الحكم على صلاح عبد السلام .. داعش يهدد فرنسا
علي رجب
قضت محكمة فرنسية،
بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط بحق صلاح عبد السلام العضو في المجموعة
التي نفذت سلسلة من الهجمات بالأسلحة والقنابل في باريس خلال نوفمبر/ تشرين الثاني
2015.
ويُعتقد أن عبد السلام
أنه العضو الوحيد الباقي على قيد الحياة من تلك المجموعة المسلحة، التي نفذت الهجمات
التي خلفت 130 قتيلاً و494 جريحًا بعد استهداف حانات ومطاعم وقاعة للحفلات الموسيقية،
و تبنى تنظيم "داعش" تلك الهجمات.
ودعت قنوات تلغرام
الموالية لداعش إلى شن هجمات في فرنسا بعد الحكم على صلاح عبد السلام بالسجن مدى الحياة لدوره في هجمات 13 نوفمبر
2015 في باريس التي قتل فيها إرهابيو داعش 130 شخصًا وجرح 350 في مسرح باتاكلان.
و Stade de France والمطاعم والمقاهي القريبة. كان عبد السلام
هو المهاجم الوحيد الباقي على قيد الحياة. كما تم توجيه تهم إلى 19 متهمًا آخر، على
الرغم من افتراض وفاة خمسة ، ويقضي واحد حاليًا عقوبة بالسجن في تركيا.
شجعت قنوات Telegram الموالية لداعش الهجمات الإرهابية في فرنسا ردا على الحكم الصادر على
عبد السلام، بالإضافة إلى التصريحات الداعية إلى أعمال عنف ، نشرت قناة إنفوغرافيك
من مجلة رومية التابعة لتنظيم داعش تدعو إلى شن هجمات بالآليات والسكاكين.
وكان عبد السلام،
الذي اعتقل في عام 2016، تحدث علنا لأول مرة في وقت مبكر من المحاكمة، معلنا نفسه
بتحد"جندي الدولة الإسلامية (داعش)"، ما أزعج بعض الناجين الذين اعتبروا
كلماته بمثابة تهديد، ولكنه اعتذر لاحقا للضحايا، وزعم أنه لم يقتل أحدا، وقال إنه
اختار عدم تفجير سترته الناسفة، وفي اليوم الأخير من جلسات الاستماع في القضية، وحث
المحكمة على عدم إصدار حكم قاسي عليه: "لقد ارتكبت أخطاء، هذا صحيح، لكنني لست
قاتلا".
وتتوج تلك الأحكام المحاكمة المطولة التي بدأت في 8 سبتمبر/ أيلول 2021 وشارك فيها أكثر من 330 محاميا وحوالي 1800 جهة مدنية، وفقًا لوزارة العدل الفرنسية.
في 27 حزيران / يونيو ، أصدر تنظيم داعش شريط فيديو دعائي عبر محافظة العراق التي نصبت نفسها بنفسه بعنوان "من أرض العراق إلى أسود إفريقيا".
هذا الفيديو هو الثاني في سلسلة. تم نشر الفيديو السابق في 23 حزيران / يونيو عبر محافظة سوريا التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. يُظهر مقطع فيديو مجموعة مكونة من ثلاثة مقاتلين من داعش وعضو إضافي في داعش يهنئون نجاحات منتسبي التنظيم في المحافظات الأفريقية ويحثون على الهجرة إلى الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في إفريقيا.
تم نشر الفيديو على Telegram و Hoop وموقع إلكتروني موالٍ لداعش. قام CEP أيضًا بتحديد موقع الفيديو على Internet Archive و Facebook و Odysee. كان الفيديو لا يزال متاحًا على Facebook بعد يومين من إعلان CEP عنه. لم تتم إزالة الفيديو من Odysee بعد أن أبلغ CEP عنه. جعل أرشيف الإنترنت الفيديو متاحًا
فقط للمستخدمين الذين قاموا بتسجيل الدخول بعد أن تم الإبلاغ عنه بواسطة CEP.
