"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 03/يونيو/2022 - 08:17 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم  3 يونيو 2022.

الاتحاد: دعم عربي ودولي واسع لجهود إنهاء الأزمة في اليمن

لاقى قرار إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج تمديد الهدنة لمدة شهرين إضافيين ترحيباً عربياً ودولياً واسعاً، وسط دعم دولي واسع لجهود إنهاء الأزمة ودعوات لاستكمال تنفيذ بنود الهدنة ورفع الحصار عن مدينة تعز.
وعبّرت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، بتمديد فترة الهدنة إلى شهرين، وفقاً لبنود الاتفاق الأساسي، وأن يتمكن المبعوث الأممي لليمن من فتح طريق تعز لحركة وتنقل الآف المدنيين على هذا المعبر المهم للحياة اليومية والمعيشية للإنسان اليمني.
وأكدت الخارجية السعودية في بيان حرصها على دعم كافة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى الحل السياسي المستدام للأزمة اليمنية، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني لدعم الجوانب الإنسانية والاقتصادية والتنموية بما ينعكس على أمنه واستقراره.
وثمنت المملكة جهود المبعوث الخاص التي تأتي بالتماشي مع المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حلٍ سياسي شامل والمعلنة في شهر مارس 2021.
بدوره، رحب الرئيس الأميركي جو بايدن بتمديد الهدنة لمدة شهرين إضافيين. وقال بايدن في بيان: «مدد طرفا النزاع الآن هذه الهدنة لمدة شهرين آخرين ومن المهم أن نعمل انطلاقا من هنا لجعلها دائمة». وأضاف «إنهاء الحرب في اليمن من أولويات إدارتي، وأنا ممتن للعمل الدؤوب الذي قام به مبعوثي الخاص تيم ليندركينج ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج لكن عملهما لم ينته بعد».  ودعا طرفي النزاع إلى «التحرك بسرعة نحو عملية سلام شاملة وشاملة»، مضيفا «لن تتوقف دبلوماسيتنا حتى يتم التوصل إلى تسوية دائمة». وأشار إلى أن «هذه الهدنة أيضا لم تكن لتتحقق لولا الدبلوماسية التعاونية من جميع أنحاء المنطقة»، مشيدا في هذا الصدد بالسعودية وعمان ومصر والأردن. وتابع: «ستبقى الولايات المتحدة منخرطة في هذه العملية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة».
وأضاف: «بينما نواصل دعم الدبلوماسية الإقليمية لتهدئة التوترات حيثما أمكن ذلك في منطقة الشرق الأوسط فإن الولايات المتحدة تركز أيضا بشكل مكثف على ردع التهديدات لأصدقائنا وشركائنا، يمكن لأصدقائنا الاعتماد على الولايات المتحدة كشريك أمني مفضل». وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن أمس، إن سفراء الاتحاد يرحبون بتمديد الهدنة في اليمن. وأوضحت البعثة عبر حسابها على «تويتر» أن السفراء عبروا عن أملهم في أن يؤدي تمديد الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدين ضرورة إعادة فتح الطرق حول تعز. كما أكدوا الحاجة إلى الحفاظ على الوحدة والتماسك السياسي ضمن مجلس القيادة الرئاسي. وعبروا عن دعم دولهم لكافة الإصلاحات الرامية إلى توحيد مؤسسات الدولة، وعمل مجلس القيادة الرئاسي على تحسين الاقتصاد ومحاربة الفساد وضمان تقديم الخدمات لجميع اليمنيين. كما قالت وزيرة شؤون الشرق الأوسط في الحكومة البريطانية أماندا ميلينغ في بيان لها أمس: «ترحب المملكة المتحدة بتمديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن، ونحن ممتنون لجميع الأطراف لمرونتهم المستمرة». وجددت المسؤولة البريطانية التأكيد على أن الحوار هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة في اليمن، قائلة: «التسوية التفاوضية هي الشيء الوحيد الذي يمكن أن يخفف من معاناة الشعب اليمني».

الشرق الأوسط: شهران إضافيان للهدنة اليمنية تحفّهما مخاوف من غدر الحوثيين

انتزع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الخميس)، موافقة الحكومة اليمنية والحوثيين على تمديد الهدنة الإنسانية لمدة شهرين آخرين وسط مخاوف الشارع اليمني من غدر الجماعة الانقلابية وعدم إيفائها بتعهداتها، لا سيما فك الحصار عن تعز، في ظل تكثيف استعدادات الجماعة لاستئناف القتال.

الموافقة اليمنية على تمديد الهدنة التي بدأت في الثاني من أبريل (نيسان) الماضي لقيت ترحيباً دولياً، وجاءت بعد جهود دبلوماسية مكثفة خلال الأسابيع الأخيرة، كما رافق إعلانَها شكرٌ أممي وأميركي للجهود السعودية التي ساعدت على إعلان تمديدها.

وفي حين ينتظر الشارع اليمني استئناف المفاوضات السبت المقبل في العاصمة الأردنية عمّان بشأن فك الحصار عن تعز وفتح الطرق الحيوية بين مناطق التماس، تأمل الحكومة أن تفضي النقاشات إلى حل يخفف من المعاناة الإنسانية كما تأمل أن تقود الضغوط إلى تسخير عائدات شحنات الوقود الواصلة إلى ميناء الحديدة لصرف رواتب الموظفين.

وأعلن غروندبرغ (الخميس) في بيان على موقع المبعوث الأممي لليمن الرسمي موافقة الطرفين على اقتراح الأمم المتحدة تجديد الهدنة السارية في اليمن لشهرين إضافيين ابتداءً من انتهاء وقت الهدنة المجددة مساء الخميس، وفق أحكام الاتفاقية الأصلية نفسها.

وتتضمن بنود الهدنة الأصلية وقفاً شاملاً لإطلاق النار، والسماح بدخول 18 سفينة وقود إلى الحديدة خلال شهرين، وتسيير رحلات تجارية من مطار صنعاء بواقع رحلتين أسبوعياً إلى الأردن ورحلتين إلى مصر، مع مناقشة ملف فك الحصار عن تعز وفتح الطرقات وعقد اجتماعات بين الطرفين برعاية أممية.

وقال المبعوث الأممي: لقد «شهد اليمنيون الفوائد الملموسة للهدنة خلال الشهرين الماضيين، فقد انخفض عدد الضحايا المدنيين بشكل كبير، ودخل المزيد من الوقود إلى اليمن عبر ميناء الحديدة، واستؤنفت الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي، بعد ما يقرب ست سنوات على الإغلاق. بالإضافة إلى ذلك اجتمعت الأطراف وجهاً لوجه، تحت رعاية الأمم المتحدة، للمرة الأولى منذ سنوات لإحراز تقدم نحو فتح الطرق في تعز وفي محافظات أخرى، ولتنفيذ آليات خفض التصعيد العسكري على مستوى البلاد».

وأضاف المبعوث بالقول «أشيد باتخاذ الأطراف هذه الخطوات، وبموافقتهم على تجديد الهدنة (...) وهي تمثل تحولاً كبيراً في مسار الحرب تم تحقيقه من خلال اتخاذ قرار مسؤول وشجاع من الأطراف. ولا بد من اتخاذ خطوات إضافية لكي تحقق الهدنة إمكاناتها بالكامل، لا سيما فيما يتعلق بفتح الطرق وتشغيل الرحلات التجارية. وستتطلب مثل هذه الخطوات قيادة ورؤية لليمن كله». ووعد المبعوث بالاستمرار في العمل مع كل الأطراف «لتنفيذ وترسيخ عناصر الهدنة كاملة، والتوجه نحو حل سياسي مستدام لهذا النزاع يلبّي تطلعات ومطالب اليمنيين المشروعة رجالاً ونساءً». وأبدى غروندبرغ امتنانه لدعم المجتمع الدولي في تنفيذ وتجديد الهدنة، ونوه على وجه الخصوص بدعم السعودية وسلطنة عُمان وأعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مشيراً إلى أنه سيعتمد «على التعاون المستمر للأطراف بنيّة حسنة، لبناء الثقة، واستغلال الزخم المتاح لتوفير مستقبل يعم فيه السلام في اليمن».

في غضون ذلك، رحّب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، بإعلان تمديد الهدنة، وأكد في بيان أن ذلك «يعكس الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأزمة اليمنية».

وثمّن الحجرف جهود المبعوث الأممي وقيادة تحالف دعم الشرعية والأطراف كافة في تمديد الهدنة، قائلاً إنها «تعمل على استمرار تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن».

من ناحيته، وجّه الرئيس الأميركي جو بايدن الشكر إلى السعودية وشجاعة دورها القيادي في اتخاذ مبادرات لتأييد وتنفيذ شروط الهدنة في اليمن التي تقودها الأمم المتحدة ورحب بتمديدها، مطالباً بجعلها هدنة دائمة للتوصل إلى إنهاء الحرب.

ورحب بايدن في بيان أمس (الخميس)، بالإعلان عن استمرار الهدنة، مشيداً بنتائجها على الصعيد الإنساني. وقال: «كان إنهاء الحرب في اليمن من أولويات إدارتي. أنا ممتنّ للعمل الدؤوب الذي قام به مبعوثي الخاص تيم ليندركينغ، ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ. وأحث جميع الأطراف على التحرك بسرعة نحو عملية سلام شاملة وجامعة. لن تهدأ دبلوماسيتنا حتى يتم التوصل إلى تسوية دائمة».

وأثنى الرئيس الأميركي على الدور القيادي الذي أظهرته السعودية والتعاون الدبلوماسي بين البلدين، وأكد أن الهدنة لم تكن لتتحقق لولا الدبلوماسية التعاونية من جميع أنحاء المنطقة. وقال: «لقد أظهرت المملكة العربية السعودية دورا قياديا شجاعا من خلال اتخاذ مبادرات في وقت مبكر لتأييد وتنفيذ شروط الهدنة التي تقودها الأمم المتحدة. ولعبت عمان دوراً مركزياً في استضافة الحوار وتسهيله. وفتحت مصر والأردن مطاريهما أمام الرحلات الجوية من اليمن خلال الشهر الماضي، مما أتاح عنصراً رئيسياً في عملية الهدنة».

وتعهد الرئيس الأميركي بأن تظل بلاده منخرطة في هذه العملية خلال الأسابيع والأشهر القادمة ومواصلة دعم الدبلوماسية الإقليمية لتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، وأضاف: «ستركز الولايات المتحدة أيضاً بشكل مكثف على ردع التهديدات لأصدقائنا وشركائنا. ويمكن لأصدقائنا الاعتماد على الولايات المتحدة كشريك أمني».

ومع وجود شعور متنامٍ في الشارع اليمني مفاده أن الحوثيين هم الرابح الأكبر من الهدنة، بخاصة مع تصاعد انتهاكاتهم ومضيّهم في ترسيخ واقعهم الانقلابي.

ويعلّق وكيل وزارة الإعلام اليمنية عبد الباسط القاعدي لـ«الشرق الأوسط» على قضية تمديد الهدنة باعتبار أن السلام مطلب كل اليمنيين، لكنه يرى أن «السلام الذي تريده الميليشيات الحوثية هو الاستسلام». ويقول: «لا يمكن أن تقود أي هدنة لسلام حقيقي ما دام السلاح بيد الميليشيا».

ويضيف الوكيل: «إن الهدنة السابقة شهدت آلاف الخروق من الميليشيات الحوثية، بالإضافة إلى أن هذه العصابة تستغل الهدن لإعادة ترتيب صفوفها وتجنيد الأطفال وعسكرة الحياة استعداداً لجولة حرب جديدة، وتاريخ هذه العصابة خير شاهد على ذلك، ففي الحروب الستة (2004 - 2010) كانت لا تتوقف الحرب بهدنة حتى تندلع من جديد».

ويؤكد القاعدي وجود عشرات العهود والمواثيق التي نقضتها الميليشيات، لأن تركيبتها الفكرية والعقدية قائمة على الأحقية الإلهية في الحكم وبالتالي فهي -حسب قوله- «تتعامل مع من ينازعها هذا الحق بوصفه خارجاً عن الإرادة الإلهية ويجب قتاله حتى يذعن لها».

ويجزم القاعدي بأن بلاده لن تستقر ولن يتحقق فيها السلام إلا بالقضاء على الانقلاب الحوثي، وأن «أي حلول خارج هذا فهي تأجيل للحرب ليس إلا».

المخاوف ذاتها التي تحيط بتمديد الهدنة الإنسانية تساور كذلك المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر، لكنه يرى أنها أيضاً مفيدة للحكومة اليمنية والمجلس القيادي الرئاسي «في استكمال عملية الترتيب والإعداد الداخلي».

ولا يتوقع الطاهر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن يتم التوصل في القريب العاجل إلى سلام دائم «بسبب غياب الرؤية الواضحة لدى المبعوث الأممي» الذي يتهمه بأنه «يعمل وفقاً لمتطلبات الحوثيين، بدليل الملاحظات الكثيرة على ما رافق الهدنة خلال الشهرين الماضيين، ورفض حوثي تام للالتزام ببنودها في مقابل التزام حكومي وتقديم تنازلات خطيرة كالاعتراف بوثائق السفر الصادرة عن الحوثيين»، حسب تعبيره.

وفي الوقت الذي يخشى فيه المحلل السياسي من استقدام الحوثيين مجندين أجانب للقتال معهم من خلال تزوير هويات سفر لهم مستغلين الرحلات التجارية إلى صنعاء، يُتوقع أن يترتب على تمديد الهدنة بعد التمديد الراهن «مشكلات كبيرة وخطيرة على تماسك مجلس القيادة الرئاسي». ويقول إن «الحوثيين خلال الشهرين الإضافيين لتمديد الهدنة سيعملون على إثارة المشكلات والخلافات داخل المجلس الرئاسي، إضافةً إلى تنفيذ عمليات إرهابية في المناطق المحررة وفي عدن تحديداً بهدف بث الشقاق بين أطراف المجلس».

ويعتقد الطاهر أن الجماعة الحوثية «ستسعى لتمديد الهدنة في كل مرة إلى أن تتمكن من إضعاف مجلس القيادة الرئاسي، وفي الوقت نفسه ستعمل على الاستعداد العسكري، واستقدام مرتزقة من الخارج». لذلك يعتقد أن «رفع المعاناة عن الشعب يُفرض بالخيار العسكري، وليس باستجداء السلام مع الحوثيين، أو التفاوض معهم».

العربية نت: الجيش اليمني يشيد بالدور الأميركي في إحباط تهريب السفن والأسلحة

أشاد رئيس هيئة الأركان اليمني، صغير حمود بن عزيز، في اتّصال مع قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريلا، بدور القيادة والبحرية الأميركية في إحباط تهريب السفن والأسلحة الإيرانية.

وأطلع بن عزيز الجنرال كوريلا على خروقات جماعة الحوثي المستمرّة للهدنة الأممية واعتداءاتها على الأحياء السكنية والأعيان المدنية وتهديداتها الخطيرة لخطوط الملاحة الدولية.

بدوره أكد كوريلا لرئيس هيئة الأركان اليمني دعم أمن واستقرار اليمن ومواصلة الجهود المشتركة والتعاون في المجالات العسكرية والأمنية ومحاربة الإرهاب.

يذكر أن المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ، أعلن الخميس، الاتفاق على تمديد الهدنة الحالية لشهرين. وقال غروندبرغ في بيان نشره مكتبه، إن أطراف النزاع استجابت "بشكل إيجابي" إلى اقتراح الأمم المتحدة لتجديد الهدنة السارية، حيث تدخل الهدنة المجددة حيز التنفيذ عند انتهاء الهدنة الحالية اليوم في السابعة مساء بتوقيت اليمن.

وأوضح أنه جرى تمديد الهدنة وفق نفس أحكام الاتفاقية الأصلية التي دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الماضي. وقال غروندبرغ "شهد اليمنيون الفوائد الملموسة للهدنة خلال الشهرين الماضيين".

فقد انخفض عدد الضحايا المدنيين بشكل كبير، ودخل المزيد من الوقود إلى اليمن عبر ميناء الحديدة، مع استئناف الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي، بعد ما يقرب من ست سنوات على الإغلاق.

ورحب الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، بتمديد هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة بين طرفي الصراع في اليمن. وقال إن السعودية أظهرت "قيادة شجاعة" من خلال التصديق على البنود وتنفيذها.

وأضاف بايدن في بيان "كان الشهران الماضيان في اليمن من بين الفترات الأكثر سلما منذ بدأت الحرب الرهيبة قبل سبع سنوات بفضل الهدنة التي أبرمت في أبريل".

الخليج: 46 مدنياً ضحية ألغام الميليشيات في شهرين باليمن

أفاد «المرصد اليمني للألغام» بأن الضحايا هم 20 قتيلاً مدنياً منهم خمسة أطفال وامرأتان. وأفاد بأنه ‏وثّق خلال فترة الهدنة الممتدة من 2 إبريل الماضي وحتى يوم أمس الخميس، مقتل وإصابة 46 شخصاً من المدنيين نتيجة الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي والمقذوفات من مخلفات الحرب.

وأكد المرصد الحقوقي المستقل في تغريدة على صفحته بموقع «تويتر» أن «الضحايا هم 20 قتيلاً مدنياً، منهم خمسة أطفال وامرأتان، والجرحى 26 مدنياً بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء». وأضاف: «‏هناك تغييب واضح لملف الألغام من قبل جميع الأطراف على الرغم من أنه ملف إنساني بحت، ويمس حياة المدنيين بشكل مباشر، ويهدد حاضر اليمنيين ومستقبلهم». وجدد المرصد دعوته للأمم المتحدة والمنظمات والحكومات من أجل «الضغط على الحوثيين للتوقف فوراً عن زراعة المزيد من الألغام، وأن يتم إفراد مساحة خلال فترة الهدنة الجديدة لمناقشة ووضع حلول عاجلة لوقف سقوط مزيد من الضحايا المدنيين».

وتعد ميليشيات الحوثي الطرف الوحيد في كافة أطراف الحرب الذي يزرع الألغام والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها وأحجامها حتى «الفردية» المحرمة دولياً، حيث شهد اليمن أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وفق تقارير حقوقية.

وذكر فريق الخبراء الدوليين، في تقريره المقدم لمجلس الأمن الدولي، أن استخدام الحوثيين للألغام الأرضية بشكل عشوائي ومنهجي، ولا سيما على طول الساحل الغربي، يشكل تهديداً مستمراً للسكان المدنيين، ما قد يرقى إلى جرائم حرب.

شارك