في اعادة لهيكل الأوضاع داخل قصر الحكم في مقديشيو، وانهاء مرحلة سيطرة الاخوان على جهاز الاستخبارات الصومالي، عين رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي،  النائب مهد محمد صلاد رئيسا لجهاز الاستخبارات والأمن الوطني.

وشهدت فترة الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، تغول الإخوان داخل أجهزة الاستخبارات الصومالية، وبتعيين "صلاد" يعيد التوازن الثقة لأجهزة الاستخبارات والأمن في الصومال بعد سنوات من سيطرة فهد ياسين طاهر على مقاليد الأمور.

من هو محمد صلاد؟

مهد محمد صلاد من مواليد عام 1980 طوس مريب عاصمة جلجدود، وسط الصومال.

رئيس جهاز الاستخبارات والأمن القومي الصومالي، قضى جزءًا من تعليمه الابتدائي في الصومال وجزءًا في كينيا، وتلقى تعليمه الثانوي والجامعي في مصر ، كما حصل على درجة الماجستير في مصر.

وفي 2011دخل  مهد محمد صلاد معترك السياسية في الصوما، عندما اصبح عضوًا في حزب الشعب الديمقراطي، وانتخب لأول مرة عضوًا في البرلمان الصومالي في 2012.

أعيد انتخاب النائب مهاد صلاد لعضوية البرلمان في انتخابات 2016، وانتخابه للمرة الثالثة في البرلمان الصومالي 2022.

في عام 2013 انضم إلى مجلس الوزراء وعين نائبا لوزير الخارجية.

كما عمل مهد محمد صلاد وزيرا في رئاسة الجمهورية في حكومة الرئيس حسن شيخ محمود.

كان مهاد صلاد من أكثر المشرعين نشاطا في السنوات العشر الأخيرة في السياسة.

خلال فترة رئاسته ، كان الرئيس فارماجو من أكثر السياسيين انتقادا لسياسية الرئيس فرماجو.

وكان النائب مهاد صلاد من بين المسؤولين المشاركين في تعبئة القوات ضد قوات أهل السنة في  جلجدود لمواجهة تنظيم حركة الشباب الإرهابي.

وكان "ياسين" أحد أذرع جماعة الإخوان في الصومال، ومسيطرا على الأجهزة الأمنية الصومالية، وفي عهده زاد نشاط حركة الشباب الارهابية في عدة مناطق خاصة في جنوب ووسط الصومال.

كذلك شهدت العلاقات مع دول جوار الصومال توترا كبيرا، خاصة دولة كينيا، بالاضافة الى التوتر مع حكام الولايات الصومالية، نظرا لرفضهم وانتقاداتهم لطريقة عمل "ياسين" الأمنية.

ويرى مراقبون أن اختيار "صلاد" يشكل اعادة التوازن للاجهزة الأمنية الصومالية، والتي عانت من اختراق خلال ولاية فهد ياسين، الذي فر الى تركيا عقب تسلم الرئيس حسن شيخ محمود مهام منصبه كرئيس منتخب للصومال.