تواصل القوات العراقية مطاردة العناصر الإرهابية للتنظيم عبر سلسلة من العمليات العسكرية التي يتركز أغلبها عند المناطق النائية ذات التضاريس المعقدة التي يعتمدها داعش كملاذات ومقار للتخطيط وشن الهجمات على المواقع الأمنية والمناطق الآهلة بالسكان.

وفي هذا السياق كشفت السلطات الأمنية العراقية، السبت 16 يوليو، عن اعتقال 26 إرهابياً خلال عمليات متفرقة في ثلاث محافظات.

وقال جهاز الأمن الوطني العراقي في بيان له، إن معلومات استخبارية دقيقة قادت إلى تنفيذ هذه الضربات.

ولفت البيان إلى إلقاء جهاز الأمن الوطني في محافظة الأنبار القبض على 12 إرهابياً متورطين بعمليات استهداف للقوات الأمنية والمدنيين في مدن المحافظة المختلفة.

وفي كركوك، تمكنت القوات العراقية من القبض على شبكة إرهابية مكونة من 7 عناصر كانوا يقدمون الدعم اللوجستي لعصابات داعش في مناطق متفرقة من المحافظة.

أما العملية الثالثة فتمت في مناطق جنوب صلاح الدين؛ حيث نجحت القوات في اصطياد 7 إرهابيين بعد متابعة تحركاتهم والأماكن التي ينشطون فيها ليتم إلقاء القبض عليهم واحداً تلو الآخر.

وبالتزامن مع تلك العمليات أعلن مجلس أمن إقليم كردستان مقتل ما يدعى "والي دجلة" بتنظيم “داعش” الإرهابي و3 إرهابيين آخرين في عملية مشتركة.

وقال المجلس -في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع)- إنه “تم تنفيذ عملية لأخذ الثأر لشهداء قرية خضرجيجة في قرجوخ من قوات البيشمركة”، مشيراً إلى مقتل نائب والي دجلة والمسؤول العسكري لتنظيم “داعش” الإرهابي، الإرهابي حاجم محمد رشيد الإسحاقي، وثلاثة من رفاقه الإرهابيين، إضافة إلى القبض على أحد مقدمي الدعم اللوجستي لمفارز التنظيم الإرهابي”.

وأوضح المجلس في بيانه أنه “في ليلة 2 ديسمبر 2021، قام إرهابيو “داعش” عن طريق مفرزتين وبقيادة الإرهابي (حاجم محمد رشيد ربيع الإسحاقي) الملقب بـ (أبو دعاء، نبيل، عبدالمهيمن)، نائب والي دجلة والمسؤول العسكري لتنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة قرجوغ ومخمور بالهجوم على قرية خضرجيجة على سفح جبل قرجوخ، ما أسفر عن استشهاد 10 من البيشمركة وثلاثة مواطنين هم أخوة ومن عائلة واحدة”.

وأضاف البيان، أنه “بعد التحقيقات الدقيقة واستناداً للمعلومات الاستخبارية تم تحديد الوكر الذي يختبئ فيه الإرهابيون ويقع تحت سيطرة الحكومة الاتحادية، وبالتنسيق مع القوات العراقية والتحالف الدولي تم التمكن من استهداف الإرهابي (حاجم محمد رشيد الإسحاقي) وثلاثة من رفاقه الإرهابيين لينالوا جزاءهم العادل”، موضحا أنه تم التعرف على هوية أحد القتلى من الإرهابيين الثلاثة وهو (صالح محمد عطية الجبوري) الملقب بـ”النسيب” وكان يشغل منصب أمير مفرزة في تنظيم “داعش” الإرهابي بجبل قرجوخ.

وكانت مصادر أمنية عراقية، ذكرت الجمعة 15 يوليو، ضبط مئات الأسلحة التابعة لتنظيم داعش في شمال العراق.

وقالت مصادر الشرطة العراقية في بيان لها، "تمكنت المفارز الأمنية التابعة لوزارة الداخلية من ضبط مستودع للعتاد تابع لتنظيم داعش الارهابي في ناحية مكيشيفة ضمن قضاء سامراء".

واضافت ان كميات الأسلحة بلغت نحو (290) قاذفة RBG7 و(35) ركيزة هاون و (32) هاون عيار (60) ملم.. مشيرة أن داعش يتواجد في مناطق صحراوية تحيط بسامراء.

ويذكر أن العراق أعلن عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن الأخير لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة ويشن هجمات بين فترات متباينة.