إعادة تشغيل حقل الشرارة.. بادرة أمل لإنقاذ ليبيا من الانهيار الاقتصادي

الأحد 05/يونيو/2022 - 03:10 م
طباعة إعادة تشغيل حقل الشرارة.. أميرة الشريف
 
أعلنت مؤسسة النفط الليبية، عن إعادة تشغيل حقل الشرارة النفطي للعمل بعد توقف تشغيله لشهرين.
وتسبب الحصار الذي ضربته جماعات في جنوب وشرق ليبيا بسبب مطالب سياسية، في إعلان المؤسسة الليبية للنفط حالة القوة القاهرة على الإنتاج من عدة حقول ومرافئ رئيسية.
وقال المكتب الإعلامي للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، في أبريل الماضي، إن البلاد تخسر أكثر من 550 ألف برميل يومياً من إنتاج النفط بسبب الحصار المضروب على حقول ومرافئ تصدير رئيسية.
وتبلغ طاقة الإنتاج في حقل الشرارة حوالي 300000 برميل يومياً، وكانت أعربت مؤسسة النفط عن أملها في تحييد قطاع النفط عن الصراعات والتجاذبات السياسية والمصالح الجهوية والخاصة، ورفض التدخلات الأجنبية المؤثرة على السيادة الوطنية .
وأعادت الخلافات بين أطراف النزاع الليبي تفاقم الأزمة مما تسبب في إغلاق الحقول النفطية ، وحرمان البلاد من عائدات النفط في الأسواق العالمية.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط أعلنت في بيانات سابقة، أن تسريبات حدثت بخطوط النقل من المحطة 186 بحقل الشرارة في الجنوب الغربي الليبي، كانت سببا في تأخر وصول الإنتاج إلى 300 ألف برميل يوميا بهذا الحقل، حيث ما زال الحقل حاليا عند معدل إنتاج 270 ألف برميل.
ومن أكبر ما يهدد إنتاج النفط الليبي، وفق المتحدث، سيطرة عصابات وميليشيات على القطاع من وقت لآخر، خلال صراعها على تقاسم النفوذ على الحقول النفطية، كما تغلق جماعات تابعة لأهالي أحيانا أخرى حقول النفط للضغط على الحكومة لتحقيق مطالبهم، كما هو حاصل منذ أسابيع.
ودعا رئيس المؤسسة الليبية للنفط في تصريحات إعلامية، المسؤولين عن إقفال الموانئ النفطية بتحكيم العقل ورفع أيديهم عن قطاع النفط من أجل استمرار الحياة في ليبيا، موضحا أن الإقفال تسبب في خسائر فادحة للاقتصاد الوطني، وهو ما ينعكس على كل نواحي الحياة.
وطمأن صنع الله العاملين بالقطاع بأن حقوقهم محفوظة، وأن الإجراءات التقشفية ما هي إلا "سحابة صيف" ستنجلي بمجرد عودة الإنتاج، مشيرا إلى أن إغلاق الموانئ النفطية من أسباب وقف صرف مرتبات العاملين في عدد من الشركات التابعة للمؤسسة لأكثر من 5 أشهر، من بينها الشركة الوطنية للحفر وشركة التموين وشركة الجوف للتقنية، بالإضافة إلى شركة شمال إفريقيا للاستكشاف، والشركة الليبية النرويجية للأسمدة.
وتعرض ميناء السدرة في برقة شرقي ليبيا، أكبر موانئ النفط في البلاد، لخسائر متكررة نتيجة الحروب منذ عام 2011 التي نتج عنها حرق مجموعة كبيرة من حظائر الخزانات خلال فترة ما بين عامي 2013 و2014، ضمن معارك شنتها ميليشيات تابعة لمصراتة، غربا، بغرض السيطرة على منابع وموانئ تصدير النفط في الشرق الليبي.

شارك