تحذير أمريكي من تجنيد إيران للايزيديين في ميليشيا "أحرار سنجار"
الإثنين 30/مايو/2022 - 12:50 م
طباعة
روبير الفارس
حذر تقرير أمريكي صادر مؤخرا من استغلال الملالي لمليشيا " احرار سنجار " وقال التقرير الذى اشترك في كتابه أربعة باحثين في معهد واشنطن لسياسات الشرق الادني من المليشيا التى تعد من احدث الحركات الارهابية التى تتلقي دعما من إيران.
واشترك كل مايكل نايتس والدكتور حمدي مالك وأليكس الميدا وأنور الزماني في كتابة تقرير اكد أن جماعة "أحرار سنجار" تضم يزيديون تلقوا تدريبات على يد فصائل مدعومة من إيران.
وادعى حسين دخيل حسن، أحد المحتجزين اليزيديين في 16 مايو الجاري، أنه تلقى تدريبات على منظومات صواريخ عيار 107 ملم من رجل عربي يدعي (أبو علي) في قاعدة يديرها "اللواء 53" في «قوات الحشد الشعبي» في تلعفر.
وزعم إلياس أكرم علي، وهو محتجز يزيدي آخر في 16 مايو، أنه تلقى تدريباً من قبل الرجل العربي نفسه في قاعدة تابعة لـ «قوات الحشد الشعبي» في تل عزير/القحطانية (جنوب مدينة سنجار) وأنه خضع لدورتيْن تدريبيتيْن إضافيتيْن على الصواريخ في تل عزير، شارك في إحداهما ثلاثة عشر عنصراً، ووفرت "كتائب حزب الله" مدرباً لجلسة واحدة على الأقل.
والايزيديون تربطهم صلات مزعومة بـ «حزب العمال الكردستاني» وفقاً لـ "مجلس أمن «إقليم كردستان»"، الذى أكد ان لدى جميع معتقلي 16 مايو صلات بـ «حزب العمال الكردستاني» في سنجار، وتم شراء المركبة المستخدمة لتهريب الصواريخ من عيار 107 ملم إلى «الإقليم» بمبلغ 9500 دولار وفّرها ضابط استخبارات له صلات بـ «حزب العمال الكردستاني».
وزعم خالص إسماعيل شارو، أحد المعتقلين اليزيديين في 16 مايو، أنه قام بأعمال سابقة لجمع المعلومات الاستخباراتية لـ «حزب العمال الكردستاني» داخل «كردستان العراق».
ولم تتضح طبيعة التعاون بين «حزب العمال الكردستاني» و«قوات الحشد الشعبي»، ولكن يظهر تداخل خطير للغاية بين الدوافع المناهضة لتركيا والمعادية لـ «إقليم كردستان»، وتُعزى جزئياً للضربات الجوية التركية على المقرات اليزيدية في سنجار.
الانطلاق من مخيمات اللاجئين في «إقليم كردستان». كان محتجزو 16 /مايو يعيشون في مخيم "كبرتو" للنازحين داخلياً (شمال شرق بحيرة الموصل) ومخيم "شاريا" (جنوب مدينة دهوك) ومخيم "إيسيان" (بالقرب من طريق أربيل- دهوك). واستُخدم مخيم واحد على الأقل كموقع لإخفاء الصواريخ. ومهاجمة أهداف تركية وأهداف أخرى في «إقليم كردستان».
وقال التقرير تُعد ظاهرة استخدام الفصائل المدعومة من إيران للأقليات الفرعية ممارسة راسخة. فقد أنشأ أبو مهدي المهندس وحدات من الشبك، والتركمان، والمسيحيين المزعومين في «قوات الحشد الشعبي» التي كانت مقرّبة بشكل خاص من رؤسائها في «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني.
وفي الآونة الأخيرة، جاءت بعض الهجمات الصاروخية على «إقليم كردستان» من قرى الأقلية الكاكائية الصغيرة في أجزاء من سهل نينوى الأقرب إلى الأهداف في أربيل. وفي 15 أبريل 2022، شنت الفصائل هجوماً بطائرات مسيرة استهدف خط أنابيب لتصدير النفط في «إقليم كردستان» من قاعدة "اللواء 78" في «قوات الحشد الشعبي» (وهي وحدة سنية تابعة تُدعى "نوادر") شمال بلدة زمار.
وأدى الضم الجماعي لأكثر من ثلاثة آلاف مقاتل إيزيدي في "اللواء 80" من «الحشد الشعبي" أيضاً إلى خلق مركز تجنيد لتنفيذ عمليات إرهابية.
وهذا تطور يجب متابعته عن كثب وستتناوله التغطية المقبلة لمنصة "الأضواء الكاشفة للميليشيات"." في 16 مايو 2022، نشر "مجلس أمن «إقليم كردستان»" مقطع فيديو مدته سبعة عشر دقيقة اتُهم فيه أربعة من اليزيديين المشتبه بهم بتهريب صواريخ من عيار 107 ملم إلى «كردستان العراق» بهدف قصف مكتب سياسي، وسدّيْن محلييْن، بالإضافة إلى محطة صغيرة لتوليد الطاقة ومحطة فرعية للكهرباء.ومما يثير الاهتمام أن التدريبات التي تلقتها الخلية الإرهابية المزعومة شملت في إطارها مواقع لـ "الفوج 80" في «قوات الحشد الشعبي» مثل تل عزير/القحطانية وشاركت فيها وحدات أخرى من «قوات الحشد الشعبي» (كتائب حزب الله و "اللواء 53" في «قوات الحشد الشعبي» ("الإمام الحسين") التي قدمت التدريب والدعم المالي لـ "وحدات مقاومة سنجار" منذ إدماجها في «الحشد الشعبي».وقد تبنى "أحرار سنجار" أول هجوم له في 3 /فبراير 2022، إذ ادّعى مسؤوليته عن استهداف القاعدة التركية في زيلكان بصواريخ من عيار 122 ملم في هجوم نُفذ في الليلة التي أعقبت غارة جوية تركية عنيفة في 2 فبراير على «وحدات مقاومة سنجار» المنضوية تحت "الفوج 80" في «قوات الحشد الشعبي».وتشير أدلة أخرى إلى أن الخلايا الحركية التي تشكل نواة "أحرار سنجار" شنت ما لا يقل عن أربع هجمات أخرى على قواعد تركية في «كردستان العراق» وكانت تخطط لبدء حملة إرهابية أوسع نطاقاً في «إقليم كردستان العراق».
وأعلن فصيل "أحرار سنجار" مسؤوليته عن هجمات 3 أبريل التي شنها بواسطة شاحنة مجهزة بمنصة إطلاق صواريخ من عيار 122 ملم ومحاولة هجوم بصواريخ من عيار 122 ملم في 4 أبريل. وفي الآونة الأخيرة، وأعلن "أحرار سنجار" مسؤوليته عن هجوم بطائرة بدون طيار على زيلكان في 21 مايو، مع ادعاءات غير مثبتة باستخدام ما بين أربع وعشر طائرات مسيرة، ومقتل شخص واحد من جنسية غير تركية على ما يبدو.وشدد التقرير علي ان "أحرار سنجار" مثالاً مقلقاً على استخدام الميليشيات المدعومة من إيران الأقليات الصغيرة لشن هجمات صاروخية عبر الحدود على «إقليم كردستان العراق» وبناء خلايا إرهابية داخل «كردستان العراق».