"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
البيان: اليمن.. تمديد الهدنة يرفع سقف الطموحات
ارتفع سقف طموحات اليمنيين، مع موافقة أطراف الصراع على تمديد الهدنة شهرين إضافيين، إذ تنامت الآمال بتوحيد العملة وصرف رواتب الموظفين الموقوفة منذ ست سنوات، فيما أكّدت منظمات الإغاثة، أنّ المكاسب الكبيرة التي حقّقتها الهدنة الأولى تفتح الباب واسعاً أمام تحقيق سلام دائم وإنهاء معاناة ملايين اليمنيين ممن تشردوا أو من يعيشون على المساعدات الغذائية للمنظمات الأممية.
وتنامت تطلعات اليمنيين إلى البدء بفتح الطرقات إلى مدينة تعز وبقية محافظات البلاد أثناء الهدنة الثانية، مطالبين بأن ينصب التركيز في هذه المرحلة على توحيد السياسة النقدية، وصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين، الأمر الذي لقي تجاوباً من أطراف الصراع، إذ أكّدت الحكومة في رسالة موافقتها على تمديد الهدنة، ضرورة تكريس المرحلة الجديدة من الهدنة لاستكمال فتح الطرقات وتخصيص العائدات الجمركية للوقود الواصل لميناء الحديدة لمصلحة رواتب الموظفين الموقوفة، فيما ردّ الحوثيون بمطالب مماثلة، معلنين قبول تلك الاقتراحات، ومطالبين بتوحيد السياسة النقدية.
ومع أنّ العراقيل الحوثية حالت دون استكمال تنفيذ بنود المرحلة الأولى من الهدنة، ولا سيّما رفضهم فتح الطرق المؤدية لمدينة تعز، إلّا أنّ التحرّكات الإقليمية والدولية الداعمة للسلام، دفعت بالحكومة للقبول بتمديد الهدنة ومنح مبعوث الأمم المتحدة فرصة إضافية عدة أيام لإقناع الحوثيين بتنفيذ ذلك البند، فضلاً عن أنّ هذه التحركات والضغوط الدولية شكلت حافزاً للمدنيين لمغادرة اليمنيين مربع الإحباط إلى التفاؤل، فيما ازدادت الأصوات الداعمة للسلام والرافضة لدعوات الحرب التي يطلقها بعض قيادات الحوثي.
بدورها، أكّدت المنظّمات الإغاثية، أنّ الآثار الملموسة للهدنة التي استمرت شهرين تمثلت بانخفاض عدد القتلى والجرحى بين المدنيين بأكثر من 50 بالمئة في الشهر الأول، فيما سمحت الهدنة لبعض النازحين بالعودة إلى ديارهم وأعادت تشغيل الرحلات التجارية من مطار صنعاء إلى عمّان والقاهرة، لمساعدة المرضى المحتاجين للعلاج الطبي المنقذ للحياة على السفر خارج البلاد، فضلاً عن سماح الهدنة بإعادة فتح ميناء الحديدة جزئياً أمام سفن الوقود، ومساعدتها على التخفيف من أزمة الوقود المستمرة في اليمن.
دعوات تعاون
إلى ذلك، نوّه مكتب الأمم المتحدة، إلى أنّ 19 مدنياً قتلوا، وأصيب 32 آخرون في 20 حادثة عنف مرتبطة بالنزاع في فترة الهدنة، إلا أنّ معظم هذه الخسائر مرتبطة بالألغام الأرضية ومتفجّرات من مخلفات الحرب، ما يشير إلى أخطار هذه المتفجرات على حياة المدنيين فترات طويلة من الزمن، إذ تؤدي إلى سقوط قتلى أو التسبّب بإصابات خطيرة، وأنّ الأطفال الفئة الأكثر عرضة لخطرها. وشدد أنّ من المتوقّع استخدام الألغام الأرضية على نطاق واسع، على الرغم من آثارها العشوائية، وانتشار الذخائر غير المتفجرة ولا سيما في الحديدة، حيث يغامر الناس بدخول المناطق المزروعة بالألغام.
وحضّ مكتب الأمم المتحدة، أطراف النزاع على التعاون مع فرق إزالة الألغام لأغراض إنسانية، وتوفير وصول أطقم المنظّمة الدولية الكامل والآمن إلى المناطق كافة، داعياً لتوفير التمويل الكافي لعمليات إزالة الألغام وأنشطة التوعية بخطر الألغام، ولا سيما في المدارس، وبذل جهود جدية لضمان إعادة فتح الطرق المؤدية إلى تعز.
الشرق الأوسط: اتهامات للحوثيين بتوسيع أعمال الغش خلال امتحانات الثانوية في مدينة
الخليج: مجلس الأمن يطالب الحوثي بإنهاء حصار تعز وفتح الطرق
أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي، عن قلقهم من الأثر الإنساني الخطير لاستمرار إغلاق الطرق حول تعز، ودعوا ميليشيات الحوثي الانقلابية إلى التصرف بمرونة في المفاوضات وفتح الطرق الرئيسية على الفور.
ورحب المجلس في بيان، أمس الجمعة، بتمديد الهدنة في يونيو، وجددوا تقديرهم للإجراءات التي اتخذتها الأطراف للحفاظ على الهدنة، والتي أدت إلى فوائد حقيقية وملموسة للشعب اليمني، بما في ذلك الحد من الخسائر في صفوف المدنيين.
وأشاد البيان بمرونة الحكومة اليمنية في تمكين دخول سفن الوقود إلى الحديدة وتمكين الرحلات الجوية بين صنعاء وعمان وصنعاء والقاهرة، وأثنوا على دعم الشركاء الإقليميين.
وأعرب المجلس عن أمله في أن تترجم الهدنة المعززة إلى وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية شاملة، تحت رعاية الأمم المتحدة، داعياً الأطراف اليمنية إلى مواصلة مشاركتها مع المبعوث الأممي والتفاوض والتواصل مع بعضها بعضاً بروح الاحترام المتبادل والمصالحة.
بدورها رحبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بتمديد الهدنة في اليمن وحثت على إعادة فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز. وفي المؤتمر الصحفي الاعتيادي بجنيف، حذرت المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان، ليز ثروسيل، من تقارير تفيد بأن أطراف النزاع قد يعيدون تجميع صفوفهم في حالة استئناف العمليات العسكرية، داعية إلى الالتزام ببنود الهدنة بحسن نية.
وتابعت ثروسيل: «نحث الأطراف على بذل جهود جادة لضمان إعادة فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز، وتخضع تعز بشكل أساسي لحصار من قبل أنصار الله منذ عام 2015، والحالة الإنسانية هناك مزرية في الوقت الراهن؛ حيث يواجه الناس تحديات كبيرة في الحصول على المياه وشراء الطعام والحصول على الخدمات الطبية».
جاء ذلك فيما، جدد فريق التفاوض الحكومي اليمني، لفتح طرقات محافظة تعز، التزامه بالبحث عن كافة السبل لإنهاء حصار ميليشيات الحوثي لمدينة تعز، ووضع العالم أمام حقيقة الطرف المعرقل لاتفاق الهدنة واستمرار معاناة الشعب اليمني. ويتواجد الفريق الحكومي في العاصمة الأردنية عمّان منذ الأسبوع الماضي، بعد عقد جولة مفاوضات مع فريق ميليشيات الحوثي، بإشراف الأمم المتحدة، دون الوصول إلى نتيجة، بينما غادر فريق الميليشيا إلى مسقط بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي إلى هناك، قبل إعلان تمديد الهدنة الأممية.
وقال رئيس الفريق الحكومي عبدالكريم شيبان في بيان صحفي: «إن فريقنا التفاوضي مستمر في عمان التزاما منه بالبحث عن كل الفرص الممكنة لفك الحصار الظالم عن مدينة تعز، فنحن نتفاعل بكل إيجابية من أجل وضع العالم كله أمام حقيقة الحصار وحقيقة من يقوم به ويعرقل تنفيذه بكل الوسائل».
وأكد أن استمرار غياب وفد الطرف الآخر منذ أيام، يعرقل سير المفاوضات التي نأمل أن تنتهي بالاستجابة لفتح الطرقات الرئيسية، وخاصة طريق الحوبان المدينة.
وأشار إلى أن هذا الغياب يأتي على الرغم من انتهاء الفترة الأولى للهدنة، والتمديد لها، وتنفيذ الحكومة لالتزاماتها بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، فإننا نجد أن الحوثيين لم يوفوا بالتزاماتهم بفتح الطرق الرئيسية إلى مدينة تعز وتوريد المبالغ المحصلة من ميناء الحديدة للبنك المركزي لسداد رواتب الموظفين في صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم.
واشنطن تؤكد دعم الجيش اليمني في مواجهة الإرهاب
أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل اريك كوريلا، التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعم أمن واستقرار اليمن، واستمرار الجهود المشتركة والتعاون في المجالات العسكرية والأمنية ومحاربة الإرهاب. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة في الجيش اليمني الفريق الركن صغير حمود بن عزيز.
وبحث الجانبان دعم وتعزيز التعاون المشترك، وأشاد رئيس هيئة الأركان اليمني، بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ومجالات التعاون المشتركة، ودور القيادة المركزية والبحرية الأمريكية في إحباط تهريب السفن والأسلحة إلى اليمن. ونوه الفريق حمود بن عزيز، إلى الخروق الحوثية المستمرة للهدنة الأممية واعتداءاتها المتكررة على مواقع الجيش والأحياء السكنية والأعيان المدنية وتهديداتها الخطرة للأمن القومي العربي والمصالح العالمية وخطوط الملاحة الدولية مع استمرار تهريب الأسلحة للميليشيات الحوثية لتنفيذ مشاريع الإرهاب في المنطقة. وأشار إلى الدور المحوري الذي سيضطلع به الجيش اليمني ، والجهود المبذولة في توحيد المؤسسة العسكرية .