كما انفردنا الأسبوع الماضي.. انتقادات واسعة لقطر فى البرلمان الألمانى
الثلاثاء 05/يوليو/2022 - 07:04 م
طباعة
خاص – بوابة الحركات الإسلامية
فى جلسة استماع مطولة بالبرلمان الألمانى "بوندستاج" اتجهت الأنظار إلى الحكومة القطرية، وانتقاد السياسات التى تتبعها، وتراجعها عن الالتزام بالإصلاحات التى وعدت بها، كما تعرض كل من الاتحاد الدولى لكرة القدم، والاتحاد الألمانى لكرة القدم إلى انتقادات مماثلة لعدم تلبية معايير حقوق الإنسان عند اختيار قطر لتنظيم كأس العالم 2022، وعدم القدرة على اتخاذ موقف واضح من اللجنة المنظمة.
وسبق أن كشفت "بوابة الحركات الإسلامية" الأسبوع الماضي عن التقارير التى تم مناقشتها فى جلسة اليوم، وتفاصيل تم الحديث عنها فى جلسة اليوم التى شارك بها نواب بالبرلمان الألمانى يمثلون الأحزاب السياسية المختلفة، والأمين العام للاتحاد الألمانى لكرة القدم، ومفوضية الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان، وعدد من الخبراء الرياضيين.
وانتقدت منظمة العفو الدولية غياب التحقيق فى 70% من جميع الوفيات وطالبت بتعويض شامل من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" عن جميع انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بكأس العالم، وأكدت المنظمة فشل الفيفا فى إقناع المجتمع الدولى بأحقية قطر فى تنظيم البطولة، على الرغم من الوضع في قطر الذي كان معروفا للجميع بأنها لا تفي المتطلبات الدولية.
شددت المنظمة فى عرضها للتقرير اليوم أمام جلسة الاستماع - التى استمرت أكثر من ساعتين ونصف - أنه عانى مئات الآلاف من العمال المهاجرين من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان التي "ترتبط مباشرة بكأس العالم، ولذلك تطالب منظمة العفو الدولية من الفيفا بأن تأخذ جوائز كأس العالم المستقبلية حالة حقوق الإنسان في الحسبان.
من جانبها انتقدت مفوضة حقوق الإنسان في الحكومة الفيدرالية لويز أمتسبرج حالة حقوق الإنسان فى قطر، ووصفتها بأنها مقلقة، معتبرة بأنه ما كان يجب أن تُمنح أبدًا تنظيم البطولة لقطر، يجب أن تصبح حماية حقوق الإنسان مطلبًا أساسيًا في البطولة مستقبلا.
كما انتقد خبراء آخرون الفيفا وقطر والجهات الراعية والاتحاد الألماني لكرة القدم أكثر من ذلك، بل تعلق الأمر باتهام "التواطؤ الصامت" مع الأنظمة الاستبدادية.
فى حين انتقد ممثل حزب الخضر فى الجلسة عدم تعهد قطر باحترام حقوق النساء والصحفيين، كذلك غياب تعزيز حقوق العمال ، إلى جانب غياب الرؤية الواضحة بشان حماية البيئة والمناخ خلال البطولة وما بعدها، وكلها أمور لابد من استيضاحها قبل سفر المنتخب الألمانى للمشاركة فى البطولة.
كما طالب مفوضية الحكومة الاتحاد لحقوق الإنسان لويز أمتسبيرج بخطة عملها خلال الفترة المقبلة لتعزيز واحترام حقوق الإنسان فى قطر، والدور الذى ستقوم به بالتعاون مع السفارة الألمانية في قطر ، ومدى استجابة الحكومة القطرية لهذه التعهدات.
كما انتقد ممثل الاتحاد المسيحي الديموقراطي غياب تعهدات للحكومة القطرية باحترام حرية الصحافة والصحفيين، وهل سيكون بإمكان الصحفيين الألمانى الأجانب عامة كتابة تقارير عن قطر بحرية، أم سيتم ترحيلهم عن البلاد؟.
وأكد المناقشون على ضرورة مواصلة الضغط على قطر للحصول على تعهدات واضحة فى هذا الأمر، وضرورة التنسيق مع الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" بشأن التزام البلد المنظمة بمعايير حقوق الإنسان، إلى جانب التحضير لزيارة الأمين العام للاتحاد الألمانى ووزيرة الداخلية والرياضة فى ألمانيا إلى قطر للوقوف على آخر استعداد البلد المنظمة للبطولة، والتعهدات التى سيتم تنفيذها فى البطولة بشأن معايير حقوق الإنسان.