تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 6 يونيو 2022.
الاتحاد: اليمن: إجراءات «الحوثي» الأحادية تنسف الجهود الأممية
أكدت الحكومة اليمنية أن أي محاولة تلجأ إليها ميليشيات الحوثي الإرهابية لفرض رؤيتها الأحادية في تعز تخل بجوهر المفاوضات الجارية وتنسف الجهود الأممية في حلحلة هذا الملف الإنساني، وتكشف عن نوايا مسبقة للتهرب من الالتزامات التي تنص عليها الهدنة، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحمُّل مسؤولياته في التصدي لهذه الألاعيب المفضوحة، والضغط على الميليشيات لاحترام النقاشات الجارية، ونفذ أهالي مدينة تعز وقفة احتجاجية بمنطقة «عقبة منيف» على خطوط التماس للتنديد بحصار الميليشيات للعام السابع على التوالي، جاء ذلك بينما دعا مجلس القيادة الرئاسي إلى تضافر الجهود في المرحلة الاستثنائية.
وقال فريق التفاوض الحكومي لفتح طرقات محافظة تعز أمس: إن أي محاولة تلجأ إليها ميليشيات الحوثي لفرض رؤيتها الأحادية، تخل تماماً بجوهر عملية النقاش الجارية في عمّان، وتنسف الجهود الأممية في حلحلة هذا الملف الإنساني، وتكشف بجلاء عن نوايا مسبقة للتهرب من الالتزامات التي تنص عليها الهدنة.
وأضاف رئيس الفريق عبدالكريم شيبان، في بيان صحفي: «فوجئنا بحديث وسائل إعلام تابعة لميليشيات الحوثي حول الذهاب في إجراء أحادي لفتح طريق ترابي مجهول، في محاولة مكشوفة لإحباط جهود الأمم المتحدة والالتفاف على المشاورات الجارية».
ودعا الفريقُ المبعوثَ الأممي هانس جروندبرج لـ«الإسراع في تحمُّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية في التصدي لهذه الألاعيب المفضوحة، والضغط على الميليشيات لوقف مهازلها واحترام النقاشات الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة».
كما دعا المجتمع الدولي، وكل العالم لإدانة الحصار الوحشي الذي تفرضه الميليشيات على محافظة تعز منذ 7 سنوات، وممارسة ضغوط جادة عليها لاحترام الاتفاقات والتفاهمات، والكف عن التعامل مع القضايا الإنسانية بهذه الطريقة، وسرعة الالتزام ببنود الهدنة الأممية التي تقضي بفتح الطرق الرئيسية، وتسهيل حركة تنقل المدنيين والبضائع، باعتباره حقاً إنسانياً مكفولاً في جميع القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
ونفذ أهالي مدينة تعز وقفة احتجاجية في منطقة «عقبة منيف»، على خطوط التماس للتنديد بحصار الميليشيات الحوثية للعام السابع على التوالي.
وعبر المحتجون عن رفضهم القاطع لتحركات الميليشيات بشأن شق طريق فرعي ترابي يربط شارع الخمسين بشارع الستين ويلتف باتجاه مدينة «النور» غرب تعز.
وشاهد سكان محليون في محافظة إب، أمس، رتلًا عسكريًا من الآليات والمسلحين يتبع الميليشيات الإرهابية وهو في طريقه باتجاه محافظة تعز لتشديد قبضة الحصار.
وذكرت المصادر أن شاحنات نقل عسكرية عبرت بمنطقة «النجد الأحمر» في محافظة إب، باتجاه مدينة تعز، حيث من المحتمل أن تبدأ الميليشيات بنشرها في منافذ المدينة.
وجاءت هذه الخطوة الاستفزازية بالتزامن مع الجولة الثانية من النقاشات بين وفدي التفاوض (الحكومة اليمنية والميليشيات الإرهابية) في العاصمة الأردنية عمّان، للنقاش بشأن رفع الحصار الحوثي الجائر على المدينة وفق ما نصت عليه الهدنة الأممية.
وفي سياق متصل، شدد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك على أن القضية الرئيسة هي رفع الحصار عن مدينة تعز.
وقال في مقابلة مع قناة «العربية» أمس: «من الضروري فتح طرقات تعز دون تأخير وهناك ضغط دولي بهذا الشأن».
واعتبر أن فتح الطرقات والمعابر في تعز هو الاختبار الحقيقي أمام الهدنة الأممية في المرحلة القادمة، موضحاً أن الهدف الرئيسي من تمديد الهدنة كان حرص الحكومة على تخفيف معاناة الشعب في كل اليمن.
وأشار ابن مبارك إلى أنه منذ بداية الهدنة لم تشهد البلاد أي التزام من قبل الميليشيات الحوثية، كاشفاً
عن دخول نحو «60 مليار ريال يمني» ميناء الحديدة منذ انطلاق الهدنة، فيما نهبت الميليشيات المليارات ولم تسلم منها شيئاً كمرتبات للموظفين.
إلى ذلك، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد محمد العليمي خلال لقائه أمس، رئيس هيئة التشاور والمصالحة، محمد الغيثي في عدن، أهمية تضافر الجهود في المرحلة الاستثنائية الراهنة، بما في ذلك توحيد رؤى وأهداف القوى والمكونات الوطنية المختلفة وترسيخ انتماء اليمن إلى حاضنته العربية.
البرلمان العربي يطالب بضرورة دعم تثبيت وقف إطلاق النار باليمن
رحب البرلمان العربي بتمديد الهُدنة في اليمن شهرين إضافيين، مطالباً المجتمع الدولي بضرورة دعم تثبيت وقف إطلاق النار في اليمن والعمل على دفع الأطراف نحو الحل الشامل.
ونوّه البرلمان العربي، في بيان أمس، بالدور المحوري الذي تقوم به السعودية في تحقيق الاستقرار والأمن لليمن، ورفع المعاناة عن اليمنيين، مشيراً إلى أهمية الالتزام بالمبادرة السعودية التي تم الإعلان عنها في مارس عام 2021 لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول إلى حل سياسي شامل.
وأكد البرلمان العربي حرصه على دعم كافة الجهود التي تسهم في الدفع إلى الوصول لحل سياسي مستدام للأزمة اليمنية، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني، داعياً كافة الأطراف إلى اتخاذ إجراءات سريعة تفضي إلى عملية سلام شاملة وتسوية دائمة.
«الحوثي» يحول ملعباً في ذمار لمعسكر تدريب للأطفال
أقدمت ميليشيات الحوثي الإرهابية على تحويل الاستاد الرياضي الوحيد داخل مدينة ذمار، إلى معسكر إعداد وتدريب مقاتلين أطفال تمهيداً لإرسالهم لاحقاً إلى جبهات القتال.
وأظهر مقطع فيديو جديد حجم العبث الذي تمارسه ميليشيات الحوثي تجاه الأطفال والشباب بعضهم لم يتجاوز عمره الـ10 أعوام في محافظة ذمار بإشراف مباشر من المسؤولين الحوثيين.
واعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني قبل عدة أيام استمرار أعمال التحشيد والتعبئة التي تنفذها الميليشيات الحوثية للأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها رغم الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة، وتمديدها لشهرين، مؤشرا خطيرا يؤكد عدم جديتها في الانخراط في جهود التهدئة وإحلال السلام، ومساعيها استغلال الهدن للترتيب لدورة جديدة من التصعيد.
ونشر الإرياني مشهداً من أحد معسكرات تجنيد الأطفال التي تنظمها ميليشيات الحوثي الإرهابية تحت غطاء ما يسمى «المراكز الصيفية» في مدينة ذمار، مؤكداً أن ذلك يكشف عن استمرار الميليشيات في حشد طلاب المدارس دون سن 18 بالأفكار والخطاب الطائفي المستورد وشعارات الموت والكراهية للآخر.
الخليج: وفد الحوثي في الأردن يناور حول فتح الطرق.. واحتجاجات في تعز
اعتبر الفريق الحكومي اليمني لفتح طرق محافظة تعز، أن أي محاولة تذهب إليها ميليشيات الحوثي لفرض رؤيتها الأحادية، تخل تماماً بجوهر عملية النقاش الجارية، وتنسف الجهود الأممية لحلحلة هذا الملف الإنساني، وتكشف بجلاء عن نوايا مسبقة للتهرب من الالتزامات التي تنص عليها الهدنة.
ومنذ تجديد الهدنة أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية عن التمسك بموقفها الثابت إزاء شروط ومتطلبات الهدنة الجديدة، وفي مقدمتها فتح الطرقات والمعابر في تعز من قبل ميليشيات الحوثي بشكل عاجل ودون أي شروط أو مماطلة أو تسويف. والسبت، أعلنت جماعة الحوثيين بدء فتح عدة طرقات عند الضواحي الشمالية للمدينة بطول 12 كيلومتراً، تبدأ من وسط شارع الستين مروراً بشارع الخمسين ومن ثم الأربعين، وصولاً إلى مدينة النور وبير باشا داخل مدينة تعز.
وذكرت المصادر أن مخطط مرور الطريق يهدف فعلاً للوصول إلى معسكر الدفاع الجوي، ومناطق ذات أهمية استراتيجية عسكرية شمال غربي المدينة، عجزت الميليشيات عن الوصول إليها خلال السنوات الأخيرة، ويمهد الطريق لمرور المعدات العسكرية الحوثية نحو المناطق المحررة في ظل الهدنة. ولا يشكل أي أهمية بالنسبة لمرور العربات المحملة بالبضائع أو للمسافرين، لمروره في مناطق تضم حقول ألغام أرضية، وتطل عليها مواقع الحوثيين من الجهة الشمالية الشرقية، وتهدده السيول الناجمة عن الأمطار.
وقال رئيس الفريق الحكومي عبد الكريم شيبان، الموجود حالياً في العاصمة الأردنية عمّان، في بيان صحفي، أمس الأحد: «فوجئنا بحديث وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي حول الذهاب في إجراء أحادي لفتح طريق ترابي مجهول، في محاولة مكشوفة لإحباط جهود الأمم المتحدة والالتفاف على المشاورات الجارية». ودعا الفريق المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، إلى الإسراع في تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية في التصدي لهذه الألاعيب المفضوحة، والضغط على هذه الجماعة لوقف هذه المهازل واحترام النقاشات الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة.
كما دعا الفريق الحكومي المجتمع الدولي وكل العالم لإدانة الحصار الوحشي الذي تفرضه الميليشيات على محافظة تعز منذ سبع سنوات، وممارسة ضغوط جادة على هذه الميليشيات لاحترام الاتفاقات والتفاهمات، والكفّ عن التعامل مع القضايا الإنسانية بهذه الطريقة المشينة، وسرعة الالتزام ببنود الهدنة الأممية التي تقضي بفتح الطرق الرئيسية، وتسهيل حركة تنقل المدنيين والبضائع، باعتباره حقاً إنسانياً مكفولاً في جميع القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
في غضون ذلك، نفذ مواطنون بمدينة تعز وقفة احتجاجية أمام عقبة منيف، على خطوط التماس للتنديد بحصار الميليشيات الحوثية للعام السابع على التوالي. وعبر المحتجون عن رفضهم القاطع لتحركات ميليشيات الحوثي بشأن شق طريق فرعي يربط شارع الخمسين بشارع الستين، ويلتف باتجاه مدينة النور غربي تعز.
البيان: تباين آراء بشأن نجاح الجهود الأممية في فك حصار تعز
لا يزال أهالي تعز يعانون منذ نحو 6 سنوات من الحصار الحوثي للمدينة، فلا يجدون أمامهم سوى الطرقات الوعرة والضيقة المحفوفة بالمخاطر، سبيلاً للعيش، فيما تضغط الأمم المتحدة من أجل إعادة فتح طرق تعز وفك الحصار عن سكانها.
حول هذا الملف، أظهر استطلاع أجرته «البيان» عبر موقعها الإلكتروني، وحسابها في «تويتر» تبايناً في الآراء بشأن إمكانية نجاح جهود الأمم المتحدة في فك الحصار، الذي يفرضه الحوثيون على تعز، ففيما ذهب 54 في المئة من المستطلعين عبر الموقع إلى أن الجهود الأممية ستنجح في فك الحصار، لم يبدِ 46 في المئة أي تفاؤل بشأن نجاح الأمم المتحدة في إحداث اختراق في هذا الملف، وبينما توقع 29.5 في المئة من المستطلعين عبر «تويتر» فشل جهود الأمم المتحدة في فك حصار تعز، قال 70.5 في المئة: إن هذه الجهود لن تنجح في المهمة.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية وفض النزاعات في الجامعة الأردنية، د. حسن المومني أن هناك مؤشرات على تبلور ترتيبات سيشهدها المستقبل القريب بين أطراف النزاع في اليمن، مشيراً إلى أن ما حدث خلال الأسابيع الأخيرة من تمديد للهدنة وإعادة فتح مطار صنعاء وغيرها من القضايا يعد من النجاحات التي يمكن البناء عليها، تمهيداً للتوجه إلى طاولة الحوار والانتقال إلى العالمية السياسية التوافقية.
وأوضح المومني أن تمديد الهدنة سيشكل الأرضية المناسبة لبناء الثقة بين الحكومة الشرعية والحوثيين، فضلاً عن التطورات الإقليمية، التي تصب في صالح التهدئة، مبيناً أن الحديث عن حصار تعز كان إحدى القضايا، التي أفرزها النزاع، وأن من الطبيعي أن يكون فك الحصار أحد الملفات الرئيسة، التي من الممكن أن يتم الاتفاق بشأنها. وأضاف المومني: «التوجه نحو تفعيل المسار السياسي أمر في منتهى الأهمية، الشعب اليمني يعايش واقعاً مؤلماً، والاتفاق سيدفع المساعي الدولية لمساعدة اليمن على إعادة البناء من جديد، وبالتالي يمكن أن ترى فرص إحلال السلام النور».
أهمية تهدئة
بدوره، أشار الخبير الاستراتيجي، د. عامر السبايلة إلى أن تناول ملف فك الحصار عن تعز في هذا التوقيت لا يزال مبكراً، لافتاً إلى أن فك الحصار لن يكون دون تقديم مكتسبات. وشدد السبايلة على أهمية التهدئة في هذه المرحلة، وفتح قنوات الحوار بين الأطراف المتصارعة، التي من شأنها كسر الجمود وتهيئة المناخ لانطلاق عملية سياسية تؤدي إلى استقرار اليمن، مردفاً: «دون هذه العملية ستبقى النزيف مستمراً، ومعاناة الشعب اليمني على حالها».
الشرق الأوسط: الحكومة اليمنية تشدد على إلزام الحوثيين تنفيذ بنود الهدنة
شددت الحكومة اليمنية على أهمية إلزام الميليشيات الحوثية بتنفيذ بنود الهدنة التي تم تمديدها لشهرين آخرين، مؤكدة السعي إلى تنفيذ خطة الإصلاحات الاقتصادية والخدمية طبقاً للمحددات التي أكد عليها مجلس القيادة الرئاسي.
وذكرت المصادر الرسمية أن الحكومة عقدت اجتماعاً في العاصمة المؤقتة عدن الأحد برئاسة الدكتور معين عبد الملك رئيس الوزراء اليمني، لمناقشة القضايا الملحة وذات الأولوية في المجالات الخدمية والمعيشية والاقتصادية، وآليات تنفيذ القرارات الحكومية بموجب توجيهات مجلس القيادة الرئاسي في هذا الجانب، إضافة إلى تطورات الأوضاع على المستويين المحلي والدولي.
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أطلع رئيس الحكومة الوزراء على نتائج الحراك الدبلوماسي الواسع الذي شهدته العاصمة المؤقتة عدن، وعلى رأسها زيارة المبعوثين الأممي والأميركي وسفراء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وما حملته من دعم لمجلس القيادة والحكومة، والتحول السياسي الذي شهده اليمن حديثاً.
وأشار عبد الملك إلى نتائج هذه اللقاءات من تفاهمات لدعم جهود الحكومة في الجوانب الاقتصادية والخدمية، وما قدمته القيادة السياسية والحكومة من مبادرات من أجل تمديد الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، لتخفيف معاناة الشعب اليمني، وضرورة اتخاذ موقف حازم من المجتمع الدولي تجاه تعنت ومماطلة ميليشيا الحوثي في تنفيذ التزاماتها بموجب الهدنة، وفي المقدمة رفع حصارها الغاشم على تعز.
وأكدت الحكومة اليمنية أن الموافقة على تمديد الهدنة تأتي حرصاً على تخفيف معاناة الشعب، وإتاحة الفرصة للجهود الأممية والدولية لاستئناف العملية السياسية وفق مرجعيات الحل الثلاث المتوافق عليها، كما جددت الموقف الثابت إزاء شروط ومتطلبات الهدنة الجديدة وفي مقدمها فتح الطرقات والمعابر في تعز من قبل ميليشيا الحوثي بشكل عاجل ودون أي شروط أو مماطلة أو تسويف، والضغط الدولي للوفاء بتعهدات الميليشيا بصرف رواتب الموظفين من عائدات سفن المشتقات النفطية الواصلة إلى موانئ الحديدة.
وتطرق الاجتماع الحكومي إلى مبادرات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لإنجاح الهدنة بما فيها تسهيل وصول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، والرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، مقابل العراقيل المستمرة من جانب الميليشيات الحوثية، والتنصل من كل التزاماتها بموجب الهدنة.
ودعا اجتماع مجلس الوزراء اليمني إلى مضاعفة الضغط على ميليشيا الحوثي للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، بما في ذلك الكف عن استخدام القضايا الإنسانية للابتزاز السياسي والمماطلة بشأن إنفاذ خطة الأمم المتحدة لإنهاء خطر خزان «صافر» النفطي الذي يهدد بكارثة بيئية غير مسبوقة.
وقالت وكالة «سبأ» إن مجلس الوزراء تدارس «الإجراءات الكفيلة بتنفيذ قرار مجلس القيادة الرئاسي بشأن معالجة الأوضاع الاقتصادية والمالية والأمن الغذائي، بناءً على التقرير المرفوع من رئيس الوزراء لمجلس القيادة بشأن الوضع الاقتصادي».
ويتضمن القرار الرئاسي عدداً من الإجراءات بينها، تحسين وضع المالية العامة بما يحقق استعادة التوازن، ومعالجة الأعباء المالية، وضبط وحوكمة المنافذ البرية والبحرية ورفع الموارد الجمركية ومكافحة التهرب الجمركي، إضافة إلى معالجة الإشكالات والصعوبات التي تواجه القطاعات النفطية.
كما يتضمن القرار ضبط سعر العملة الوطنية وضبط فاتورة الاستيراد، والحد من التداعيات العالمية على الأمن الغذائي الوطني ومتابعة توفير المواد الغذائية الأساسية.
وذكرت المصادر الرسمية أن الاجتماع وجه «جميع الوزارات والجهات ذات العلاقة باتخاذ الإجراءات التنفيذية وبصورة عاجلة كل فيما يخصه، لتنفيذ القرار الرئاسي، والرفع بتقارير عن مستوى التنفيذ إلى رئيس الوزراء لرفعها إلى مجلس القيادة الرئاسي».
إلى ذلك ناقش اجتماع الحكومة اليمنية «مستجدات الوضع الاقتصادي والخدمي، والتحديات القائمة والمعالجات المتخذة، وكذا الإصلاحات العامة الضرورية استجابة للمرحلة الجديدة، بما فيها رفع الإيرادات وتفعيل القطاعات الاقتصادية الحيوية، واطلع على مستجدات النقاشات الجارية مع السعودية والإمارات لوصول الدعم الاقتصادي، والدور المعول عليه في تخفيف المعاناة القائمة في الجوانب المعيشية والخدمية».
كما ناقش الاجتماع وضع الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، مع انتهاء منحة المشتقات النفطية السعودية، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتنفيذ توجيهات مجلس القيادة الرئاسي لتوفير الوقود اللازم لتشغيل الكهرباء ورفع كفاءة الأداء.
وأكدت الحكومة اليمنية التزامها «بتنفيذ توجيهات مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس الوزراء، بإيقاف أي تعيينات خارج إطار قانون الخدمة المدنية، وتعيين الأقارب من الدرجتين الأولى والثانية».