تقرير حقوقي يرصد تصاعد انتهاكات مبليشيات تركيا في عفرين
رصد تقرير حقوقي ارتفاع الانتهاكات المرتكبة والمخالفة للقانون الدولي والإنساني
ضد المدنيين السوريين من قبل الميلشيات المسلحة التابعة لتركيا في المناطق الخاضعة
لسيطرتها.
واوضح تقرير مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا أن المليشيات السورية اعتقلت 17 مدنياً خلال الأسبوع
الماضي في عفرين، ليرتفع المعتقلين المدنيين من قبل ما يسمى الجيش الوطني السوري إلى
355 مواطناً منذ بداية العام الجاري 2022 بينهم (12) أطفال و (10 ) نساء و 198 مريضاً
منهم 129 شخصاً بحالة صحية سيئة، وهم بحاجة لتدخل طبي عاجل.
وأوضح تقرير المركز ان وتيرة الانتهاكات
من قبل الميليشيات المسلحة التابعة لتركيا ارتفعت كمحاولة مكشوفة لإسكات وتهجير من
تبقى من السكان الأصليين أو استغلالهم للحصول على المزيد من الإتاوات والفدية، و وعادة ما تتم
الاعتقالات من المنازل التي يتم تكسير وخلع أبوابها، واقتحامها، وتفتيشها، ونهب محتوياتها،
وتخريب ما تطاله أياديهم.
ولفت التقرير إلى ان القوات التركية
والميليشيات السورية الموالية لها تستخدم القوة المفرطة ضد المدنيين السوريين، واقتحام
المدن والبلدات في ريف حلب، والحسكة، والرقة بما فيها عفرين وتنفيذ الاعتقالات، ومصادرة
الممتلكات، وتحويل تلك المدن والبلدات إلى مستعمرات منعزلة عن بعضها البعض.
من جانب آخر لاتزال قوات الاحتلال تفرض
العقاب الجماعي على أهالي مدينة عفرين وقراها في الريف، من خلال الاستمرار في فرض الحصار
للعام الرابع على التوالي، ومنع الأهالي من العودة حيث إنّ غالبهم يقطن في مخيمات في
منطقة الشهباء الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني على جميع المستويات، وفقا تقرير مركز توثيق
الانتهاكات في شمال سوريا .
وشهدت منطقة عفرين خلال العام 2021 اعتقال أكثر من (719) مواطناً، وهم من المعتقلين،
إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين
تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على
منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية
اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 8805 شخصاً / القتلى 2650
شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 8441 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا،
أفرج عن قرابة 6240 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت
التعذيب في السجون إلى 177 شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص
الجنود الأتراك إلى 531 شخصاً، بينهم (102 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة).