جماعة الأنصار الإرهابية .. 3 عوامل للتمدد في نيجيريا

الأربعاء 01/يونيو/2022 - 02:23 م
طباعة جماعة الأنصار الإرهابية علي رجب
 
جماعة الأنصار الإرهابية
حذر تقرير استخباراتي من تصاعد نشاط تنظيم " جماعة أنصار المسلمين في بلاد السودان" الموالي لتنظيم القاعدة، في ظل صراع التنظيمات الارهابية على النفوذ في الدولة الغنية بالنفط والمتعدد  الاعراق.
وأوضح مركز الدراسات الأمنية الافريقي"iss" أن "جماعة الأنصار" الارهابية تمدد داخل مناطق النفذ في نيجيريا مع تراجع  حركة "بوكوحرم" والصرع مع تنظيم داعش.

ولفت التقرير إلى أن هناك ثلاث أسباب لتصاعد نشاط تنظيم "جماعة الانصار" الموالية للقاعدة والتي تأسست في  2012 عقب انشقاقها عن "بوكو حرام"، الأولى قدرة الجماعة الإرهابية الحصول على التمول الذاتي لعملياتها، عبر الخطف وفرض الاتاوة والنهب والسرقة في المناطق المتواجدة بها.
وأضاف أن السب الثاني لقدرة التنظيم  الإرهابي على منافسة الجماعات الإرهابية الأخرى هو القدرة على كسب المجتمعات المحلية بحملة "القلوب والعقول"، عبر التأكيد على أنها الوحيدة القادرة على فرض الأمن والاستقرار وحماية البيئات المحلية  وتقديم الخدمات أفضل من الحكومة المركزية، من الجماعات المتطرفة والميليشيا المسلحة، مقابل ولاء هذه المكونات المحلية لـ"الأنصار"، و توفر الجماعة الارهابية الأسمدة والمبيدات والمنتجات الزراعية للمزارعين ، وخاصة في ولايات كادونا وكاتسينا ووزمفارا.
والسبب الثالث هو قدرة "الأنصار" على فرض قوتها في مواجهة الجماعات الإرهابي الأخرى، وعلاقتها بفروع تنظيم القاعدة في الساحل والصحراء والمغرب العربي، و تهريب الأسلحة في المنطقة يتيح لجماعة أنصار الوصول إلى الأسلحة بسهولة، وتشتري أسلحة بشكل أساسي من المجرمين في نيجيريا مثل قطاع الطرق وأعضاء الجماعات المتطرفة العنيفة مثل بوكو حرام.
وفي يناير الماضي جددت "جماعة أنصار المسلمين "، المعروفة باسم "أنصار" في نيجيريا، تأكيد ولائه للقاعدة الإرهابي ، كأحدث فروع تنظيم القاعدة في غرب أفريقيا.

وتنشط "الأنصار" بشكل خاص في المناطق الشمالية الغربية والشمالية الوسطى في نيجيريا خاصة في ولاية كانو، والتي تعد معقل شعوب الهوسا والفولاني .
يُنظر إلى جماعة الأنصار الآن على أنها جماعة إرهابية بارزة في منطتقي غرب أفريقيا والساحل، وواحدة من أنجح الجماعات التابعة للقاعدة ، وهي مكرسة لطرد القوات الأجنبية من مالي وفرض الشريعة الإسلامية الأصولية. 
وشدد تقرير"iss" أن هناك حاجة لاتخاذ تدابير وقائية لمنع عودة تنظيم  الأنصار الارهابي، عبر زيادة الأمن في مناطق نفوذ الأنصار، وأيضا تقديم المساعدات للمكونات المحلية ، حتى لا تتحول هذه المناطق لبيئات حاضنة لهذه الجماعات الارهابية، مضيفا أن دور رجال الدين الاسلامي مهمون لتعبئة المجتمع لأنهم يخدمون كرعاة للعديد من المنظمات الإسلامية التي يتدفق من خلالها التوجيه الديني.
وأوضح التقرير أنه  على الاجهزة الأمنية في نيجيريا ، تعزيز التعاون الاستخباراتي مع دول جوار نيجيريا، ورصد عمليات  التهريب عبر الحدود ومصادر وتدفقات الأسلحة المستخدمة لارتكاب الجرائم. 
وحذر التقرير من أنه قد لا يشكل الأنصار أكبر تهديد إرهابي في نيجيريا. لكن قدرتها على الظهور على السطح تشير إلى ميل خطير لاستخدام عنصر المفاجأة لأنه يجمع القوة بهدوء من داخل المجتمعات.




شارك