بالطيران المفخخ والقناصة.. الحوثي يستهدف المدنيين في تعز ومأرب

الأربعاء 01/يونيو/2022 - 11:53 ص
طباعة بالطيران المفخخ والقناصة.. أميرة الشريف
 
دعت منظمة سام للحقوق والحريات، ومقرها جنيف، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية الكاملة في فتح جميع معابر مدينة تعز المحاصرة، من قبل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران منذ أكثر من سبع سنوات.
وقالت المنظمة في بيان لها إن تحويل هذا الملف إلى ورقة للمساومة السياسية يزيد من معاناة المدنيين، ولا يخدم عملية السلام وقد يقوض تمديد الهدنة في اليمن.
وأكدت المنظمة أنه حان الوقت ليتصدر ملف تعز الإنساني كأولوية في صناعة السلام دون أي تلكُّؤ أو ابتزاز سياسي، ومنح المدنيين في تعز أولوية إنسانية، وفتح جميع المنافذ من وإلى محافظة تعز دون قيد أو شرط.
وأصيبت طالبة ومواطن إثر استهدافهما من قبل ميليشيا الحوثي الارهابية، في حادثين منفصلين في الاحياء الشرقية بمدينة تعز.
وقال سكان محليون بمدينة تعز، إن مليشيا الحوثي قصفت بقذائف المدفعية والهاونات، احياء محيط كلية الآدب وصالة والشماسي شرق المدينة.
وأفاد السكان أن إحدى القذائف سقطت بأحد الاحياء المحيطة بكلية الآدب ما أسفر عن إصابة طالبة من طالبات الكلية، صادف تواجدها في المكان.
في حين أصيب مواطن بإصابة خطيرة اثناء ما كان يقود دراجة نارية شرق المدينة جراء استهدافه بطلقة نارية من قبل قناص حوثي.
وفي مأرب استهدفت ميليشيا الحوثي بالطيران المفخخ، منزلا آهلا بالسكان في مديرية رغوان شمال المحافظة ، محدثا أضرارا مادية كبيرة.
وأفادت تقارير إعلامية بأن ميليشيا الحوثي استهدفت بطائرتين مفخختين منزل المواطن خالد بن زبع في قرية الحزمة بمديرية رغوان، متسببا في إثارة الخوف والهلع لدى الأطفال والنساء في المنزل وسكان القرية.
وذكرت أن الطائرة المفخخة الأولى استهدفت المنزل المبني من الطين وأحدثت أضرارا كبيرة فيه، فيما استهدفت المفخخة الأخرى سيارة نوع صالون دمرت بالكامل، مشيرة إلى أن مليشيا الحوثي مستمرة في استهداف المدنيين بالصواريخ والقذائف المدفعية والطائرات المفخخة وعمليات القنص على الرغم من الهدنة المعلنة من قبل الأمم المتحدة والتزام الحكومة الشرعية بها.
هذت وقد اعتبرت منظمة سام عجز المجتمع الدولي منذ ستوكهولم على تحريك هذا الملف يفقد الثقة بمبادرات السلام واستمرار الهدنة، بل بالوسطاء الدوليين خاصة مع استمرار التكلفة الإنسانية الباهظة للحصار.
وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن الحصار حول مدينة تعز إلى سجن كبير لممارسة عقاب جماعي على كل من يعيش فيها دون تفرقة بين المدنيين والعسكريين، كما أثر على حرية التنقل بين القرى والمدن، واستهدف حق الحياة للمدنيين بصورة مباشرة؛ سواء بالقنص أو الألغام أو القصف العشوائي.
وقالت: "إن الأرقام والحوادث التي سببها الحصار في تعز صادمة، يصل أثرها مباشرة إلى حياة المواطن العادي خاصة المرضى وكبار السن والأطفال والنساء، وأضر بصورة كبيرة بالحق في الحياة الأسرية وأدى إلى الفصل بين أفراد الأسرة الواحدة، حيث انقسمت الأسر في تعز إلى قسمين بعضها يعيش داخل المناطق المحاصرة، وبعضها الآخر في مناطق سيطرة الحوثيين، ومنذ سنوات الحصار افتقدت بعض الأسر للزيارة ورؤية بعضها وهي جريمة يجب أن ينظر لها بمنظور إنساني بحت".
ولفتت سام إلى أن القيود الموسعة للحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي ساهمت في ممارسة سياسة التجويع بين السكان المدنيين، حيث تستخدمه جماعة الحوثي كأسلوب من أساليب الحرب ضد المدنيين، ومنعت وصول المساعدات الإنسانية والأغذية اليومية للمدنيين، وتراجع الخدمات الطبية والتعليمية والمعيشية.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.

شارك