انتهاكات الحوثي للهدنة الأممية تتفاقم.. توثيق 77 خرقًا جديدًا للميليشيات في 5 جبهات
الجمعة 15/يوليو/2022 - 01:30 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
تمارس ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا الهدنة في وسائل الإعلام وأمام الرأي العام العالمي فقط، بينما تمارس على الأرض حروبًا وعمليات قتالية، لم تتوقف يوما.
وفي هذا السياق، ارتكبت ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، 77 خرقاً للهدنة الأممية يوم الأربعاء (13 يوليو) في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجة ومارب.
وتوزّعت الخروقات بين 31 خرقاً في محور حيس جنوب الحديدة، و16 خرقاً غرب محافظة حجة، و14 خرقاً في محور البرح غرب تعز، و10 خروقات في جبهات محور تعز، و5 خروقات جنوب وغرب وشمال غرب محافظة مارب، وخرقاً واحداً في جبهة مريس بمحور الضالع.
وتنوّعت الخروقات بين إطلاق النار على مواقع الجيش من سلاح المدفعية والعيارات المختلفة، ونتج عنها جرح 3 من أفراد الجيش بإطلاق نار مباشر في مواقع متفرقة.
كما نشطت الميليشيا الحوثية في عمليات استحداث مواقع ونشر عيارات في مواقع متفرقة، إضافة إلى نشر طائرات استطلاعية مسيّرة في مختلف الجبهات.
من ناحية أخرى، لقي أحد أفراد القوات المشتركة حتفه، وأصيب اثنان آخران بجروح، في محافظة الضالع بجبهات شمال مديرية قعطبة، إثر قصف شنته طائرة مسيرة تابعة لميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.
وأفادت مصادر عسكرية، باستهداف الطيران التابع لميليشيا الحوثي الإيرانية، مواقع القوات المشتركة في جبهة قطاع الفاخر شمال غرب قعطبة، ما أسفر عن استشهاد جندي وإصابة اثنين آخرين بجروح بليغة، في ظل مواصلة المتمردين خروقاتهم بحق هدنة الشهرين.
كما أكدت المصادر، أن الميليشيات الحوثية، استهدفت مواقع القوات المشتركة و الجنوبية في باب غلق وقطاع صبيرة والجب ومريس بقذائف الهاون والطيران المسير، إضافة إلى تبة عثمان وتبة مرخزة شمال وغرب قعطبة.
وكان الجيش الوطني اليمني، أعلن عن ارتكاب ميليشيات الحوثي الانقلابية 146 خرقاً للهدنة الأممية يومي الإثنين والثلاثاء، في جبهات الحديدة وتعز والضالع ولحج وحجة والجوف ومأرب.
وأوضح المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، أن تلك الخروق توزّعت بين 39 خرقاً في جبهات محافظة حجة، و31 خرقاً جنوب وغرب وشمال غربي محافظة مأرب، و19 خرقاً في جبهات محور تعز، و17 خرقاً في محور البرح غربي تعز، وخمسة خروق في جبهات محور الضالع، وثلاثة شرقي حزم الجوف، وخرق واحد في جبهة كرش شمالي محافظة لحج.
وعلى رأس الخروق، عملية هجومية شنّتها الميليشيات الحوثية، الثلاثاء، على أحد المواقع العسكرية في جبهة حمالة بمحافظة لحج، وتصدى لها الجيش باقتدار وكفاءة عالية.
وأحبطت قوات الجيش اليمني 6 محاولات تسلل نفّذتها الميليشيات الحوثية في أوقات متفرقة، يومي الإثنين والثلاثاء، منها ثلاث محاولات باتجاه مواقع مهمة في جبهات صرواح والمخدرة والكسارة غربي مأرب، ومحاولة ثالثة باتجاه مواقع عسكرية بالجبهة الغربية لمدينة تعز، ومحاولتي تسلل باتجاه مواقع عسكرية في جبهة الفاخر بمحور الضالع.
وحسب المركز الإعلامي تنوّعت بقيّة الخروق بين إطلاق النار على مواقع الجيش من عربات بي إم بي وسلاح المدفعية والعيارات المختلفة، وكذلك عمليات إطلاق نار مباشر بالقناصة وبالطائرات المسيّرة المفخخة، ونتج عنها جرح 5 من أفراد الجيش. وضاعفت الميليشيات استحداث مواقع وحفر خنادق ونصب عيارات في جبهات مأرب وحجّة والحديدة، و نشر طيران استطلاعي مسيّر في مختلف الجبهات.
وفي مقابل التصعيد واستمرار الانتهاكات الحوثية بحق الشعب اليمني، أكد مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الخميس، أن صمود الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن وتحويلها لمحطة ينطلق منها مسار سياسي آمن نحو السلام مرهون بمدى توقّف الإيرانيين عن التدخل في اليمن والتزام ميليشيا الحوثي بشروطها.
كما أكد حق الشعب اليمني في "منع التدخل الإيراني السافر وإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة وإحلال السلام الدائم الذي ينقذ اليمنيين ويحافظ على مؤسساتهم وهويتهم وثوابتهم الوطنية ويكافح الإرهاب ويضمن أمن المنطقة".
جاء ذلك على لسان نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عبدالله العليمي، الذي رحب بتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن اليمن.
وأعرب العليمي في تصريح صحافي عن ثقته بأن "القضية اليمنية ستحظى بما تستحقه من اهتمام" خلال زيارة بايدن للمنطقة ولقائه بالقادة العرب في القمة التاريخية التي تستضيفها السعودية.
وأشار العليمي إلى أنه "ليس مقبولاً أن يحوّل الحوثيون الهدنة الإنسانية إلى محطة لتفخيخ المستقبل"، مضيفاً أن "اليمنيين لن يقبلوا باستمرار المعاناة".
وأشار إلى تعنت الميليشيات الحوثية وعدم التزامهم بشروط الهدنة على الرغم من قبول الجمهورية اليمنية مقترح الهدنة الإنسانية وترحيبها بجهود المبعوثين الأممي والأميركي ودعم تحالف دعم الشرعية لإنجاحها تخفيفاً لمعاناة اليمنيين "أملاً بفتح أبواب سلام جاد ودائم".
وأضاف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني أن أي حلول هشة أو سطحية لا تقف على جذر المشكلة سيكون مصيرها كارثياً.