طرد القيادي الشيعي مولوي مهدي... كيف تدير شبكة حقاني حملة تطهير طالبان؟
الجمعة 03/يونيو/2022 - 04:09 م
طباعة
علي رجب
عادت حركة طالبان لنقض وعودها مرة اخرى مع مكونات الشعب الأفغاني، حيث اقدمت الحركة على طرد قائد من الهزارة، من صفوفها، وهي ما يشير الى ان الحركة تتوجه الى عملية اختصار حكمها على عرقية البشتون، والانفراد بحكم أفغانستان في صورة لما كانت عليه ولايتها الأولى(1997-2001).
واقدمت حركة كالبان على طرد مولوي مهدي مجاهد أبرز قيادات الهزارة الشيعية في أفغانستان الذين نضموا الى الحركة قبل عدة سنوات، وكن مع سيطرتها على السلطة كابل، اتخذت الحركة قرارا بطرد "مجاهد"، وكذلك القادة الأوزبك والطاجيك الذين قاتلوا مع طالبان.
وكانت طالبات قد حاولت استمالت الشيعة الهزارة اليها خلال صراعها مع نظام 2001، ولكن بعد سيطرتها على كابل وتغير المعادلة السياسة والعسكرية في أفغانستان لصالح الحركة، ومناطق الهزارة ، اقدمت الحركة على طرد "مجاهد".
ومهدي مواليد منطقة بلخاب التابعة لسار إي بول، ولد في عائلة فقيرة، و قضى الجزء الأول من حياته في فقر
واعتقل مهدي مجاهد في 2010 من قبل القوات الحومية بتهمة الاختطاف وحكم عليه بالسجن 14 عامًا، ولكن بعد سبع سنوات ، تم العفو عن المهدي عن بقية فترة سجنه وأُطلق سراحه، بعد وساطة محمد محقق زعيم حزب الوحدة الإسلامية الشيعي، الذي يتمتع بنفوذ كبير في منطقة بلخاب.
وعقب الافراج عنه في 2017 حاول المهدي مرة أخرى توسيع علاقته مع القادة السياسيين في كابول في ذلك الوقت والوصول إلى منجم الفحم لتحقيق مكاسب اقتصادية.
ولكن هذه المحاولات فشلت فأسس مجموعة مسلحة، ودخل في اشتباكات متقطعة مع القوات الحكومية آنذاك، وهو ما جذب اهتمام حركة طالبان التي كانت في صراع مع حكومة أشرف غني، ودعمته فقد القائد الوحيد لطالبان في شمال البلاد .
بعد سيطرة طالبان على أفغانستان ، أصبح المهدي يعرف باسم "مولوي مهدي مجاهد" أثناء قتاله ضد الحكومة السابقة في مقاطعة سار إي بول ، تم تعيينه حاكمًا لمقاطعة المجموعة لم يذكر اسمه في بلخاب في مقاطعة سار إي بول، وعندما وصلت طالبان إلى السلطة ، تم تعيين مجاهد رئيسًا لمخابرات طالبان في مقاطعة باميان ، وتم طرده بعد خمسة أشهر.
خلال فترة عمله كرئيس استخبارات الجماعة في باميان ، خاطب مهدي مجاهد مجموعة من السكان في المحافظة وأمر صراحة وبشكل قاطع بإغلاق مدارس الفتيات فوق الصف السادس ، قائلاً إنه لا يحق لأحد عرقلة تعليم الفتيات.
وينتهج قادة طالبان سياسة طرد لكل المتعاونين معهم قبل سطرتهم على كابل، ولعبت شبكة حقاني دورا كبيرا في طرد مهدي من الحركة.
ويرى مراقبون أن حركة طالبان عقب تحقيق اهدافهها ستقوم بحملة تطهير لكل العناصر الغير طالبية وبشتونية، في انقلاب على عودها بمشاركة المكونات الافغانية، وايضا من أجل ضمان ثقة وولاء عناصر الحركة.
عملية التطهير تكشف أيضا عن نفوذ شبكة حقاني الجاح الأكثر تشددا داخل الحركة، وقائد الشبكة، سراج الدين حقاني نائب زعيم حركة طالبان، في ادارة السلطة الجديدة في كابل.