما اقترحه الحوثيون هو عبارة عن ممر جبلي حميري قديم كان معداً لمرور الحمير والجمال ولا يمكن أن تمر فيه سيارة نتيجة ضيقه ووعورته وطوله، وهو معبر يبعد عن المدينة 30 كيلومتراً، يبدأ من منطقة الزيلعي، ثم يمر عبر قرية أبعر وقرية الصرمين ويصل إلى أسفل جبل صبر في منطقة صالة، وهذا المعبر لا يرفع المعاناة عن الناس ولو بنسبة 10 في المئة، وللأسف اعتبره رئيس وفد جماعة الحوثي أنه هدية منهم لأبناء مدينة تعز».

وتابع: «هناك تعنت واضح ومماطلة وعدم جدية وعدم استجابة لرفع المعاناة عن 5 ملايين إنسان من أبناء محافظة تعز، على الرغم من أنهم قد حصلوا على كل ما يريدون من فتح مطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة لدخول المشتقات النفطية وفرض عشرات المليارات رسوم ضريبية على هذه المشتقات واعتماد جوازات السفر غير الشرعية، والذي كان يفترض تنفيذ مثل هذه الطلبات متزامناً مع فك الحصار وفتح الطرقات عن تعز والذي استمر منذ 8 سنوات».

وهدد شيبان، بانسحاب الفريق الحكومي من المفاوضات، وقال: «إذا لم يستجيبوا لفتح الطرقات والخطوط الرسمية المعروفة التي تربط تعز ببقية المحافظات اليوم الجمعة (أمس) مساء، سنضطر للتوقف عن النقاش والحوار، ونعلن ذلك للرأي العام المحلي والدولي عن حقيقة تعنت الحوثيين وعدم استجابتهم للمطالبات المحلية والإقليمية والأممية برفع الحصار وفتح الطرقات وفك القيود عن المحاصرين داخل محافظة تعز».

من جانب آخر، أعلنت المقاومة اليمنية في جبهة ثرة، وهي الفاصلة بين محافظتي أبين والبيضاء، عن فتحها معبر ثرة الجبلي، اليوم السبت، أمام أي وفد أو جهة مهتمة بفتح المعبر، في مبادرة من طرف واحد؛ حيث ما زالت ميليشيات الحوثي المسيطرة على أعلى المعبر ترفض فتح الطريق.

وقال المركز الإعلامي لجبهة ثرة، في بيان، على صفحته الرسمية بالفيسبوك، إن معبر ثرة سيكون مفتوحاً السبت أمام أي وفد سيتبنى الطلوع، مشيراً إلى أن قوات المقاومة وقيادتها ليس لديها أي مانع من فتح معبر ثرة، فيما لم تتلقى اتصالاً من أي جهة بشأن المعبر.

وأوضحت المقاومة أنه سيقتصر الفتح للمهتمين بفتح المعبر سواء مسؤولين أو شخصيات اجتماعية وسيكونون أول من يُطّلع الناس لأجل أن يطمئنوا ولأجل أيضاً أن ينقلوا صدق نوايا المقاومة، وبعد ذلك إن توصلوا إلى حل مع الطرف الآخر المعرقل للطريق وليضمنوا أن الطريق آمن للمواطنين وللمقاومين.

شارك