نار البطالة تهدد غزة.. حماس تمارس القمع ضد اصحاب البسطات

الخميس 30/يونيو/2022 - 03:58 م
طباعة نار البطالة تهدد علي رجب
 

 

تمارس حماس سياسة الحديد والنار ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتضييق في المعيشية رغم الازمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها القطاع.

ورصد تقارير فلسطينية استهداف حماس للباعة الجائلين في قطاع غزة "البسطات" والتي تستهدفهم الحركة في الاونة الأخيرة، رغم الوضع المعيشي الصعب في القطاع.

في ظل السياسات الاقتصادية والأمنية التي تنتهجها القيادات في غزة وصلت نسبة البطالة في قطاع غزة إلى %75 في المئة وارتفعت مؤشرات الفقر لتصل إلى 80% بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ‏في الأراضي الفلسطينية. وهي النسبة الأعلى عالميا.

وادت الى اغلاق 80% من المصانع الموجودة في غزة والتي كانت تساهم بشكل كبير في موازنة الاقتصاد داخل القطاع .

ولكن حماس بدلا من دعم "اصحاب البسطات" اقدمت على إغلاق سوق البسطات في حي الشجاعية والشيخ رضوان، لافتا ، إلى أن قرار إغلاق سوق البسطات، جاء بسبب عدم التزام أصحاب المحال التجارية بإجراءات الوقاية والسلامة.

و سوق الشجاعية أحد أبرز الأسواق في مدينة غزة، ويخدم شريحة واسعة من سكان المدينة والمدن المجاورة.

 

وطالب نشطاء فلسطينيون من قادة حماس، ايقاف استهداف اصحاب البسطات وتخفيف معاناة المواطنين وتوفير لهم فرص عمل بدلاً من تدمير حياتهم بأفعالهم هذه.

 

وكانت بلدية محافظة خانيونس قد اعتدت، على أصحاب البسطات قبل عدة أيام في منطقة القلعة، واعتدت على مواطنين من عائلة شراب بالضرب المبرح، الأمر الذي أثار غضب الشارع الغزي بشكلٍ كبير.

وألقى الوضع الاقتصادي الصعب في غزة بظلاله على أحوال الناس المعيشية وأصبحت الوظائف بالكاد تغطي المصاريف الشهرية خاصة مع موجة الغلاء العالمية التي جعلت المعاناة تتضاعف والأوضاع تزداد سوءا خاصة مع تراجع الدعم المالي الدولي.

وفي غزة أصبحت البطالة قدرا لا مفر منه لكل خريجي الجامعات في ظل حصار جائر وغياب الحلول من قبل حكومة حماس التي أصبحت مجبرة على خفض التصعيد لاستمرار تدفق تصاريح العمل لعلها تجد مخرجا من المأزق.

ويقول أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة إن قطاع غزة يعيش "أسوأ ظروفه" الإنسانية في ظل استمرار الحصار والانقسام الداخلي.

من جهة اخرى يقول ماهر الطباع مدير العلاقات العامة في غرفة تجارة وصناعة غزة أن القطاع أشبه بكونه يدخل في مرحلة "الموت السريري" ونموذج "لأكبر سجن بالعالم" من غير إعادة إعمار ولا عمل ولا حياة ولا تنمية، مشيرا إلى أن الخناق يضيق بالقطاع مما ينذر بانفجار الوضع".

ووثق المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان، في تقريره السنوي إن نحو مليون ونصف فرد من سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليونين و300 ألف نسمة باتوا فقراء، بفعل الحصار والقيود الإسرائيلية المفروضة على القطاع والتي يتم تخفيفها حسب بعض الخبراء الاقتصاديين عن طريق تخفيض حدة التصعيد مع الاحتلال وفرض هدنة .

وكشفتت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية والتي قالت أن إسرائيل تريد تحسين الوضع الاقتصادي في غزة، في محاولة للضغط على حركة حماس الحاكمة ضد أي تصعيد محتمل حيث رفعت إسرائيل حصة تصاريح العمل في قطاع غزة بواقع 2000 تصريح إضافي، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 14 ألفاً .

 

 


شارك