لتجنيدهن ضمن "الزينبيات".. معسكرات تدريب حوثية جديدة تستهدف البنات الشابات وصغيرات السن
الجمعة 03/يونيو/2022 - 09:18 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
ضمن سلسلة الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا بحق النساء في اليمن، أكدت مصادر مطلعة أن ميليشيات الحوثي الإرهابية، جهزت بعض من المعسكرات التدريبية في العاصمة صنعاء وخصصتها لعملية استقطاب البنات الشابات وصغيرات السن من الفتيات، من أجل تجنيدهن ضمن كتائبها النسائية المسماة بالزينبيات.
وأفادت مصادر مقربة من المتمردين في صنعاء، إن قيادة ميليشيا الحوثي أوكلت مهام تجنيد الفتيات للمشرفات الثقافيات التي تطلق عليهن مسمى "المجاهدات" وقياديات من فصيلها النسوي المسلح "الزينبيات" أغلبهن من المنتميات للأسر الهاشمية.
كما أوضحت المصادر، أن قيادة الميليشيا انتقت عدداً من المشرفات الثقافيات التابعات لها وأخريات ضمن "الزينبيات" المؤدلجات طائفياً وأوكلت لهن مهمة إقناع الأمهات وربات البيوت في عدة أحياء بأمانة العاصمة بأهمية دور الفتيات وصغيرات السن في هذه المرحلة وضرورة إلحاقهن في دورات تدريبة خاصة بمعسكرات خصصتها لتلقينهن محاضراتها وغرس مفاهيمها المغلوطة في إطار التعبئة الطائفية وغسل العقول وادلجتها، ثم إخضاعهن للتجنيد والتدريب البدني والأمني والعسكري للعمل لصالح الجماعة.
ولفتت المصادر إلى أن الميليشيات الحوثية ستقوم بعد إكمالهن الدورات داخل معسكراتها الجديدة بنشرهن في نقاط التفتيش التابعة لها على مداخل المدن الخاضعة لسيطرتها في سابقة لم يعهدها المجتمع اليمني المحافظ.
واضافت المصادر أن الميليشيات الحوثية ترى في شريحة النساء بمناطق سيطرتها الفئة الأضعف وتعتقد بسهولة خداعهن والتغرير عليهن وإقناعهن بإلحاق بناتهن في صفوف كتائب "الزينبيات".
وبحسب تقرير سابق لبوابة الحركات الإسلامية، فإن "الزينبيات" هي ميليشيات نسائية مسلحة ظهرت في صنعاء عقب سيطرة الحوثيين علي العاصمة في 21 سبتمبر 2014، وهي جزء من استنساخ حوثي، للتجربة الإيرانية في تجنيد النساء والعمل وفقا لأهداف الجماعة.
واسم "الزينبيات" هو نسبة إلى زينب بنت الإمام الحسين بن علي كونها كانت مع الإمام الحسين في موقعة كربلاء وهناك من ينسب التسمية إلى زينب بنت الرسول، وآخرون إلى زينب ابنة علي، في محاولة واضحة لاستغلال الرموز الاسلامية لدي الجماعات الدينية في الوصول الي اهدافهم السياسية.
ووفقا لتقارير يمنية فقد وصل عدد "الزنيبيات" لأكثر من 3 آلاف مجندة، تظهر "الزينبيات" في اليمن باللباس الذي تتميز به المرأة اليمنية" البالطو مع النقاب أو اللثام"، ويرددن الصرخة ويرفعن شعارات ميليشيا الحوثي ولا ينتمين إلى الشرطة النسائية.
وتتركز مهام "الزنبيات"، علي اقتحام وتفتيش المنازل وتفتيش الهواتف والأجهزة الإلكترونية ورصد الأنشطة الإلكترونية، بالإضافة إلى الملاحقة وترصد الناشطات والمعارضين للجماعة والاعتداء على المسيرات والاعتصامات السلمية، وكذلك رصد الناشطات والمعارضين للحوثي، ورصد انشطة المواقع الالكترونية.
وأفادت التقارير بأن أولى المهام الأمنية التي أسندت الى ما يسمى بـ “الزينبيات” كانت التحرك تحت غطاء المنظمات الإغاثية، حيث كلفن بتنسيق كامل مع القيادي الحوثي البارز "أبو علي الحاكم" وخبراء إيران باختراق شيوخ قبائل طوق صنعاء وابتزازهم في تسجيلات مخلة، ولفتت الى ان إجمالي النساء اللاتي تعرضن للاختطاف والاعتقال من قبل ميليشيا الحوثي استناداً لمصادر حقوقية بلغن أكثر من "808" امرأة، لا تزال بينهن 303 امرأة مخفيه قسرياً في سجون سرية وذلك منذ ديسمبر 2017 وحتى أكتوبر 2020.
وبحسب التقارير يشكل "الزنبيات" سلاح ناعم لجماعة الحوثيين في مواجهة المجتمع اليمني وخاصة عمليات اقتحام المنازل وتفتيش المرأة بل وقمع أي تحركات نسائية في المجتمع اليمني، وهو ما يوضح دور المرأة في تثبيت حكم جماعات الإسلام السياسي في المنطقة.