تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 16 يوليو 2022.
شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، على ضرورة مضاعفة الضغوط الأمريكية والدولية، من أجل دفع ميليشيات الحوثي للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة.
وحذر الرئيس العليمي، أمس الجمعة، خلال لقائه المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينج في مدينة جدة، من استخدام عائدات المشتقات النفطية والتسهيلات الإنسانية عبر موانئ الحديدة لدعم مجهود الحربي للميليشيات والعمليات العدائية المتخادمة مع التنظيمات الإرهابية.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، فإن اللقاء بحث المستجدات اليمنية، والجهود الإقليمية، والأممية والدولية لإحياء مسار السلام في البلاد.
ورحب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بمساعي الحكومة الأمريكية، ومبعوثها الخاص للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، ودعم شرعيته الدستورية، وتطلعاته لاستعادة دولته، وإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية في اليمن.
وأشاد بالدور الأخوي والإنساني الذي يتكفل به تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في منع انهيار شامل للدولة، والحد من تداعيات الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم التي صنعتها الميليشيات الحوثية.
وأعرب العليمي، عن ثقته بأن تسهم جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن في المنطقة، بما في ذلك القمة العربية الأمريكية المرتقبة بتصحيح الصورة المشوشة بشأن الأوضاع في اليمن، وجذور الأزمة، والمقاربات الأمثل للوصول إلى سلام مستدام قائم على المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية.
من جانبه أشاد المبعوث الأمريكي بالإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي، مؤكداً حرص الإدارة الأمريكية على دعم هذه الإصلاحات وتعزيز وصول الحكومة اليمنية إلى كافة الموارد.
وأعرب ليندركينج، عن أمله في أن تفضي الجهود الأممية والدولية إلى انفراج في ملف تعز، وتمديد الهدنة الإنسانية والبناء عليها لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن. وبحسب الوكالة الحكومية، فإن الوسيط الأمريكي تطرق إلى أجندة المشاورات الأمريكية في المملكة التي سيشارك في جانب منها رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وفي تصريح منفصل، أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني عبدالله العليمي، أن صمود الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن وتحويلها لمحطة ينطلق منها مسار سياسي آمن نحو السلام مرهون بمدى التزام ميليشيات الحوثي بشروطها.
وأكد حق الشعب اليمني في إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة وإحلال السلام الدائم الذي ينقذ اليمنيين ويحافظ على مؤسساتهم وهويتهم وثوابتهم الوطنية ويكافح الإرهاب ويضمن أمن المنطقة.
ورحب العليمي، بتصريحات الرئيس الأمريكي، وأعرب عن ثقته بأن القضية اليمنية ستحظى بما تستحقه من اهتمام، خلال زيارة بايدن للمنطقة.
وسّعت الميليشيات الحوثية، منذ منتصف الأسبوع الماضي، من حجم انتهاكاتها بحق اليمنيين في مناطق سيطرتها، حيث فرضت جبايات جديدة على السكان في ثماني مدن، لتمويل الاحتفالات بما تسميه «عيد الولاية»، وهي مناسبة طائفية تحاول الجماعة استغلالها لتكريس أحقية زعيمها، عبد الملك الحوثي، وسلالاته بحكم اليمن.
ووسط تجاهل الجماعة سلسلة تحذيرات من حدوث مجاعة وشيكة في أغلب مناطق سيطرتها، وتأكيد تقرير دولي حديث احتياج 23.4 مليون يمني إلى المساعدات الإنسانية خلال العام الحالي، منهم 12 مليوناً بحاجة ماسة لها، كشفت مصادر يمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن تصاعد موجة الغضب في الشارع الخاضع للميليشيات نتيجة تكريس الجماعة للمناسبات ذات الصبغة الطائفية لجني المزيد من الأموال.
وتحدثت مصادر محلية عن إصدار قادة الانقلاب، قبل أسبوع، تعليمات مباشرة لمسؤولي المؤسسات والمكاتب الحكومية ومشرفي الأحياء بصنعاء وبقية مدن سيطرتهم تحضهم على النزول الميداني لفرض إتاوات جديدة على التجار والسكان للإنفاق على احتفالات ما يسمى «يوم الولاية» أو «عيد الغدير»، إضافة إلى إحياء مئات الفعاليات المصاحبة على مستوى المحافظات والمدن والقرى تحت سيطرتها.
وإلى جانب فرض الإتاوات التعسفية على منتسبي القطاع الخاص وغيرهم، تضمنت تعليمات قادة الميليشيات إلزام جميع قطاعات الدولة المدنية والأمنية والعسكرية والاجتماعية الخاضعة لها بإحياء الفعاليات وإقامة الأمسيات على مدى أسبوعين، قبل وبعد هذه المناسبة.
وشكا سكان في صنعاء ومدن أخرى لـ«الشرق الأوسط» من صعوبات كبيرة لا تزال تعصف بهم وأسرهم، في ظل انشغال الجماعة بابتكار مناسبات متعددة وإحياء الفعاليات المصاحبة لها، وأكدوا أن معاناتهم لا تزال في تصاعد، يوماً بعد آخر، جراء ارتفاع الأسعار ونسب الجوع والفقر والبطالة وانعدام الخدمات الأساسية.
وشكا التجار وصغار الباعة في صنعاء ومدن يمنية أخرى لـ«الشرق الأوسط»، من استمرار استهدافهم وبصورة متكررة عبر حملات حوثية واسعة، فرضت عليهم جبايات مالية، استناداً إلى حجج انقلابية وأخرى ذات صبغة طائفية. وقالوا إنهم لم يكادوا يتنفسون الصعداء بعد حملة جباية رافقت عيد الأضحى، بزعم «عيدية الجبهات»، حتى فاجأتهم الميليشيات حالياً بشن حملة مماثلة تحت مبرر تمويل احتفالات «يوم الولاية».
وشكا «م. ش»، وهو صاحب محل صيانة هواتف جوالة في محافظة إب من تكثيف الجماعة من حملات الاستهداف وفرض الإتاوات، مؤكداً تعرضه بين الحين والآخر للابتزاز من قبل مسلحي الجماعة الذين يأتون إليه دائماً قبيل كل مناسبة حوثية، لإلزامه تحت الترهيب بدفع مبالغ مالية.
وكشف صاحب المحل بسياق حديثه مع «الشرق الأوسط»، عن سلسلة مضايقات وتعسفات لا يزال يتعرض لها وزملاؤه؛ يتصدرها التهديدات الصريحة بأن المخالفين لتوجيهات الانقلابيين ستكون عقوبتهم وخيمة.
وقال إن حملات الميليشيات بسوق «قحزة» في ريف إب عادة ما تجبره وغيره من أصحاب المتاجر والمهن بين فينة وأخرى على دفع مبالغ لدعم احتفالاتها، إضافة إلى الجبايات الرسمية التي تدفع تحت أسماء رسوم النظافة والتحسين والزكاة والضرائب وغيرها من المسميات.
في السياق أيضاً، تحدثت مصادر في صنعاء وريفها ومدن إب والمحويت وريمة وذمار وعمران والحديدة عن شن الجماعة على مدى الأيام القليلة الماضية حملات ابتزاز واختطاف طالت عدداً من التجار بعدد من أسواق وشوارع تلك المدن، عقب رفضهم دفع ما فرض عليهم من مبالغ مالية تراوحت بين 3 آلاف ريال و50 ألف ريال (الدولار نحو 600 ريال). وكان ناشطون وسكان في صنعاء نددوا مرات عدة باستمرار الميليشيات في ابتداع المناسبات الرامية إلى سرقة ما تبقى من أموال ومقدرات القابعين في مناطق تحت سيطرتها.
ومع بداية كل عام، وقبل أي مناسبة طائفية، تعمل الميليشيات على تدشين مشروع نهب وجباية الأموال؛ سواء من خلال مؤسسات الدولة التي تخضع لقبضتها، أو من خلال ممارسات أخرى ابتزازية ضد التجار وأصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين.
وتسعى الميليشيات الحوثية (بحسب مراقبين) بالدرجة الأولى لضرب وتدمير القطاع الخاص من جهة، وغسل عقول النشء والشبان وبقية فئات المجتمع وجمع التبرعات والجبايات، وتحشيد المزيد من المجندين الجدد لإرسالهم إلى جبهات القتال من جهة ثانية.
وتفرض الجماعة الانقلابية الجبايات على المواطنين والتجار لدعم إقامة الفعاليات ذات الصبغة الطائفية التي تنظمها تحت لافتات مختلفة، أبرزها ما تسميه المولد النبوي، ويوم الولاية، وعاشوراء، وذكرى الشهيد، وذكرى الصرخة، يوم القدس، وغيرها.
جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن الدكتور رشاد العليمي، تعويله على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى مدينة جدة، آملاً أن تفضي القمة العربية - الأميركية إلى نتائج تطوي صفحة الانقلاب الحوثي، وفق المرجعيات المتفق عليها دولياً، حسب ما نقلته عنه مصادر رسمية.
وفيما تنتظر الأوساط اليمنية والإقليمية لقاء بايدن والعليمي على هامش القمة المقررة السبت، أفاد مصدر يمني مطلع لـ«الشرق الأوسط»، بأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي سيلتقي أولاً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وحسب مصادر دبلوماسية مطلعة على أعمال القمة العربية - الأميركية، يأتي الوضع في اليمن ومسار السلام الذي تقوده الأمم المتحدة على جدول القمة المرتقبة، إذ ترى إدارة الرئيس بايدن أن التوصل إلى حلول في اليمن هو جزء مما تطمح إلى تحقيقه ضمن سياستها الخارجية.
وبعد وصول العليمي إلى جدة (الخميس)، ذكرت المصادر الرسمية أنه استقبل في مقر إقامته بجدة مبعوث الولايات المتحدة لليمن، لبحث المستجدات اليمنية، والجهود الإقليمية، والأممية والدولية، لإحياء مسار السلام.
ونقلت وكالة «سبأ» أن العليمي رحب بمساعي الحكومة الأميركية، ومبعوثها الخاص للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، ودعم شرعيته الدستورية، وتطلعاته لاستعادة دولته، وإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية التي غلبت مصالح إيران التوسعية على مصالح الشعب.
وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن - حسب المصادر الرسمية - على أهمية مضاعفة الضغوط الأميركية والدولية، من أجل دفع الميليشيات للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، محذراً من استخدام عائدات المشتقات النفطية والتسهيلات الإنسانية عبر موانئ الحديدة لدعم مجهودها الحربي، والعمليات العدائية المتخادمة مع التنظيمات الإرهابية.
وأثنى العليمي خلال لقائه المبعوث الأميركي على الدور الإنساني الذي يتكفل به تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في منع انهيار شامل للدولة، والحد من تداعيات الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم التي صنعتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وأعرب العليمي عن ثقته في أن تسهم جولة الرئيس الأميركي جو بايدن في المنطقة، بما في ذلك القمة العربية - الأميركية المرتقبة في «تصحيح الصورة المشوشة بشأن الأوضاع في اليمن، وجذور الأزمة، والمقاربات الأمثل للوصول إلى سلام مستدام قائم على المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية».
ونسبت المصادر اليمنية إلى المبعوث الأميركي أنه «أشاد بالإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي»، مؤكداً حرص الإدارة الأميركية على دعم هذه الإصلاحات وتعزيز وصول الحكومة اليمنية إلى كافة الموارد.
وفيما أعرب لندركينغ عن أمله في أن تفضي الجهود الأممية والدولية إلى انفراج في ملف تعز، وتمديد الهدنة الإنسانية والبناء عليها لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن، تطرق إلى أجندة مشاورات «قمة جدة» التي سيشارك في جانب منها رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وفق ما ذكرته وكالة «سبأ».
وحسب مصادر سياسية يمنية، تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، تتطلع الرئاسة اليمنية إلى موقف أميركي أكثر حزماً تجاه الميليشيات الحوثية، من شأنه أن يدفع الميليشيات إلى اختيار مسار السلام، بعيداً عن تبني الأجندة الإيرانية.
وتقول المصادر، إن مجلس الحكم الجديد في اليمن يرى أنه قدم الكثير من التنازلات الداعمة للمساعي الأممية على صعيد الجوانب الإنسانية ووقف الأعمال العسكرية، غير أن الميليشيات الحوثية لم تقدم بعد أي دليل ملموس باتجاه إنهاء الانقلاب واستعادة المسار الانتقالي في البلاد.
وكانت المصادر الرسمية أفادت بأن العليمي غادر من عدن إلى جدة لإجراء مشاورات رفيعة على هامش القمة العربية - الأميركية، حيث سيعرض الموقف اليمني الرسمي من مبادرات السلام، والجهود المطلوبة لدفع الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني للتعاطي الجاد مع الفرص السانحة لإحياء العملية السياسية في اليمن، وإنهاء المعاناة الإنسانية الأسوأ في العالم.
كما تتطلع المباحثات «إلى تعزيز الموقف الدولي الموحد إلى جانب الشعب اليمني، وقيادته الشرعية، فضلاً عن استعادة زخم الدعم الأميركي والدولي لجهود مكافحة الإرهاب، وتأمين خطوط الملاحة البحرية».
يشار إلى أن اليمن يعيش في ظل هدنة هشة منذ الثاني من أبريل (نيسان) بسبب تصاعد الخروق الحوثية الميدانية، إلى جانب تعنت الميليشيات ورفضها تنفيذ البند المتعلق بفتح الطرقات وإنهاء الحصار على مدينة تعز.
وتمكنت الأمم المتحدة والجهود الدولية من تمديد هدنة الشهرين إلى شهرين آخرين، حيث تنتهي في الثاني من أغسطس (آب) المقبل وسط آمال أممية في أن يتم تمديدها للمرة الثانية، رغم المخاوف التي تحف هذه الآمال جراء عدم فتح الطرقات إلى تعز.
رحبت الحكومة اليمنية، بالبيان المشترك للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، وذلك إثر زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لجدة ولقائه العاهل السعودي، الملك سلمان، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ونوهت بالموقف الثابت للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، وحرصهما على إحلال السلام والاستقرار في اليمن، وأهمية إلزام الحوثيين بتنفيذ بنود الهدنة القائمة.
وأضاف بيان صادر عن الحكومة اليمنية، السبت، "أنها تتشارك مع الرئيس بايدن التقدير الكبير لدور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لجهودهما ومبادراتهما المستمرة من أجل إحلال السلام في اليمن، وصولاً إلى الهدنة القائمة في البلاد، مع التشديد على إلزام الميليشيات الحوثية بضرورة تنفيذ بنود الهدنة بموجب الإعلان الأممي، وفتح الطرق الرئيسة المؤدية إلى تعز وطرق المحافظات الأخرى".
كما رحبت، بدعوة السعودية والولايات المتحدة، للمجتمع الدولي، باتخاذ موقف موحد يطالب الحوثيين بالعودة إلى محادثات السلام تحت رعاية الأمم المتحدة، بناء على المرجعيات الثلاث بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2216 الصادر عام 2015.
وجددت الحكومة اليمنية، ترحيبها بتولي المملكة العربية السعودية، قيادة قوة المهام المشتركة 150 التي تعزز أهداف الأمن الملاحي المشترك في خليج عمان وشمال بحر العرب.. وشددت على ما ورد في البيان السعودي الأميركي المشترك الذي يؤكد أهمية الحفاظ على حرية حركة التجارة عبر الممرات البحرية الاستراتيجية الدولية، ولاسيما باب المندب ومضيق هرمز.
كما أكدت الحكومة اليمنية أيضاً دعمها لأي إجراءات من شأنها ردع التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني، من خلال المجموعات المسلحة التابعة لها، ومساعيها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، بما في ذلك الترحيب بقوة المهام المشتركة 153 المنشأة حديثا للتركيز على أمن مضيق باب المندب في البحر الأحمر، وتعزيز مكافحة التهريب غير الشرعي إلى اليمن.