بعد سلسلة الانفجارات في أفغانستان.. الأمم المتحدة تدعو لحماية المدنيين

السبت 28/مايو/2022 - 12:21 م
طباعة بعد سلسلة الانفجارات أميرة الشريف
 
قالت حركة طالبان إن سلسلة انفجارات هزت أفغانستان، بما في ذلك انفجار داخل مسجد في العاصمة كابول، أسفر عن مقتل خمسة مصلين على الأقل، وثلاثة تفجيرات لشاحنات صغيرة في شمالي البلاد، أدت إلى مقتل تسعة ركاب.
وفي بيان له عبر تطبيق تليجرام تبنى تنظيم داعش عددا من الهجمات بقنابل استهدفت ثلاث حافلات صغيرة ومسجدا في مزار شريف وبلخ والعاصمة الأفغانية كابول. 
وبعد استيلائها على السلطة في البلاد في أغسطس الماضي، شنت طالبان حملة قمع ضد معقل تنظيم داعش شرقي أفغانستان.
من جانبه أدان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الهجمات الأخيرة التي وقعت في أفغانستان وأودت بحياة العديد من المدنيين بينهم أطفال. 
وقال غوتيريس في بيان أصدره الناطق الرسمي باسمه: ندين الهجمات الأخيرة في أفغانستان على سيارات الركاب في مدينة مزار الشريف ومسجد شريف حضرة زكريا في مدينة كابول والتي أودت بحياة العديد من المدنيين بينهم ما لا يقل عن 16 طفلاً.

وتقدم أمين عام الأمم المتحدة بأحر التعازي لأسر الضحايا وتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين، وجدد موقف الأمم المتحدة بأن جميع الهجمات ضد المدنيين والمنشآت المدنية، بما في ذلك المساجد، محظورة تماماً بموجب القانون الدولي الإنساني.
وقتل 16 شخصاً على الأقل الأربعاء الماضي في أربعة تفجيرات، استهدفت ثلاثة منها حافلات صغيرة.
ودعا خبير رفيع في الأمم المتحدة سلطات طالبان إلى التحقيق في هذه الهجمات بالإضافة إلى سلسلة التفجيرات ذات الطابع الطائفي.
وتراجع عدد التفجيرات في أنحاء البلاد منذ استولت حركة طالبان على السلطة في أغسطس العام الماضي، لكن عدة تفجيرات دامية هزت البلاد خلال شهر رمضان.
وأول أمس، قتل عشرة أشخاص على الأقل عندما انفجرت ثلاث قنابل على متن عدد مماثل من الحافلات الصغيرة في مدينة مزار شريف الواقعة في شمال البلاد، بحسب الشرطة ومسؤول صحي.
وقال الناطق باسم شرطة ولاية بلخ آصف وزيري "زرعت القنابل على متن ثلاث حافلات صغيرة في مناطق مختلفة من المدينة"، مضيفا أن 15 شخصا آخرين أصيبوا بجروح.
بدوره، لفت مدير هيئة الصحة في بلخ نجيب الله تاوانا إلى أن ثلاث نساء كن من بين القتلى العشرة في التفجيرات التي استهدفت الحافلات.
وانفجرت قنبلة أخرى داخل مسجد في العاصمة كابول في وقت متأخر الأربعاء، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 10 بجروح، بحسب وزارة الداخلية.
وأفاد مستشفى الطوارئ في كابول في تغريدة أن خمسة أشخاص قتلوا في تفجير المسجد وأصيب 22 بجروح.
وأكد شهود أن عدة سيارات إسعاف هرعت إلى المسجد الواقع في كابول لنقل ضحايا التفجير إلى المستشفيات.
وذكرت وزارة الداخلية أن القنبلة كانت مزروعة داخل مروحة في المسجد.
وقتل عشرات المدنيين خلال رمضان الذي انتهى في 30 أبريل في هجمات نفذت بمعظمها على أساس طائفي وتبنى تنظيم داعش بعضها.
ففي 29 أبريل، قتل عشرة أشخاص بمسجد سني في كابول، في اعتداء يبدو أنه استهدف أفرادا من الأقلية الصوفية كانوا يؤدون طقوسا.
وفي 21 أبريل، أسفرت قنبلة في مسجد شيعي في مزار شريف عن مقتل 12 مصليا على الأقل وإصابة عدد آخر بجروح.
ووقع الاعتداء الأكثر دموية خلال رمضان في مدينة قندوز شمالا عندما استهدفت قنبلة مصلين صوفيين داخل مسجد في 22 أبريل، و قتل 33 شخصا على الأقل في الاعتداء وأصيب آخرون بجروح.
واستهدف الفرع المحلي لتنظيم داعش في أفغانستان، حيث يشكل السنة غالبية السكان، الشيعة والصوفيين مرات عدة.
ويتركز الاختلاف الإيديولوجي الأبرز بين داعش وطالبان في أن الأخيرة سعت لتخليص أفغانستان من التواجد العسكري الأجنبي، بينما يسعى تنظيم داعش سعي لإقامة خلافة تمتد من تركيا إلى باكستان وما بعدها.
ويصر مسؤولو طالبان على أن قواتهم هزمت تنظيم داعش ، لكن محللين يشيرون إلى أن الجماعة الجهادية ما تزال تمثل تحديا أمنيا رئيسيا.

شارك