بين المبادرات السياسية والمساعي الدولية .. هل تنجح خطوات حل الأزمة الليبية ؟

الجمعة 08/يوليو/2022 - 05:20 ص
طباعة بين المبادرات السياسية أميرة الشريف
 
وسط تفاقم الأزمة الليبية واحتقان الشارع الليبي بسبب تردي الأوضاع المعيشية ، اقترح رئيس مجلس النواب الليبي،عقيلة صالح، رؤيته لشكل نظام الحكم في البلاد مقترحا أن يكون اتحاديا، فيما أعلن المجلس الرئاسي خطة لحل حالة الانسداد.
وقرر المجلس التخلي عن صفة المراقب استجابة إلى الضغوط الرافضة للأجسام السياسية القائمة بعد أيام من احتجاجات كبيرة شهدتها عدة مدن منها طبرق؛ حيث طال حريق مقر مجلس النواب.
وقال المجلس إنه من الضروري الحفاظ على وحدة البلاد وإنهاء شبح الحرب وإنهاء الانقسام وتعزيز حالة السلام القائم وتجنُّب الفوضى والحد من التدخل الأجنبي والدفع في اتجاه حل وطني يقدم على ما سواه.
وفي حال استمرار الانسداد السياسي، قد يقرر رئيس المجلس محمد المنفي إعلان حالة الطوارئ بناء على ما يتيح له القانون من صلاحيات والتي يُقصد بها حل مجلسي النواب والدولة والتعجيل بطرح الدستور للاستفتاء الشعبي مع تحديد موعد جديد للانتخابات. ومن السيناريوهات الواردة إعادة إحياء مسار سياسي آخر يستغرق وقتاً أطول وهو عودة ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي أنتج السلطة التنفيذية في فبراير من العام الماضي.
وحذر المجلس في وقت سابق باستخدام سلطته السيادية في حال فشل اجتماع جنيف، في وقت تلقى دعماً من شيوخ قبائل وقادة أحزاب ومترشحين للانتخابات لاتخاذ قرار حاسم بحل مجلسي النواب والدولة، بهدف وقف حالة التمديد التي تنتهجها جميع الأجسام للبقاء في السلطة. وقد فوض 31 حزباً سياسياً المجلس بتسلم زمام الأمور، وإصدار مراسيم سيادية تنهي المراحل الانتقالية فوراً، إضافة إلى تحديد موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل متزامن قبل نهاية العام،.
وكشفت تقارير إعلامية عن أن هناك لقاء مرتقب في تركيا بين عقيلة صالح وخالد المشري لم يتبين إن كان سيجري بشكل مباشر أم غير مباشر. وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في مؤتمر صحفي مع الرئيس التركي طيب رجب إردوغان الثلاثاء بأنقرة: «اتفقنا على ضرورة العمل على بذل كل ما في وسعنا لإعادة السلام والاستقرار إلى ليبيا». وأشار أن تركيا وإيطاليا لديهما وجهة النظر والأهداف ذاتها، ما يجعل تعاونهما وثيقاً.
في ذات السياقء أكد كل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس المجلس الرئاسي المنفي، خلال اتصال هاتفي الثلاثاء على أن إجراء الانتخابات هو الحل الوحيد لتسوية الأزمة الليبية.
وقال السيسي إن بلاده لم ولن تدخر جهداً في دعم ليبيا بهدف إجراء المصالحة الوطنية ولم الشمل مع البعد عن أي تجاذبات سياسية واستعداد مصر لتقديم كافة أوجه الدعم اللازم في هذا الصدد، وشهد الاتصال التوافق بشأن ضرورة أن يكون «حل الأزمة الليبية نابعاً من الليبيين أنفسهم، مع التشديد على أن إجراء الانتخابات هو السبيل الوحيد لتسوية الوضع الحالي.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه سيف الإسلام القذافي مبادرة سياسية للخروج من حالة الانسداد السياسي.
ودعا في ثاني مبادرة يقدمها لحل الأزمة، الشخصيات الليبية إلى الانسحاب من الساحة السياسية بمن فيهم هو نفسه.
المبادرة التي طرحها سيف الإسلام تتكون من خيارين أولهما وضع جهة محايدة لعمل ترتيبات انتخابات بلا إقصاء. والخيار الثاني هو تأجيل الانتخابات الرئاسية وإجراء الانتخابات البرلمانية، ودعوة جميع المرشحين وهو أولهم إلى الانسحاب من الترشح والتوافق على شخصية وطنية تقود البلاد في الفترة الانتقالية. 
هذا وقد تعثرت  المحادثات التي جرت في جنيف يومي 28 و30 يونيو بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة خالد المشري دون تأمين اتفاق على خارطة طريق للانتخابات.
وقال واينر إن أحد العوائق الأساسية هو الجهود التي يبذلها جناح طرابلس لاستبعاد خليفة حفتر من للترشح لرئاسة البلاد.
ومع استمرار الجمود السياسي ووضع إنتاج النفط الليبي كرهينة لأطراف النزاع  وتدهور الوضع الاقتصادي والإنساني هناك الكثير من الوقود المتاح لليبيين لإشعال النار في المزيد من البلاد في الأسابيع المقبلة كما تابع المبعوث الأمربكي السابق.

شارك