"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الثلاثاء 07/يونيو/2022 - 07:46 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم  7 يونيو 2022.

الاتحاد: اليمن: «الحوثي» يسعى لتقويض المفاوضات

أكدت الحكومة اليمنية، أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تحاول التحايل وحرف مسار محادثات عمّان، مشيرةً إلى أن إعلان الميليشيات نيتها السير بإجراءات أحادية في تعز محاولة لنسف المفاوضات والالتفاف على بنود الهدنة الأممية.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن إعلان ميليشيات الحوثي الإرهابية نيتها السير بإجراءات أحادية محاولة لنسف المفاوضات المنعقدة في العاصمة الأردنية عمّان لرفع الحصار عن محافظة تعز، والالتفاف على بنود الهدنة الأممية التي تنص على فتح المنافذ الرئيسة في المحافظة المحاصرة منذ 7 سنوات، بطرق فرعية مستحدثة‏.
وأوضح الإرياني، أن «حديث الميليشيات عن فتح طرق فرعية بدلاً عن المنافذ الرئيسية يؤكد إمعان الميليشيات في انتهاج سياسة العقاب الجماعي بحق أبناء محافظة تعز، ويضاعف المعاناة الإنسانية للملايين من أبناء المحافظة الأكثر كثافة بشرية والتي تعرضت لأبشع صنوف الحصار والقتل الممنهج خلال سنوات الحرب»‏.
وحذر الإرياني من استمرار المراوغة والتلاعب «الحوثي» بملف رفع الحصار عن محافظة تعز، بهدف كسب المزيد من الوقت، في ظل تقارير تؤكد استمراره في الدفع بتعزيزات عسكرية للمنطقة واستحداث المتارس والسواتر الترابية والخنادق، وقصف الأحياء السكنية بمختلف الأسلحة، واستهداف المدنيين بنيران القناصة‏.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بالقيام بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية وممارسة ضغط حقيقي على ميليشيات الحوثي الإرهابية لتنفيذ بنود الهدنة، وفتح المنافذ الرئيسية لمحافظة تعز فوراً وبما يضمن إنهاء المعاناة الإنسانية للمدنيين وتنقلهم بصورة طبيعية. 
بدوره، اعتبر محافظ تعز نبيل شمسان أن ميليشيات الحوثي تحاول التحايل وحرف مسار المحادثات.
وقال شمسان خلال ترؤسه اجتماعا للجنة الأمنية بالمحافظة، إن «الميليشيات الحوثية باتت مكشوفة ولا يمكنها الالتفاف ومغالطة الرأي العام العالمي المطالب بفك الحصار وفتح الطرقات الرئيسية دون شروط».
كما وصف فتح الميليشيات لبعض الطرق الترابية بـ«التصرفات الاستباقية للتحايل». وأكد أن «العالم برمته يقف مع أهالي تعز من أجل إنهاء المعاناة والحصار الظالم». إلى ذلك، داهمت ميليشيات الحوثي أمس، قرى في محافظة تعز، وأثارت الرعب في أوساط الأهالي خاصة النساء والأطفال، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائمها بحق الإنسانية. 
وأفادت مصادر محلية بأن ميليشيات الحوثي اقتحمت منازل في قرى «سعدة والشليف بدمنة خدير»، وروعت أهاليها بذريعة البحث عن الأوراق النقدية طبعة البنك المركزي بعدن بعد عام 2016. 
وتواصل ميليشيات الحوثي انتهاك حقوق الشعب اليمني، بقوة السلاح، ما يشكل تحدياً لقانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الدولي الإنساني.

الشرق الأوسط: جولة ثانية لمشاورات فتح معابر تعز

في الوقت الذي استؤنفت فيه المشاورات بين الحكومة اليمنية ووفد الحوثيين في العاصمة الأردنية عمّان بشأن فتح معابر محافظة تعز وبقية المناطق، حذرت الشرعية من «ألاعيب حوثية تهدد بنسف الجهود الأممية» ومن «نوايا مسبقة للتهرب من التزامات الهدنة».

وتحدثت مصادر مطلعة عن بدء جولة مشاورات ثانية تحت رعاية الأمم المتحدة في الأردن، الأحد، بين وفدي الحكومة اليمنية، وجماعة الحوثي الانقلابية، بشأن فتح معابر تعز وبقية المحافظات.

وحذر عبد الكريم شيبان، رئيس فريق التفاوض الحكومي لفتح طرقات تعز، بأن «أي محاولة حوثية لفرض رؤية أحادية تعدّ إخلالاً بجوهر عملية النقاش الجارية، وتنسف الجهود الأممية في حلحلة هذا الملف الإنساني، وتكشف بجلاء عن نوايا مسبقة للتهرب من الالتزامات التي تنص عليها الهدنة».

وأضاف شيبان، في بيان وزعه أمس: «فوجئنا بحديث وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي حول الذهاب في إجراء أحادي لفتح طريق ترابي مجهول، في محاولة مكشوفة لإحباط جهود الأمم المتحدة والالتفاف على المشاورات الجارية».

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أعلن الخميس الماضي تمديد هدنة الشهرين بين الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية لشهرين إضافيين، بعد انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات دون التوصل إلى اتفاق، بسبب إصرار ممثلي الحوثي على فتح طرق ثانوية؛ وهو الأمر الذي رفضه الوفد الحكومي الذي أصر على فتح الطرق الرئيسية والمعروفة وفقاً لالتزامات الهدنة.

وبحسب مسؤول يمني تحدث لـ«الشرق الأوسط»؛ فإن الحوثيين «لا يظهرون أي استعداد نحو تنفيذ التزاماتهم حتى الآن». وأضاف؛ مشترطاً عدم ذكر اسمه: «إن الملف إنساني برمته، فيما يواصل الحوثيون عرقلة فتح المعابر عبر اقتراحات واهية والاستفادة من الوقت. الحكومة لن تنتظر طويلاً، ونتوقع موقفاً واضحاً من المبعوث الأممي لليمن».

ودعا عبد الكريم شيبان المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى الإسراع في تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية في التصدي لما وصفها بـ«الألاعيب» المفضوحة، وإلى الضغط على هذه الجماعة لوقف هذه المهازل واحترام النقاشات الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة.

كما دعا المجتمع الدولي إلى «إدانة الحصار الوحشي الذي تفرضه الميليشيات على محافظة تعز منذ 7 سنوات، وممارسة ضغوط جادة على هذه الميليشيات لاحترام الاتفاقات والتفاهمات، والكف عن التعامل مع القضايا الإنسانية بهذه الطريقة الشائنة، وسرعة الالتزام ببنود الهدنة الأممية التي تقضي بفتح الطرق الرئيسية، وتسهيل حركة تنقل المدنيين والبضائع، باعتباره حقاً إنسانياً مكفولاً في جميع القوانين والأعراف الدولية والإنسانية».

وشدد شيبان على أن الفريق التفاوضي «مستمر في البحث عن كل الفرص الممكنة لفك الحصار الظالم عن مدينة تعز، ويتفاعل بكل إيجابية من أجل وضع العالم كله أمام حقيقة الحصار وحقيقة من يقوم به ويعرقل تنفيذه بكل الوسائل».

ولفت رئيس الفريق الحكومي إلى أن الحوثيين «يماطلون في إجراء المشاورات، رغم تمديد الهدنة وتنفيذ الحكومة التزاماتها بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، ولم يفوا بالتزاماتهم بفتح الطرق الرئيسية إلى مدينة تعز وتوريد المبالغ المحصلة من ميناء الحديدة للبنك المركزي لسداد رواتب الموظفين في صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم».

الحكومة اليمنية تشدد على إلزام الحوثيين تنفيذ بنود الهدنة

شددت الحكومة اليمنية على أهمية إلزام الميليشيات الحوثية بتنفيذ بنود الهدنة التي تم تمديدها لشهرين آخرين، مؤكدة السعي إلى تنفيذ خطة الإصلاحات الاقتصادية والخدمية طبقاً للمحددات التي أكد عليها مجلس القيادة الرئاسي.

وذكرت المصادر الرسمية أن الحكومة عقدت اجتماعاً في العاصمة المؤقتة عدن الأحد برئاسة الدكتور معين عبد الملك رئيس الوزراء اليمني، لمناقشة القضايا الملحة وذات الأولوية في المجالات الخدمية والمعيشية والاقتصادية، وآليات تنفيذ القرارات الحكومية بموجب توجيهات مجلس القيادة الرئاسي في هذا الجانب، إضافة إلى تطورات الأوضاع على المستويين المحلي والدولي.

وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أطلع رئيس الحكومة الوزراء على نتائج الحراك الدبلوماسي الواسع الذي شهدته العاصمة المؤقتة عدن، وعلى رأسها زيارة المبعوثين الأممي والأميركي وسفراء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وما حملته من دعم لمجلس القيادة والحكومة، والتحول السياسي الذي شهده اليمن حديثاً.

وأشار عبد الملك إلى نتائج هذه اللقاءات من تفاهمات لدعم جهود الحكومة في الجوانب الاقتصادية والخدمية، وما قدمته القيادة السياسية والحكومة من مبادرات من أجل تمديد الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، لتخفيف معاناة الشعب اليمني، وضرورة اتخاذ موقف حازم من المجتمع الدولي تجاه تعنت ومماطلة ميليشيا الحوثي في تنفيذ التزاماتها بموجب الهدنة، وفي المقدمة رفع حصارها الغاشم على تعز.

وأكدت الحكومة اليمنية أن الموافقة على تمديد الهدنة تأتي حرصاً على تخفيف معاناة الشعب، وإتاحة الفرصة للجهود الأممية والدولية لاستئناف العملية السياسية وفق مرجعيات الحل الثلاث المتوافق عليها، كما جددت الموقف الثابت إزاء شروط ومتطلبات الهدنة الجديدة وفي مقدمها فتح الطرقات والمعابر في تعز من قبل ميليشيا الحوثي بشكل عاجل ودون أي شروط أو مماطلة أو تسويف، والضغط الدولي للوفاء بتعهدات الميليشيا بصرف رواتب الموظفين من عائدات سفن المشتقات النفطية الواصلة إلى موانئ الحديدة.

وتطرق الاجتماع الحكومي إلى مبادرات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لإنجاح الهدنة بما فيها تسهيل وصول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، والرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، مقابل العراقيل المستمرة من جانب الميليشيات الحوثية، والتنصل من كل التزاماتها بموجب الهدنة.

ودعا اجتماع مجلس الوزراء اليمني إلى مضاعفة الضغط على ميليشيا الحوثي للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، بما في ذلك الكف عن استخدام القضايا الإنسانية للابتزاز السياسي والمماطلة بشأن إنفاذ خطة الأمم المتحدة لإنهاء خطر خزان «صافر» النفطي الذي يهدد بكارثة بيئية غير مسبوقة.

وقالت وكالة «سبأ» إن مجلس الوزراء تدارس «الإجراءات الكفيلة بتنفيذ قرار مجلس القيادة الرئاسي بشأن معالجة الأوضاع الاقتصادية والمالية والأمن الغذائي، بناءً على التقرير المرفوع من رئيس الوزراء لمجلس القيادة بشأن الوضع الاقتصادي».

ويتضمن القرار الرئاسي عدداً من الإجراءات بينها، تحسين وضع المالية العامة بما يحقق استعادة التوازن، ومعالجة الأعباء المالية، وضبط وحوكمة المنافذ البرية والبحرية ورفع الموارد الجمركية ومكافحة التهرب الجمركي، إضافة إلى معالجة الإشكالات والصعوبات التي تواجه القطاعات النفطية.

كما يتضمن القرار ضبط سعر العملة الوطنية وضبط فاتورة الاستيراد، والحد من التداعيات العالمية على الأمن الغذائي الوطني ومتابعة توفير المواد الغذائية الأساسية.

وذكرت المصادر الرسمية أن الاجتماع وجه «جميع الوزارات والجهات ذات العلاقة باتخاذ الإجراءات التنفيذية وبصورة عاجلة كل فيما يخصه، لتنفيذ القرار الرئاسي، والرفع بتقارير عن مستوى التنفيذ إلى رئيس الوزراء لرفعها إلى مجلس القيادة الرئاسي».

إلى ذلك ناقش اجتماع الحكومة اليمنية «مستجدات الوضع الاقتصادي والخدمي، والتحديات القائمة والمعالجات المتخذة، وكذا الإصلاحات العامة الضرورية استجابة للمرحلة الجديدة، بما فيها رفع الإيرادات وتفعيل القطاعات الاقتصادية الحيوية، واطلع على مستجدات النقاشات الجارية مع السعودية والإمارات لوصول الدعم الاقتصادي، والدور المعول عليه في تخفيف المعاناة القائمة في الجوانب المعيشية والخدمية».

كما ناقش الاجتماع وضع الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، مع انتهاء منحة المشتقات النفطية السعودية، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتنفيذ توجيهات مجلس القيادة الرئاسي لتوفير الوقود اللازم لتشغيل الكهرباء ورفع كفاءة الأداء.

وأكدت الحكومة اليمنية التزامها «بتنفيذ توجيهات مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس الوزراء، بإيقاف أي تعيينات خارج إطار قانون الخدمة المدنية، وتعيين الأقارب من الدرجتين الأولى والثانية».

البيان: اليمن.. تمديد الهدنة يعبّد طريق السلام

تمكنت الجهود الدولية، والمرونة التي أظهرتها الحكومة اليمنية من تجاوز عقبة فتح الطرقات، وتم تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة شهرين إضافيين، في عملية هي الأولى منذ بداية النزاع قبل سبع سنوات. وفرضت المكاسب التي جناها اليمنيون من الهدنة الأولى واقعاً جديداً تعاظمت معه الأصوات الداعمة للسلام، فيما فُرضت على أطراف النزاع والوسطاء قضايا جوهرية من شأنها منع عودة القتال، لا سيما وأن الكل يتطلع لمعالجة ملف فتح الطرقات بين المحافظات، والانتقال نحو معالجة الانقسام المالي وصرف رواتب الموظفين الموقوفة منذ ستة أعوام.

وتشير المنظمات الإغاثية إلى انخفاض العنف بشكل كبير في كل مناطق البلاد بعد إبرام اتفاق الهدنة الأولى، فضلاً عن انخفاض أعداد الضحايا بنسبة تجاوزت النصف، وأن ما سُجّل من ضحايا كان بفعل انتشار الألغام الأرضية والمتفجرات. ولفتت المنظمات إلى أن فترة الهدنة شهدت انخفاضاً كبيراً في انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، فضلاً عن انخفاض أعداد الضحايا المدنيين والنزوح القسري، إلى جانب تراجع معدلات النزوح إلى مستويات غير مسبوقة، الأمر الذي مكّن المنظمات الإغاثية من الوصول إلى مناطق لم يكن بالإمكان الوصول إليها مع استمرار القتال، وتمكّن الآلاف من السفر إلى الخارج عبر الرحلات التجارية من مطار صنعاء بعد توقف دام ست سنوات، وهي المكاسب التي ترى فيها المنظمات والوسطاء الدوليون أنها تصب في خدمة عملية السلام.

ووسط تأكيد دولي على ضرورة تحول الهدنة لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار، فإن الملفات المعروضة على المفاوضين عن الجانب الحكومي والحوثيين، تعكس توجهاً جدياً وصادقاً لتحقيق السلام، إذ يُنتظر أن يواصل الطرفان النقاشات حول توحيد البنك المركزي والسياسة والنقدية، وتوحيد الموارد وصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين والموقوفة منذ ست سنوات، الأمر الذي من شأنه أن يشكّل أرضية صلبة لاستئناف محادثات السلام النهائية، وفق مصادر مشاركة في المحادثات الجارية في العاصمة الأردنية، والاتصالات غير المعلنة التي يشرف عليها مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، والتي تتركز على معالجة الجوانب الاقتصادية التي أنهكت ملايين السكان وشكلت واحدة من أبرز مظاهر الصراع والانقسام.

تثبيت هدنة

وأكد أحد المشاركين في المفاوضات عن المجتمع المدني، في تصريحات لـ «البيان»، أن النقاشات في هذه المرحلة تتركز على تثبيت الهدنة وتحويلها لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الفرق العسكرية عن الطرفين ناقشت مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي، آلية تفعيل الرقابة على وقف إطلاق النار، وتشكيل فرق عمل مشتركة تتولى معالجة أي خروق للهدنة، والتعامل السريع مع أي حادثة لتجنب أي تصعيد والالتزام بالهدنة. وأوضح أن القضايا الاقتصادية تشكّل المرحلة الثانية من النقاشات، بعد وضع آلية لتثبيت الهدنة ومراقبة الالتزام بها، بما يمكّن أطراف النزاع لاحقاً من الاتفاق على الترتيبات اللازمة لاستئناف المحادثات السياسية، والتوصل إلى اتفاق على إنهاء الحرب، وتشكيل سلطة انتقالية تقود البلاد إلى الاستقرار.

العربية نت: المبعوث الأممي لليمن يقترح.. "إعادة فتح طرق تعز تدريجيا"

قدم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ مقترحا منقحا للحكومة اليمنية والحوثيين لإعادة فتح الطرق تدريجيا في تعز ومحافظات أخرى بهدف رفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع.

وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان اليوم الاثنين إن المقترح المقدم من غروندبرغ خلال الجولة الثانية من مناقشات الأطراف اليمنية الجارية في العاصمة الأردنية عمان يتضمن "آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين".

كما نقل البيان عن المبعوث قوله إن هناك مسؤولية "أخلاقية وسياسية" تقع على الطرفين للتعامل بشكل "جاد وعاجل" مع المقترح الأممي وإعطاء الأولوية لمصالح المدنيين والتوصل إلى نتائج مباشرة وملموسة لسكان تعز والشعب اليمني ككل.

هانس غروندبرغ يعود إلى اليمن
إلى ذلك، كشفت مصادر "العربية"، أن المبعوث الأممي يعود إلى اليمن الأربعاء للقاء الحوثيين في صنعاء.

كما أشارت إلى أن هانس غروندبرغ سينتقل بعد صنعاء إلى عدن لمباحثات مع الحكومة الشرعية.

يشار إلى أن الجولة الأولى من المباحثات اليمنية في العاصمة الأردنية كانت انطلقت الأسبوع الماضي في عمان، مركزة على فتح المعابر والطرق في تعز المحاصرة منذ 7 سنوات، فضلاً عن محافظات أخرى، بموجب إعلان اتفاق الهدنة الإنسانية الذي أعلنت عنه الأمم المتحدة في مطلع أبريل الماضي.
تمديد الهدنة
وقبل ساعات من انتهاء مفاعليها، وافقت الحكومة اليمنية والحوثيون يوم الخميس الماضي (2 يونيو 2022) على تمديد تلك الهدنة الأممية شهرين إضافيين.

وقال غروندبرغ في بيان نشره مكتبه، إن أطراف النزاع استجابت "بشكل إيجابي" إلى اقتراح الأمم المتحدة لتجديد الهدنة السارية.

كما أوضح أنه جرى تمديد الهدنة وفق نفس أحكام الاتفاقية الأصلية التي دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل نيسان الماضي.

شارك